من شعائر الحج

رمي الجمار
واما رمي الجمار فهو تصميم من المسلم على محاربة الشيطان وحزبه ، ومجانبة الهوى، والاستقامة على شرع الله ...
انه توطيد العزم على المضي في طريق الحق والهدى لا يضره من خالفه حتى ياتي امر الله .....
انه العهد على افراغ الجهد قولا وعملا وجهادا، لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى



ذبح الهدي
وأما ذبح الهدي .... فهو قربى الى الله تعالى من جانب ، وترجيع في النفس لقصة ابراهيم الخليل عليه السلام اذ قال لابنه(يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك ، فانظر ماذا ترى ؟ قال: يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين)
وما أحوج المسلمين الى ان يسترجعوا هذه الحوادث والمواقف الايمانية الفريدة .... فهي تمثل قمة الرضى والقبول بقضاء الله تعالى بل هي نهاية الاستجابة والاذعان لامر الله...
وصدق الله تعالى حيث يقول (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم....)
اللهم اجعلني ومن يقرأ ويعلق على هذا الموضوع منهم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ما أنقى الإيمان هنـاك
وما أطيب النفس بين تلك الأرجاء


كيف لا.. وهي بلد الله الحرام!!
كيف لا.. وإليها تتسابق الأرواح قبل الأجساد لتلبي النداء!!



من زار تلك المشاعر وأتاها حاجَّاً
فإن الشوق إليها في قلبه
فكيف بمن لم يزورها ؟
فوالله ان قلبي معلقا بالحج
فأسأل الله أن يبلغني حجه قبل الممات
في مثل هذه الأيام من كل عام
يموج كأمواج البحار
وإن ضعُف حيناً
فما تلبث المشاهد والتكبيرات في كل مكان
إلا أن تُعيده إلى عنفوانه الأول..!!


إنه الشوق إلى حجِّ بيت الله الحرام



آآآآه.. ما أنقاها من أيام
وما أطيب لحظاتها وأطهرها... ليتها كل العام

ذكرت إحدى الأخوات تقول في إحدى ليالي التشريق وفي الثلث الأخير من الليل خرجت من الخيمة
( كان مخيم حملتنا عبارة عن مجموعة خيام كبيرة داخل سور كبير
وبين كل خيمة وأخرى مسافة 3 أمتار تقريباً
وهذا حال معظم المخيمات في منى)
رأيت حينها مشهداً لا أجد كلمات لوصفه
أو حتى وصف عظيم أثره في نفسي..!!



رأيت بين الخيام أخيات لنا في لله يقمن الليل
فهذه تصلي هنا.. وتلك هناك غير بعيدة عنا..
وتلك تحمل مصحفاً.. وأخرى رافعة يديها ترسل الدعوات



الإيمان كان سيداً في تلك اللحظات.. والهدوء يُخيم على المكان
لا نسمع إلا همسات



ولكِ أن تتخيلي::
ظلام ليل
وأضواء مصابيح
والناس حولكِ قيام


يااااالله مشهد عظيم
له في النفس وقع



جلست هناك حتى موعد صلاة الفجر
ما أنقى تلك اللحظات



ارتفع صوت الأذان ليقطع هدوء المكان
بأعذب العبارات
ويبعث لذة إيمانية في قلوبنا
يشع سناها كلما تذكرناها




مهما قلت.. فلن أجد كلمات لوصف تلك اللحظات
تجرد من الدنيا.. وتعلق بالله
في ليالي الحج
الله يجزاك الخير على المعلومات المفيدة والقيمة وان شاء الله في ميزان حسناتك وتقبل مرور اخوك في الله اعناني