الحب والمسامحة

السلام عليكم :

ما زال صدى كلماته يتردد في ذلك المكان المنسي ..بين الجبال البعيدة فوق

الوديان الواسعة ..على الصخور الجرداء الصلبة ..مازال يتردد الصدى ..يصل الى

الآذان السامعة ,تُبصره العيون الدامعة , تُمسكه الأيادي الدافئة , يستقر في

القلوب الهادئة ..

انه الحب البشري ..حب الأخ والأخت ...حب الصديق والجار ...حب الأولاد وحب

الكبار والصغار ...حب الأباء والأمهات ...حب الأزواج والزوجات

انه نبع يفيض فيروي ظمأ العطاش , زلال مائه يسقي ويُطفأ اللهيب ويُنعش فؤاد

الجميع ...

لقد منح الله تعالى البشر هذا الاحساس الفريد فلماذا نخنق نحن هذه الكلمة ؟؟

لماذا نكمُّ فاهها ؟؟؟ لماذا نصمُّ أذاننا عن سماعها

هيا يا أخوتي لنبحث في قلوبنا عن حروفها الضائعة , ونبتعد عن كبرنا وغرورنا ولو

قيد شعرة ونلفظ بلسان المحبة ..

أحبك يا أخي لأنك أخي مهما كان

أحبك يا أختي لأي زمان ومكان

أحب الجيران وأحب الأصدقاء لكل حب معان

أحب أمي وأحب أبي مهما توالت الأزمان

حبنا نستقيه من حب دفاق أزلي من حبنا لرسولنا وآله الأطهار

من حب سرمدي حبنا لإلهنا العزيز الجبار ..

فهيا بنا ولننظر بعيون الحب للآخرين وهيا لنتغافل عن أخطائهم مهما تعاظمت

ولنتسامح معهم فكلنا بشر ولننظر الى غفواتنا قبل أن نحاسبهم ...

ولنوزع كؤوس المحبة على من حولنا ونمد الأيادي ونصافح الاخوان ولنُلون قلوبنا

بالبياض ونلفظ تلك الكلمة السحرية أحبك يا أخي الإنسان.