وضع الدكتور صائب عريقات والدكتور محمد اشتية والوفد الفلسطيني المفاوض استقالتهم من المفاوضات تحت تصرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم امس الخميس، بعد وصولهما لقناعة بعدم جدوى التفاوض.
وكان عريقات واشتية حاولا اكثر من مرة ترك جلسة صاخبة للمفاوضات يوم امس الاول احتجاجا على كيفية ادارة المفاوضات وتوجيهها بطريقة اعتبراها مضيعة للوقت.
وقال مصدر فلسطيني لـ ‘القدس العربي’ ان الفلسطينيين اصيبوا باحباط وغضب كبيرين بعد قرارين اسرائيليين امس الاول وهما هدم 20 منزلا في القدس وبناء وحدات استيطانية، واضاف المصدر ان القيادة الفلسطينية تدرس امكانية وقف المفاوضات واستئناف طلبات الانضمام للمؤسسات الدولية في الامم المتحدة.
وقالت مصادر إن هذه الاستقالة ستكون تحت تصرف الرئيس ليقبلها أو يرفضها أو يؤجل النظر فيها بحسب المصلحة العامة للشعب الفلسطيني، أي أنها ‘برسم الرئاسة’.
وأضافت المصادر أن الاستقالة جاءت احتجاجا على تنصل اسرائيل من التزاماتها تجاه عملية السلام ومواصلة الاستيطان وتهويد القدس.
وذكرت المصادر أن اجتماعا عاجلاً دعا اليه الرئيس محمود عباس سيعقد بحضور اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، للتباحث في الامر واتخاذ القرار المناسب.
ونددت الخارجية الفلسطينية امس الخميس بموافقة الحكومة الاسرائيلية اخيرا على مشاريع لبناء وحدات استيطانية جديدة في الاراضي المحتلة، لافتة الى انها تدرس التوجه الى الهيئات الدولية المعنية لاثارة هذه القضية.
واعلنت القيادة الفلسطينية مساء الخميس انها ستتخذ ‘خطوات’ في الايام المقبلة ردا على توسع الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة.
وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله ان ‘القيادة الفلسطينية سوف تقوم بعدد من الخطوات خلال الايام المقبلة لمواجهة الهجمة الاستيطانية ولحماية المصالح الوطنية ومنع تحول العملية السياسية الى مسيرة متعثرة وعاجزة عن تحقيق اهدافها’.
ودانت اللجنة ‘قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بالإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس وباقي ارجاء الضفة الغربية بالترافق مع بعض المشاريع داخل مدينة القدس لتبرير المزيد من التهويد والاستيلاء على المزيد من الارض الفلسطينية’.
واعتبر عدنان الحسيني وزير شؤون القدس بالحكومة الفلسطينية أن إقرار إسرائيل بناء 1500 وحدة استيطانية على أراضي القدس هو ‘قمة الاستهتار’ بعملية السلام.
وأكد الحسيني أن القدس الشرقية هي ‘جزء أساسي من دولة فلسطين المعترف بها دولياً’.
وقال”السياسة الإسرائيلية المتمثلة في’ضرب مقومات الدولة وانتهاك حقوق الفلسطينيين في عاصمتهم الأبدية، القدس، تحظى بتنديد ورفض دولي جارف، وينظر إلى إسرائيل كدولة خارجة عن القانون وتنتهك القوانين والأعراف الدولية’.
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة