دراسة الإيديولوجية الصهيونية :
مجرد تزيف أو تعميه للواقع , إنها نسق من الآراء والأفكار السياسية والقانونية , والأخلاقية والجمالية والدينية والفلسفية . وهي مجموعة متماسكة من المبادئ والمثل والمعايير التي تعبر عن نظرة جماعة معينة إلى الغرض أو الأغراض الأخيرة للحياة الاجتماعية والسياسية والروحية، ومن مجموعة متماثلة من المعتقدات التي تعبر عن موقف هذه الجماعة عن طبيعة الواقع الاجتماعي والاتجاهات التاريخية. والأيديولوجية باعتبارها منظومة متماسكة من المعتقدات والأفكار تتكون من : 1- العنصر المعياري : المبادئ والمثل والمعايير التي تعبر عن نظرة الجماعة إلى الحياة السياسية والاجتماعية. 2- عنصر نظري : معتقدات الجماعة المعبرة عن موقفها من طبيعة الواقع الذي نحيا في كنفه. 3- فلسفة الجماعة : في نظرتها للحياة ومركز الإنسان فيه. تعريف الأيديولوجية الصهيونية: هي مجموعة من المعتقدات الزائفة والتي لا تتطابق مع الواقع، وهي نسق كاذب وغير منطقي وبعيدًا عن الحقيقة , اعتمدت على الفلسفة للبرهنة على نتائج سياسية، وهي تحقيق لرؤية سياسية اعتمادا على الأساس الديني , وقوى ذرائعيه . أسس الأيديولوجية الصهيونية تعتمد الايدولوجيا الصهيونية على مقولات زمانيه أهمها: 1- لليهود جسد واحد متناسق , ممتد في الزمان والمكان , والمشكلة اليهودية ولدت من رحم الدياسبور 2- ضرورة تجميع اليهود في مكان واحد 'العودة لأرض الميعاد'. 3- حفاظ اليهود على تمايزهم عبر التاريخ. المقولات الفلسفية الصهيونية ودحضها : 1. اعتبرت الحركة الصهيونية أن الفكر يخلق الواقع الاجتماعي وينتجه، وهذه المقولة خالية من الصحة ولا أساس علمي لها، لأن العلم ومناهجه المختلفة يؤكدان أن الواقع الاجتماعي هو الذي يخلق الفكر، وهو إفراز له، الصهيونية رفضت ذلك وادعت أنها كفكرة هي القوة الخالقة للواقع الاجتماعي الذي عملت على تجسيده فوق أرض فلسطين 'تجميع اليهود'. 2. رفضها لفكرة الرابط المنطقي للظواهر، وإنكارها للتأثير المتبادل فيما بينها 'الظواهر' وهذا ما يتعارض كليا مع منطق وأسس المنهج العلمي الذي يقول أنه يستحيل معرفة وفهم الظاهرة بشكل صحيح بعد عزلها عما يحيطها أو تجريدها من ظروفها العضوية واقتلاعها من بيئتها التاريخية لأنه لا يوجد جوهر ثابت للصهيونية التي لا يمكن إسقاطها على مجرى التاريخ، فلا وجود لجوهر ثابت للصهيونية يبقى ولا يتغير عبر التحولات التاريخية التي تؤثر على الظواهر والأعراض فقط وليس على الجوهر الدائم نفسه، فهذه رؤية نقدية للتاريخ، فالصهيونية بقولها أن اليهود جوهر ثابت لا يتغير ولا يتأثر بالظواهر الاجتماعية التي تحيط به كلام خال من الصحة، ولو كان ذلك صحيحا، فلماذا تأثر وجودهم في أوروبا بعد تحولها من النظام الإقطاعي إلى النظام الرأسمالي فلو كان اليهود جوهر لا يتأثر فلماذا برزت المسألة اليهودية ولماذا تغير وضعهم في النظام الرأسمالي ولماذا غادروا أوروبا باتجاه أماكن متعددة من العالم' أمريكا مثلا' ؟. 3- رفض التغير والانتقال من حالة إلى أخرى والادعاء بالاستقرار, علما أن الكون بكافة ظواهره الاجتماعية والمادية في حالة تغير مستمر فحسب هراقليطس فإن كل شيء في تغير مستمر, والمرء لا يستطيع إن ينزل إلى النهر مرتين ( ). 4- إزالة فكرة التناقض من الدائرة اليهودية 'لا تناقض بين ذات يهودية وذات يهودية أخرى لا في الزمان أو المكان وبالتالي فلا يوجد تناقض بين اليهود والصهيونية. الاغيار ؟؟؟ العالم,,,, اليهود تناقض جدلي منعكس في الفكر و بالطبع فإن ذلك يعتبر منهجا ميتافيزيقيا. وكأن المقولات الصهيونية لا تدركها الحواس ولا يستوعبها العقل المفكر العقل الإنساني وهذا خال من الصحة لأن تلك المقولات ما هي إلا مقولات وضعية تم فهمها فلسطينيا بل وت تجاوزها وعلى هذا الأساس نخوض الصراع بكافة الوسائل ومختلف السبل. و مهما حاول الصهاينة الوقوف في وجه الحقيقة الفلسطينية ومحاربتها , فإنهم لن ينجحوا في استمرار تبريرهم لاغتصابهم للحق الفلسطيني النقيض الرئيسي لهم ولمقولاتهم ** للموضوع مصادر بحثية. اسم الكاتب : د.صالح الشقباوي