المغذي :ــ
وحده بقت مريضه ، راحت على الدكتور ، وطبعا أيام زمان ما بقى يوصل الدكتور إلا اللي بده يموت ، يعني بعد ما بقى يقطع العليق ، يعني ببطل لا يوكل ولا يشرب ، الدكتور فحصها وعمل الها شوية تحاليل لقي عندها فقر دم والأنيميا ماخذه عزها ، وحال الويل حالها ، وهون الدكتور نصحها توكل مغذي مشان يعوض نقص فقر الدم اللي عايث في جسمها الناحل الذاوي الفساد ...! المهم أختنا بالله روّحَت ، آه يا فلانه ، شو اللي صار ..؟ قالت : قال لي التكتور كلي مذغي !! شو ..؟؟ شو هذا لِمذغي ؟؟ وصاروا يسألواالمثقفين أهل العلم والمعرفه عن لِمذغي ، وأخيرا واحد فهيم ، أو بدّعي الفهم قال الهم : لِمذغي أصبعين ثلاثه ملح انجليز ، تشربهن الصبح على الريق ، وتلحقهن بطنجرة مرقة عدس مجروش عند الظهر بتصير الصحه حديد ، الجماعه ما حطوها في بير خارب، هي جسمها خربان وغراب ونيا ، وكان لولا لطف الله راحت فيها ، مشان تيس بهيم يساوي حاله عارف فهيم ...!!!
يمين الحراميه :ـ
يوم اثنين من الحراميه اتفقوا يسرقوا شجر واحد نتن ما بندّي على إيد المجروح بنقطة بول ...!!! وبقى الحرامي يسرق وقلبه مطمئن وضميره مستريح ، لأنه بسرق واحد مش محتاج، خير الله عنده واجد وبخيل ، بس بقى الحرامي يتحرج من حلف اليمين الكذب ، لأنه من جوّاه مؤمن ، وبسرق تيسد حاجته وحاجة ناس ما بطلع في إيدهم يسرقوا ، وهمه بحاجه ، ولو في تكافل اجتماعي ، ولاَّ الدوله قايمه بواجبها تجاههم ما سرق ولا اتدنس في هالعار .. !!
بس ما دام الواحد معرض لحلف اليمين لازم يبقى محتاط للحلف وهو صادق ، إجوا الثنين ، واحد حمل الثاني على اكتافه ، وصار الراكب يسرق والمركوب ما يمد إيده ، لما اكتفوا وطلعوا سالمين وغانمين ، ثاني يوم النتن اللي ما بندّي على إيد المجروح ، إجا ولقي الكرم مسروق ، دغري قال : فلان وفلان ، جابوا فلان وفلان ، وسألوهم ، قاموا أنكروا ، طلبوا اليمين على أساس البينة على من ادّعى واليمين على من أنكر ، أللي بقى راكب قال : والله العظيم ما دست لها الزلمه أرض ، واللي بقى مركوب قال : والله العظيم ما مديت إيدي على شجره ولا قطعت ثمره ، وطلعوا منها مثل الشعره من العجين ...!!!!
كبش المختار :ــ
وما دام دخلنا في الحراميه وفنونهم وحيلهم ، إجوا جماعه سرقوا كبش من دار المختار ، وبقت رجوله وبطوله اللي بقدر يكسر هيبة سيد البلد ويعَلِّم عليه ، وبقى على الكبش قرون مثل قضون البسكليت ملفوفات لف ، أخذوا الكبش على الدار ، وقالوا للمره إعجني واخبزي عَ الصاج ، والله صارت تخبز الرغيف وتناولهم اياه ، يلفوه على قرون الكبش ، مع الحراره القرن يطرا ، يعدلوه ، شويه شويه ولاَّ قرون الكبش مثل قرون الغزال ، معدّلات مستقيمات وما شا لله عنهن ، ذبحو هالكبش وسلخوه وبلشوا يطبخوا فيه ، في جية المختار بدور على الكبش ، قال الهم : ما في حرامية غنم غيركم ، انتوا سرقتوا الكبش ؟؟ قالوا له : من ناحية سرقنا سرقنا ، بس مش الكبش تبعك ، هذا راس الكبش ، شوفه ، هو كبشك ولاَّ لأ ، دقق النظره في الراس وقال : الكبش كبشي ، بس قرونه مش هيه ، قالوا له : اعرب النا اياها ، قال : لو بتنعرب لبيتك في الحبس إنتَ واياه ، قالوله : لعاد جيرة الله عليك افلح على العشا معنا ، والله الزلمه مش خيّال ، قعد واتعشى معهم ، ما دام الكبش راح من غير دليل ، يكسب العشا ...!!!
خذ راحتك :ــ
واحد أهتر بقى خاطب وحده غثيه شويه ، ومستعريته لأنه ما حاول مرّه يمسك ايدها وبقى الخطيب أهتر بوخذ الأمور بقافه ، واللي بلا قافه ما بعرفها ، يوم أخذ سفط هالراحه الحلقوم ، بقى حق السفط أيامها قرشين ، وراح يزور خطيبته ، وهمه قاعدين انطفى الضو ، مالت عليه وقالت له : خذ راحتك ، يعني اتشاقى اتنجر اعملك حركه قرعا ، ياللي قطعك وقطع اللي بدها توخذك ، هون حمل سفط الراحه وظله طالع مروح على دارهم .. وهيذ اللي بخطبوا ولاَّ بلاش ...!!!!!
كوي البغل :ــ
وواحد بقى طبايخي خماخمي ، وين ما شاف دخان يسحب حاله ويروح ، لا بد ومره بتطبخ ، ولاّ بتخبز ، بتغلي ابريق شاي ، مركبه دلة قهوه ، يعني في منفعه ، والزلمه صار مشهور في البلد ، وما حدا قادر يداويه ، واحد أزعر قال لمرته : ولعي النار وحطيلك سيخ هالحديد فيه ، والله عملت مثل ما طلب جوزها ، ومن ما ارتفعت الدخنه ، الا وأخونا مطلطل ، قال له الزلمه : إجيت والله جابك، تعال ساعدنا بدنا نكوي هالبغل ، الخماخمي اللي طول نهاره داير على الناس استحى يرفض ، وقفه ورا البغل وخلاّه يرفع له ذنبه ، هو مسكه وهذاك لطع البغل تحت ذنبه في هالسيخ لمجمر ، والبغل من الحراره يروح شامطه في هالرفسه في رجليه الخلفيتين مع بعض ، والا وهو بكركع في قاع هالواد وحال البين حاله ، يَمّ روّح على مرته وقال الها : إن دخنت ولاَّ ما دخنت ماني رايح ، ومن يومها ما غِشي دخنه ...!!!