حارات بيت عنان

التركيب المورفولوجي للقرية

تتميز القرى الفلسطينية بتركيبتها المتوسطية كجميع القرى الاخرى في دول المتوسط و هذه التركيبة ذات طابع عشوائي للشوارع لا تتبع لنسق محدد المسالك و الازقة فيها كانت في يوم من الايام ممرات يسلكها المارة اصبحت فيما بعد طرق تعبرها الدواب ومن ثم طرقا للعربات و بدات في هذه الحقبة من الزمن عملية رصف الشوارع في القرية و على الارجح كانت عملية رصف الشوارع اثناء العصر الروماني وهذا ما يدل عليه البقايا الاثرية في القرية من رصفات رومانية في الطرق المحيطة بالخرب في القرية و داخلها.

الطابع الجبلي للقرية زاد من تعرج الشوارع و عدم التخطيط المسبق لها اضاف لها العشوائية و قدم الشوارع في وسط القرية زاد من ضيقها وغياب التخطيط للشوارع الحديثة نسبيا اضاف لها حارت عشوائية جديدة و غياب القانون تحت حراب الاحتلال فاقم من جميع مشاكلها سالفة الذكر.

البنية التركيبية للقرية:-

القرية في مجملها احياء سكنية ، الا ان هناك ميزة بنيوية من ناحية الاستخدام واضحة لبعض النواحي للقرية وهي كالآتي :

ـ وسط القرية : ورا ابو يمين كما يسميها اهالي القرية ويستعمل هذه المنطقة من قبل اهالي القرية كملتقى للناس و منطقة يزف فيها العرسان و يتجمع فيها الناس بعد صلاة الجمعة و يوجد في المنطقة فيها مقاهي ومطعم و تستعمل بعض جنبات ساحة ابو يمين -الضيفةـ مكانا لبعض البسطات والباعة المتجولون خاصة في رمضان .والساحة على ضيقها هي موقف السيارات الوحيد في القرية مما يزيد من ضيفها و تأزم المرور فيها.

ـ الحارة الشرقية : هي حي سكني يسمى في اوله ـ الدوار ـ و يتفرع منه طريق ابو طنطور و طريق الظهر والحي الشرقي في مجمله سكني مع وجود ملحوظ للمحلات على جوانب الطريق لانها المدخل الرئيسي للقرية .وكذلك يوجد في الحارة الشرقية مرافق تعليمة ـ مدرستين للذكور ـ اساسية و ثانوية و مركز صحي و مسجد و ملعب كرة قدم.

ـ الحارة الغربية :

هذا الحي السكني يبدا من مقبرة القرية تقريبا و يسمى الجزء الاول منه ، المرج ـ او المشمش و يتفرع منه حارة الدبَةـ او قرنة العصارة ـ القريبة من المقبرة و يتقرع منه ايضا طريق الواد ويوجد فيه مدرسة الاناث التابعة لوكالة الانروا و مقر نادي بيت عنان و روضة الاطفال التابعة له و متنزه للاطفال و مسجد الاتقياء و يوجد على جوانب الطريق الكثير من المحلات التجارية لان الحي مكتظ بالسكان و هو المدخل الآخر للقرية

ـ الحارة الفوقة

وهي حي سكني مكتظ بالسكان و فيه الكثير من الازقة بعضها دون اسماء و اجمل ازقته ـ طريق الشمعة، و هي منطقة تراثية بامتياز بحاجة للترميم و الاهتمام . و لا يوجد في الحي اي مرافق رائيسية مع انه قريب جدا من وسط القرية ولكن به بعض المحلات التجارية وساحة يسميها السكان ـ البحيرة، و يتفرع من الحي طريق حريقة نعمة و وطريق البيار طريق المربى .

ـ الحارة التحتا

وهي الحي الشمالي للقرية و تسمى التحتا لانها واقع في المنحدر الجبلي الحاد باتجاه الشمال ويوجد العديد من المرافق في بداية هذا الحي واهم المرافق على الاطلاق ـ مسجد ابو ايوب الانصاري ـ او جامع البلد كما يسميه الاهالي لانه المسجد الرئيسي في القرية و تقام فيه صلاة الجمعة و بالقرب منه يوجد مقر المجلس المحلي و قاعتين للمناسبات تتبعان المجلس و مقر جمعية بيت عنان و مكتبة و دار للقران الكريم.