عنتر يحيى صخرة دفاع الجزائر القاهرة - على الرغم من كونه مدافعا، الا ان عنتر يحيى سطر اسمه كرجل عام 2009 في تاريخ الكرة الجزائرية بعدما سجل هدف عودة محاربي الصحراء الى كاس العالم على حساب المنتخب المصري بطل افريقيا في لقاء فاصل بين الطرفين.
واكد يحيى بهدفه الشهير في المباراة التي استضافتها السودان في نوفمبر/تشرين ثان الماضي ان تميزه ليس على مستوى التزامه بواجبات مركزه كمدافع، بل ايضا لمساندته زملائه في الخط الامامي وتقدمه في الكرات الثابتة لتسجيل الاهداف او صناعتها.
ويعتبر يحيى احد ابرز ركائز المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في كاس العالم المقبلة، حيث لم يغب عن تشكيل الفريق منذ ان عرف طريق التشكيل الاساسي خلال عام 2004 ، حين استخرج شهادة ميلاده الدولية خلال كاس الامم الافريقية في تونس عندما بلغ الخضر الدور ربع النهائي قبل الخروج امام الجارة المغرب.
وكان يحيى ومواطنه لاعب الوسط كريم زياني ابرز اكتشافات الجزائر خلال البطولة التي اعقبتها فترة تدهور للمنتخب حتى اصبح على مدار اربع سنوات من ذكريات الماضي قبل البعث من جديد على يد المدرب القدير رابح سعدان.
ومع اقتراب نهائيات انغولا، يسعى يحيى لاستعادة ذكريات تونس مرة اخرى وتاكيد ان عودة الجزائر للساحة القارية بعد غياب امتد اربع سنوات لم يات من قبيل الصدفة، خاصة وان الفريق هذه المرة مرشح للمنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ التتويج الوحيد في نهائيات 1990.
وبدا يحيى المولود في فرنسا في 21 مارس/اذار عام 1982 مسيرته مع الكرة باكاديمية الشباب الخاصة بفريق سوشو قبل ان ينتقل مبكرا الى اجواء الكالتشو الايطالي حيث قضى موسمين مع العملاق انتر ميلان لم يحالفه خلالهما التوفيق.
وعاد يحيى مجددا الى فرنسا عام 2001 معارا لفريق باستيا الذي ضمه الى صفوفه نهائيا ليشكل احد اعمدته حتى نهاية عام 2005 حين جاء موعد الرحيل الى محطة اخرى في فرنسا بالالتحاق بفريق نيس الذي اصبح بديلا في صفوفه بنهاية موسمه الثاني.
ومن جديد فتحت الاعارة الباب امام يحيى كي ينطلق الى اجواء البوندسليغا الالمانية بالالتحاق بفريق بوخوم الذي ضمه نهائيا الى صفوفه في عام 2007 لينعم بمكان اساسي في تشكيل المدرب هايكو هيرليتش.
ويعيش يحيى حاليا ازهى فترات مسيرته، فبجانب المساهمة في عودة منتخب الجزائر كقوة قارية، اختير في اكثر من مناسبة كافضل لاعب عربي خلال عام 2009 عن طريق استفتاءات جماهيرية، وهو الامر الذي سيجعل متابعي الخضر ينتظرون منه الكثير في انغولا.