حملة تضامن مع الصحفية السودانية المعارضة - لبنى الحسين- التي تواجه عقوبة الجلد بسبب ارتدائها – البنطال -!
وردت إلينا أخباراً مقلقة عن حكم صدر ونفذ بحق عدد من الفتيات السودانيات بسبب لبسهن البنطلون, ومثل هذا الحكم ينتظر الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسن, فقد أوردت الأخبار الخبر التالي:
" استنادا إلى أحكام الشريعة الإسلامية المطبقة في السودان , تواجه الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين عقوبة الجلد العلني 40 جلدة في حال إدانتها بتهمة -ارتداء ملابس تضايق الشعور العام !- التي وجهتها إليها الشرطة.
وقالت لبنى لبي بي سي العربية إن الشرطة دخلت عليها في صالة كانت تستضيف حفلا فنيا الأسبوع الماضي واقتادتها مع نحو 12 فتاة أخرى كن يرتدين البنطال. وقالت إن الملابس كانت عادية وإن عشرة فتيات ممن طالتهم حملة الشرطة نفذ بحقهن بالفعل حكم الجلد.
لبنى الحسين احد الأقلام الشابة والشجاعة و تكتب عمودا شهيرا بالصحف السودانية تنتقد فيه الأوضاع السودانية وتوجه انتقادات لاذعة للحكومة السودانية ولقوى الإسلام السياسي على حد السواء.
نحن الموقعين أدناه ندين بشدة وحزم ونحتج على هذه الأحكام القرقوشية التي تعيد البلاد إلى فترة القرون الوسطي ونطالب بإيقاف محاكمة الصحفية فوراً ومعاقبة من أصدر الأحكام بالجلد ونفذ بحقهن والاعتذار لهن وتعويضهن عن الأذى والألم الذي لحق بهن. إن المحاكمات السابقة للفتيات والمحكمة المرتقبة تعتبر تجاوزاً فظاً وصارخاً على حقوق الإنسان وعلى الحرية الفردية بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص, وهو أسلوب همجي في قمع الرأي الأخر والحريات الإنسانية وترسيخ الأفكار والقوانين الدينية المتعصبة والبعيدة عن المثل والأخلاق السائدة في المجتمع السوداني والعالم, وهي في الوقت نفسه انتهاك لكافة المواثيق الدولية التي تدافع عن شرعة حقوق الإنسان وحرية المرأة وحرية الصحافة.
إننا نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في العالم إلى إدانة هذه الممارسات اللاإنسانية والاستبدادية التي تعبر عن جوهر هذا النظام السياسي المهيمن على السلطات الثلاث وعن قضاة وشرطة لا تعرف غير العنف والقسوة في التعامل مع الإنسان السوداني.