إمرأة محبة

موضوع: إمرأة محبة 06/03/10, 11:59 pm

إمرأة محبة
الفصل الاول .
في ربيع لبنان الحيب نشات فتاة بين أسرة مميزة بالحب والإخاء ، ترعرعت بين زهور عطرة ، تنثر عطرها وعفويتها بين أسرتها .
سنين مضت على الفتاة ، تحمل بين طياتها قلب جميل ، تحب الحياة إنها كالبرعم تتفتح بين الفصول في بداية عمرها تحب اللعب والضحك ، لكن الايام حالت بينها وبين عفويتها ،هكذا تمضي الايام من الطفولة الى قلب هرم حتى امتلاء الشعر شيبا بصغر سنها .لا لم تعد للطفولة معنى براءة الايام ولت بريق عينيها قد خمل سواد اصبحت تلكالايام لم تعد تذكر منها سوى يوم تقدم شاب لها .. وهنا قصة تبدأ من الحياة ... تعاسة وحزن بل سقم قلب اراد ان يسقي العلقم لتلك الفتاة مرارة ما بعدها مرارة .
هي كاي فتاة في ربيع عمرها يتقدم لخطبتها العديد ممن يسول لهم انفسهم لإعداد أسرة جديدة ، سبحان الله ما شَهِدتُ اسرع من ذاك الزواج. تم القبول والرضى من الاهل ومنها ... لم تحسن الاختيار من صغر سنها ولم ترى اي توجيه من القدوة العزيزة على قلبها . يكبها بسنين رات فيه حب الاب... الموجه ... ام لا بل رات حب طفولي .
وبين مداولة الايام تم عقد القران من ذاك الشب ومن تلك الفتاة .
هنا بدأت حكاية غرام ، تحب العطاء ولكن حصل ما لم يكن بالحسبان تداولت الايام وتداول ذاك الشاب عليها برغم من قرب اهلها منها لم يعرفوا شيا قط باداء الامر . إن نظرت الى عينيها ترى الحسرة والحزن زرع في قبلها موت الحياة ، بل لا عنوان للامل ، واي امل تعيش من أجله . ورات القسوة من قلب جاف يحب ان يمتص الدماء بل يحب ان يقيد انسان بين جدران الحياة انه عنوان للصخرة الصوان لا الصخر احن من ذاك الانسان .
سنين مضت تفتحت عينيها على امور ليست بالحسبان لم تجدها مع ذاك الزوج الذي أعد لها من ظلم ليس بنسيان ، تعلمت من تلك الفترة ما معنى الكره والعصيان ، أيقنت حقيقة الوقوف من أجل مبادىءالحب الحياة كان كل يوم يغرس بنفسها الكره والعصيان من الشدة والبخل ماشاء .حتى احست انها كتحفة فنية بذاك البيت بل هي موجودة فقط للزينة التي يتمتع بها من غير ان يحسب لشعورها اي حساب.
ضيق على أنفاسها وجعلها أسيرة حزنٍ من غير قضبان ، فصول مرَّت وأعوام على تلك المرأة المُحبة، حاولت أن تستوعب نفسها وأن تدرك الأمر معه ، لكن دون جدوى تلك المحاولات – كان يجعل من أي سبب أمر مهم للعدوان ، كأنه وحش مفترس يريد أن يلتهم هنا وهناك ، مشيئة الرحمن قد قدرت عليها ،طال عليها الزمان وتطاول هو عليها مع الأيام ، لا ليس للزمان أي اتهام ولا للأيام إنما هي سوء خلق من رجل ذو عنفوان ، صلب بآرائه الى حد لا رجوع محال ، الفراق يجب أن يحول بينها وبين ألأيام الخاوية التي حملت من الكره ما شاء .
إستعادت حريتها أيضا بعد عذاب وكلام يجرح القلب من غير سيل دماء ، فك قيدها أحبت أن تستعيد الزمان من زهر وعطر انفاس ما شاء .

اميرة بقلمي
انتظروا الفصل الثاني