لواندا (ا ف ب) - اعلن منتخب توغو لكرة القدم المشاركة في نهائيات كأس الامم الافريقية التي تبدأ في انغولا الاحد على الرغم من مقتل اثنين من اعضائه في هجوم استهدف حافلته في منطقة كابيندا.
وتعرضت الحافلة التي كانت تقل منتخب توغو لاطلاق نار الجمعة على الحدود الكونغولية الانغولية مما ادى الى مقتل الملحق الصحافي ستانيسلاس اكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتيه.
كما اصيب تسعة اشخاص اخرين بينهم لاعبان هما حارس المرمى كودجوفي اوبيلاليه والمدافع سيرج اكاكبو.
واصيب اوبيلاليه برصاصة في احدى كليتيه واكاكبو برصاصة في عضلات البطن واخرى في اسفل ظهره.
واعلن مهاجم المنتخب التوغولي توماس دوسيفي لوكالة فرانس برس ان زملاءه قرروا اخيرا ليل السبت الاحد المشاركة في الدورة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم.
وجاء قرار اللاعبين بعد ساعات قليلة على قرار الحكومة التوغولية استدعاء منتخب بلادها للعودة الى لومي.
وقال دوسيفي "تخليدا لذكرى المفقودين قرر المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات كأس الامم الافريقية".
واضاف "نشعر جميعا بالحزن الشديد.
لم يعد الامر يتعلق بعرس قاري لكننا نريد ان نظهر قوتنا وقيمنا وبأننا رجال".
واوضح ان "القرار اتخذ تقريبا باجماع لاعبي المنتخب الوطني الذين اجتمعوا هذه الليلة وقرروا المشاركة بعد تطمينات السلطات الانغولية".
وفي لومي اعلنت الحكومة التوغولية الحداد الوطني ثلاثة ايام اعتبارا من الاثنين على ضحيتي الهجوم المسلح على حافلة المنتخب الوطني لكرة القدم.
وتبنت الهجوم على المتخب التوغولي مجموعة استقلالية تطلق على نفسها اسم قوى تحرير ولاية كابيندا-الموقع العسكري التي انشقت في 2003 عن كبرى الحركات الانفصالية جبهة تحرير جيب كابيندا.
وتشهد منطقة كابيندا النفطية التي تساهم بنحو ستين بالمئة من انتاج الذهب الاسود لاول دولة مصدرة للنفط في افريقيا، اعمال عنف انفصالية منذ استقلال انغولا المستعمرة البرتغالية السابقة، في 1975.
ويقع اقليم كابيندا بين الكونغة الديموقراطية والكونغو برازافيل ويفصله حوالى خمسين كيلومترا عن بقية انغولا.