دموع حارة جدا

شخصت القمر في ليلتي ..

تفحصت ألوانه ...

قرأت..دورانه ... سكونه

فأخبرني انه يقف بدار الحبيب



استجرت الله به ..

أن يوصل ندائي..

صوتي الشحيب ..

أن يوقظ سكونك ..

أن ترسلي بقية قصتي

عساكي ان تخففي وجعي



اخبرتينى عن ألمك .. تعبك

وانا منك بالوصال بعيد

فليس بساكنة المكان

وما لي سوى أخ .. صديق.. حبيب



نزل عليك اسمه كالشهب .. كالرعد

تخشين منه ترتعدين

وما ان علم بمحنة عزيزة

حتى شطب اللوائح والقوانين

ولبى دعوتي فازال من مسارك تعب السنين



ترى سمعت من بعدها الفؤاد غنى لحناً

رقص طرباً .. وهل لي غير فرح الحبيب !!



غاب بدري من بعد ليلتها ..

مر علي بلحظات وتلاشت أطيافه

وبت اسكن مكاني ..

في ليالٍ لا تراود خياله

وغبتي ..وغيبتي فرحتي



أوصل ليلتي بالسهر

يغلبني النعاس والقهر

يتلوى فؤادي بفراق الحبيب

يمزقني الوجع .. كصهر الحديد



أرى انك من خلوتي

ذهبتي بعيدا .. تتلاشين

وأنا مازلت ارقب طلتك من جديد



ترى كثر من الأحبة يصبحون

على ضفاف الزمن تائهون ..

غابوا وغابت عقولهم ..

ومازالوا ينشدون لقاء الحبيب



اقترب الفؤاد منك ..وهوى

و الم به .. ما لم ينله جوار منه قريب



فأنت ليس كلمة من مفرداتي..

ليس حرفاً من كلمة .. ليس علامة تنوين

فأنت نسيجا ممتدا من الوريد حتى الوريد



ذهبت أنفاسي بعيداً ..

سكن الفؤاد ..

ذبلت زهور حديقتي

سقطت الطيور من أعشاشها

داهمني صوتا من بعيد..

كرعشة الجبال .. كالزلازل .. كالبراكين



خبروني انك مضيت سدا

كالحلم .. كالسراب..

في حل من الخل ..من وصل الــــــــصديق

خبروني انك تزينتي بكلماتي..مفرداتي

ورقصتي على وجع الحبيب



قولي لي نصف الحقيقة وأنصفي..



قولي لي نصف الحقيقة وأنصفي ..

عسى ان تكفف دمعي ..

ان تريحيني من وجعي ..



أنا الشباب من فؤادي ما رحل ..

ما ولت أدباره .. إلا بفراق الحبيب



تلاشت ألوان لوحتي من بعده

مزقت دفاتري.. رحلت ذاكرتي

وضاعت ضحكاتي .. وبت في دور المشيب



حسبك أنا ما دنوت لسبابة الفؤاد

فرتلي مفرداتي .. عسى تخفف من

جرحي النازف .. ومن غدر الحبيب







مررت بديار الحبيب ..



متى مررت بدار الحبيب كأنما ..

يشدني المكان .. يعاتبني ..عن طول المغيب

اذكر من ذاك المكان طرقاته..

حجارته.. رائحة ممراته ..ألوانه .. أغصان أشجاره

سماءه .. أزهاره .. أشجار حديقته ..

فكيف لي أن أعود إلى مذبحي بعد الرحيل ؟!



أذكرك في ذاك المكان ..كأني مازلت ساكنه

اذكر شوارع عمرت بطله الحبيب ..

بدقات الفؤاد ..

صباحه الحنون ..

ظهيرته وقت المرور..

عصره وقت السكون ..

أمسياته... وحتى غفوة الجفون



رسم الله لك حدود حديقة ..

زينها بكل ألوان الزهور..

وبت كالعابد ..فمن يعتب على ..

متعبد .. همه انه غاب عن الوجود !!







--------------------------------------------------------------------------------

منقول

مشكورة اختي امواج على مرورك الطيب