بنت البلد عناني نشيط
تاريخ التسجيل : 11/03/2009 عدد المساهمات : 39 الجنس : العمر : 31 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : طالبة نقاط : 56775
| موضوع: لمن ستصفقون بالغد؟ 19/03/09, 12:45 pm | |
|
[b] لن اصفق له:: كالعادة .... موقف هزّ الشارع العربي ... فتسارع كلٌ بعواطفهِ ليعبّر عن اعجابه بما فعل أردوغان ... كلٌ على طريقته و ترى ذلك جلياً بالساحة الالكترونية .. فها أنا اتصفّح مواقع النت , بصمتٍ يريد أن يتفجّر , أقف مع نفسي لأفكّر قليلاً , بعيدا عن العواطف التي تجعل منا أضحوكة , و لقمة سلسة في فم الأعداء و أعوانهم , هل يستحق منا أردوغان كل هذه المظاهر التي تعبّر عن الشكر و الامتنان و الاعجاب بموقفٍ لا نعلم صدق واقعيته ؟ ألم نأخذ درساً بعد ؟ أهذا هو واجب أردوغان تجاه الشعب الفلسطيني ؟! تتصارع بداخلي كثير من هذه التساؤلات .. لكني سرعان ما أجد لها إجابات , فهي ليست بمعضلة ..
لكن ما جعلني أحس بشيء من الحيرة أو العتب هو بعض اراء المحللين السياسيين , الكل يحيي اردوغان و يصفّق له ,و قال احد الاساتذة الكبار " وهذه ليست المرة الاولى التي يظهر فيها رئيس وزراء تركيا فروسيته ومعدنه الاسلامي الاصيل، فقد وقف كالجبل في مواجهة الحملات الاسرائيلية التي تعرض لها لانه انتصر لضحايا المجازر في قطاع غزة، وادان اسرائيل بأقوى الكلمات " أدانها بأقوى الكلمات ! .. نعم فهو بذلك حقق لغزة نصر عظيم ,هو بذلك أسقط الاليات الاسرائيلية و دحرها من غزة على أعقابها , هو بذلك أرسل جيش الامة الاسلامية لنصرة غزة ,, أرجوكم كفى هراء .. أهذا هو المطلوب من مسلم بموقع رئاسي ؟! لنتجّه قليلا للحقيقة و كفانا انخداعاً بالمظاهر التي تخفي وراءها الكثير , المدهش بالموضوع أن هذه المظاهر شفافة و ليست بساترة للحقيقة و مع ذلك ترى الشارع العربي يهّب لمباركة العمل البطولي الذي قام به اردوغان الذي ذُيّل باتصال هاتفي مع بيرتس من بعد المؤتمر ليأكّد كل منهما على موقفه الحقيقي و هو أن الموقف الذي حدث بدافوس لا يؤثّر على العلاقات ما بين تركيا و اسرائيل,, ونعم الموقف ! ,و هنا يأتي دور العقل الذي يحتم عليه التمييز بين المواقف الحقيقية من غيرها , فموقف اردوغان ليس بحقيقي , أردوغان اراد به بناء موقف سياسي و قاعدة جماهرية و لف الشعب من حوله , وحصل على ذلك . كنت اعتقد أن التاريخ علّم العرب شيئا من كيفية التمييز بين العدو و الصديق , من معنا ومن ضدنا , بين الناصر و المتخاذل ,, كنت أعتقد بأنه علمهم أن حكام هذا الزمان لا يسعون سوا لمصالحهم و أن ما يظهر لنا من افعالهم مع الشعب الذي يذبح ما هو الا جرعة من سم قاتل يدسّونها بالخفاء ليزيدوا الميت موتا , لكن من الجلي أن تعليمه ذهب سدى ,, فما زلنا كما نحن , نجعل من عواطفنا قوة هائلة تشدنا دائما للأسفل
نحن نعيش في بيئة عاطفية وعاطفية جدا
نصفق للجميع... وبالنهاية يخذلنا الجميع ولا ينصرنا غير الله وأولياؤه
صفقنا من قبل لجيش التحرير العربي...
ثم صفقنا في ال 56 للجيش العربي اثناء وقبل وبعد العدوان الثلاثي...
صفقنا عام 67 للجيوش العربية التي اثبتت فشلها...
صفقنا لعبد الناصر الذي خذل مناصري الله وأعدم "سيد قطب"
وصفقنا لأم كلثوم عندما غنت "مدافعنا تتحدى القدر"
صفقنا لصدام حسين وأسعدتنا صواريخه التي ظنناها "سجيل من الله على اعداءه"
حتى اننا رأيناه متربعا على القمر..!!!
صفقنا وللأسف الشديد لاعلان الاستقلال في اواخر الثمانينيات
ومن ثم صفقنا لأوسلو وأخواتها
وعاد صدام حسين من جديد لنصفق له في ال2004
أضحكني الكثير عندما صفق وتمنيت ان أكون على خطأ
فلم تصمد عراق الرافدين وعاصمتها المدة التي صمد فيها "طوب" مخيم جنين
وصفقنا لانتخابات عام 2006 وافرازاتها
ها
وصفقنا لحزب الله في حرب تموز وفي عملية تبادل الأسرى
فلم تكن حصتنا بعد كل هذا التصفيق له الا 50 اسيرا منتهيي المحكومية
وما زال الكثير يصفق بحرارة لايران..!!!
معتقدين انها المرهم السحري لحل القضية وازالة اسرائيل
!!!!!
وها قد جاءت حلقة أخرى من مسلسل التصفيق الذي لا ينتهي
فقصفقوا معي لأردوغان....!!!!
أسأل نفسي دائما ....
لمن ستصفقون بالغد..؟؟!!
ارجو ان ينال اعجابك
عدل سابقا من قبل القدس في 21/03/09, 12:20 am عدل 2 مرات (السبب : حجم الخط +توسيط) | |
|
القدس المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/12/2008 عدد المساهمات : 11769 الجنس : العمر : 59 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : مزارع وبائع متجول المزاج : حسب الوضع نقاط : 97633 أحترام قوانين المنتدى :
| |
ابو ربيع عناني نشيط
تاريخ التسجيل : 18/03/2009 عدد المساهمات : 51 الجنس : العمر : 41 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : طالب جامعي نقاط : 56734
| موضوع: رد: لمن ستصفقون بالغد؟ 21/03/09, 05:08 pm | |
| مشكورة جدا ولكن يجب ان نتفائل قليلا لان شعبنا عانا الكثير ويكف ما يقول المنبطحين من حماس وحزب التحرير الذين يتغنون بلخلافة ولو رجعو قليلا الى الخلافة لوجدوالامين يقتل المامون وهارون الرشيدة مع الجواري وعلى يتامر ع قتل عثمان | |
|