مهنة المكاري

حوارية مهنة لِمكاري
صورة لمهنة تراثية كانت فزالت
استخرجها من الذاكراة و صاغها ونظمها
الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
هو:إمكاري صنعتي وراس مالي أسطول حمير،بحكم مهنتي صرت معلم خبير
في أخبار الناس ودواوينهم اعرف شو بصير ، وبعرف وين حط القرد أبنه

هي: إمكاري وعندك من الحمير أسطول ، رزقه ومباركه إن شاء الله على طول
وتظل مخازنك مليانه شعير وفول ، وتبن وكرسنه علف والذي مِنه

هو:وتظل الحمير بركتنا ومزينه اديارنا ، من ظهورها بنحصل قوتنا وأرزاقنا
بعد ما بقت الحمير ثروتنا وراس مالنا ، صارت شوفة الحمير هِجنه

هي : وظليتك أصيل تفوح بعبق الأصاله ، ما غيَرَت الدنيا فيك ولا حاله
ظليت رمز الصمود والتصدي والبساله ، الفارس اللي ياااما حكى التاريخ عنه

هو:مكاري وجعصتي هيبه عَ حِلِس لِحمار ، أحَمِّل أثاث وناس وحجار
حصمه عَ نحاته ، تبن ع خضار ، مهما لاح لي ، هيذ أصول المهنه

هي : سبحانه يوم بقى للمهنه زمان ، يوم بقت عَ صدر لِمكاري نيشان
يوم بقى لِحمار يسوى ذهب رنان ، تلاقيه أبو العيله عَ رُمح وسِنه

هو : بقت حميري تطلع عَ الدرج والسقاله ، تلاقيه محمل يقمز مثل الغزاله
مؤدب مخلص للمهنه ما عنده هماله ، تسمعي لطقة حافره رَنه

هي : في هذيك الرنه أموت انا ، اتحرك في قلبي حنين لأيام الهنا
وما بنسى لو عشت ألف سنه ، طلتك عَ لِحمار تشحطه من ذانه

هو: ولمّا بقيتِ تتنهدي بحب وحراره ، وتقولي هلا بالمكاري طلن آذان حماره
بقيت أغمى وافيق من عِشق العذارى، يا نار قلبي من اللي فيّ أشعلنه


هي : مكاري ، يا زين طلتك البهيه ، أشوفك موّرد جحوشك عَ الميه
قلبي يدق مع حوافرهن بحنيه ، أصرخ !! دخيلك يا حافر على ها لرنّه

هو: يا ترى رنة الحافر ولاَّ رنة الخاتم ؟ ، لمّا يرن اسوارك بشويش عَ الناعم
رنة اسوارك صَحَّت حبي النايم ، وفط من منامه الأحلام ايشيعنه

هي : رنة إسواري من رنة الحافر ، لولا الحافر منين اجت الأساور ؟؟
ان شا الله تظلك يا مكاري ظافر ، وتجيب أساور وتراكي وحِنّه

هو :أنا دخيل الخالق اللي خلق ، ما نلت حبك إلا لمّا ثمي انشلق
وانا داير أتلطى جاهد في العَرَق ، لمّا نلت قلبك عطيه ومِنَه

هي:حبي لا هو مِنّه عليك ولا عطيه ،أخذته غصب عن عينيّ
أخذته بهيبتك و طلتك اللي هِيَّ ، طلة مكاري والذهب يلمع عَ سِنّه

معاً: مكاري وصديق لكل جحش وحمار ، وعمر لِبهيم ما بقى خاين ولا غدّار
بعطيك عمره عن رضى واختيار ، وما بشكي همه لو صار مهما صار
منذور بعطي من غير ما يوخذ ايجار ، إلا ها لعليق أول وآخر النهار
عايش في ها لدنيا من غير هَمّ قرش ولا دينار ، هذي حكمة الله وللحياه سُنّه

بعض ما عندكم يا دكتور جاسر ، فأنت يا أبا نضال الأخ الأكبر والأستاذ الكبير والمثقف الراقي ، لك جذور كالزيتون الرومي ، شامخ القامة في كل مجمع علم وثقافة ، وبين كل الناس ، وأروع ما فيك بساطتك وتواضعك ، فأنت طربت مثل كل الفلاحين للمكاري ، وحياة كانت رغم قساوتها مليئة بالقيم العالية ،
فلك أيها الصقر العناني كل المحبة والأحترام والتقدير