عذراً منك يا وطني

موضوع: عذراً منك يا وطني 18/11/09, 03:23 pm

ارتال عسكريه اعتادة عيني تشرق
وشمس كل يوم جديد
يطوف في مخيلتي جمالها ، لتحظى
برغبتي بالوانها واسرار نظامها ، رتل راقص
على اوتار الاعتزاز واخر يفخر بمجد اللباس
كلها صفات تلزمني بفضول
العسكريه وتدفعني نحو عشقها
انا الفلسطينيه التي لم ابلغ
طقوس العربيه بمجدها ، اعايش الحياة
دون اكتراث ولن ابالغ يوماً
بالبحث عن محيطي ، فطفولتي ترغمني ان ابقى كما يشاء واقعي ، ابحث وكلي اصرار على
كلمات
تقربني من هدفي وشأني لا يخالف
طبيعه حياتي ، كل من على ارضي يناسب طموحي لابذل قصارا جهدي بالدفاع عن صورة
هي الاقوى من حيث السيطره على
خاطري
كان يشدني ويلفت انتباهي الزي العسكري كثيرا
كنت ارى الجنود,
وانبهر بهم ذلك بدوافع الاعتقاد وما خلفه التلفاز والافلام
لمفهوم البطولي
للجندي المدافع عن الوطن والاخلاق عن القيم الانسانيه
وعن الطبيعه البشريه وتوابع
حمايه الدوله بكل مرافقها
سيما وان المنطلقات
بريئه ببراءة الطفوله وبساطه التفكير
وحينما اسئل كنت
اواجه سؤال من وحي القناعه ولا ابالي
فالمشهد يحكمني ، الجندي هو ارادة الشعب تتحقق بهيئته
كنت اجيب دون
تردد اريد ان اصبح جنديه
فكان والدي يبتسم
لي ويشد من عزمي بقوله تفضلي ارني مرش الجنود ايتها المجنده ، تفكرين بالعسكريه
وانت طفله , ويضحك
لم افهم حينها
سبب ضحكته الحقيقي ، كنت اظن انه سعيدا كوني اريد ان اصبح احد روافد الوطن
بالتضحيه
مدافعه عن ارضي
ووطني وشعبي
غالبا ً ما كنت
احرجه بجلساته عندما اصرعلى موقفي ان اصبح مثل ذلك الجندي
الذي يظهر على
التلفاز وهو جزء من حياتي اليوميه علماً اني لم افهم لغته ولن اقدر نواياه ودوافعه

فيبتسم
والدي ويقول (:بس تكبري صيري الي بدك يااه يلا على غرفتك )
ومرت السنون وكبرت وكبر في نفسي الامل لكني
ما عدت انظر الى
موضوع الجندي ببراءه الطفوله بل ابحث عن ميزاته
في كل يوم تتباعد شروط قناعتي
الى ان جاء الحدث الفاصل
علت راسي فكره
اصابتني بالدهشه من هؤلاء ؟؟
ومن انا لماذا كل هذا
الاجرام ؟ انا لست منهم ولا ابحث عن
عسكريه تقتل الاطفال وتحرق البيوت وتقلع الشجر
خيبة الامل والحزن
الشديد تملكة خاطري
لاستنتاج كان من بعد حرب طاحنه بين
الخيال والواقع دارة رحاها في نفسي
لاكتشف بان
الجندي صاحب حلم طفولتي بدا يتجلى على ناصيه مخيلتي ، انه ذلك الجندي
الذي اريد ان
اصبحه هو نفسه من شرد قومي وانتهك حرمة ديني واحرق ارضي وسفك دماء شعبي
انه الجندي الحاقد
الذي لم يتراجع عن سفك دماء الابرياء من شعبي هو ليس حلمي
المدافع
الحامي لارضي ، لشرفي وعرضي
انما هو من استباح
عرض شعبي
ذلك الجندي هو من
احتل ارضي وقتل اهلي ، ادركت الحقيقه بعد مشوار طويل من الامل
لاصبح مثله اي حلم
هذا واي كلمات قد تغفر لبرائتي وطفولتي وعيوني تشاهد الموت في كل
ارجاء بلدي قتل
بيد الجندي ودمار يلحقه الجندي وسفك لدماء وتشرد في سقاع الارض لشعبي
وكل هذا وانا لا
ادرك الحقيقه ، الان ادركت معنى ابتسامة ابي وطلبه ذهابي الى غرفتي
لايريد ان يشوه
طفولتي بكلمات قدر توحي الى نفسي بالغرابه والحيره ، وطلبه ليش غريبا لضروره توجهي
الى غرفتي
لكونه يدرك ان
بقائي سيزيد من همه كلما شاهدني ولمس بي الاصرار على فكرتي
فويحاً لفكره جالت
خاطري يوما واصبحت لي مثلا اعلى
اعذرني يا
وطني ويا عكا يا ارضي يا شعبي اعذروني فاني كنت طفله بريئه
اعذريني يا ام
الشهيد ، اعذريني يا امي فلسطين ، اعذريني يا اطهر بقاع الارض
لقد دنسك عهر ذاك
الجندي الذي كنت اطمح
اعذريني يا طفولتي
لقد كنت لا اجيد الحلم واعلن اعتذاري مسبقاً منك طفلتي ان حملتي بالوراثه طبيعتي وحلمي

موضوع: رد: عذراً منك يا وطني 18/11/09, 10:20 pm

كلمات جياشه في النفس لها اعتبارات في قياس مستوى

تاثير الثقافات وتوارثها وخاصه عند النشاه الاولى في حياة

الطفل

اعتقد ان الصحوه جاءت مبكره اخت روما

ولها وقع رائع على صقل الشخصيه وعمق الانتماء

حقيقه عباراتك تاثر وتنير درب معرفه ظروف اهلنا

في فلسطين التاريخيه الـ 48 وتعطينا ايعازاً قويا لتواصل فعلي على الارض

لضمان استمراريه نبض العروبه في عروق الشجر والحجر

قبل الانسان

اشكرك جدا روما على نقل احساس طفوله كادت ان تشوه بفعل غربه

الهويه الوطنيه

وللوطن سلام وانتماء

تقبلي مروري واحتراي

عذراً منك يا وطني 1467489_10201877501412011_379037141_n

من هنا يمكنك مراسلة الادارة

موضوع: رد: عذراً منك يا وطني 18/11/09, 10:53 pm

مشكور قائدنا العزيز على مرورك العطر
وعلى كلماتك الجميله
والعفو منك
يعطيك الف عافيه

موضوع: رد: عذراً منك يا وطني 19/11/09, 04:54 am

وكم كنا نتسارع كي نلعب لعبة الجيش والشعب المسالم وكنت اعشق دور الجندي
لكن للأسف فأن حبي لذلك الدور تلاشى بمجرد وجود وعي بأنه دور مجرم هدفه سفك الدماء واغتصاب حقوق الشعب المقهور

موضوع: رد: عذراً منك يا وطني 19/11/09, 07:55 am

ايه حاسه فكي اختي واعرف تمام ماذا تقصدين
كثيرا غيرنا من اطفال كانو ضحيه لنفس الحلم ونفس الصدمه
مشكوره اختي على مرورك العطر

موضوع: رد: عذراً منك يا وطني 19/11/09, 10:16 am

نعم كان هذا الامل يراودنا ونحن صغار ان نلعب والكل يرد ان يكون الجندي
كنا اذا مر الجنود على بلدتنا نلوح لهم بالايادي اهلا وسهلا
ولكن كما قلتي اعذرينا يا طفولتنا
مشكوره اختي على هذه الكلمات

موضوع: رد: عذراً منك يا وطني 19/11/09, 10:31 am

مشكور اخي صقر لمرورك العطر

» عذراً منك أيها العيد
» يوم وطني وشعبي
» وطني
» عذراً يا أحبابنا في فلسطين .. فإننا مشغولون
» عذراً .. المنتدى مغلق للأبد !