القدس المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/12/2008 عدد المساهمات : 11769 الجنس : العمر : 59 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : مزارع وبائع متجول المزاج : حسب الوضع نقاط : 98183 أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: سفيرة اسرائيل بالامم المتحدة: مسؤولون من تل ابيب وواشنطن يدرسون توجيه ضربة عسكرية لايران 11/03/10, 12:24 am | |
| الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس ـ ركزّ الاعلام الاسرائيلي الاربعاء على ما اسماه بالخلاف بين حكومة بنيامين نتنياهو ونائب الرئيس الامريكي، جو بايدن، الذي يزور الدولة العبرية، وذلك على خلفية اعلان وزير الداخلية الاسرائيلي ونائب رئيس الوزراء، ايلي يشاي، عن منح الحكومة تراخيص لبناء 1600 وحدة سكنية للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية المحتلة، الامر الذي دفع نائب الرئيس الى اصدار بيان رسمي يدين فيه الاجراء الاسرائيلي احادي الجانب ويطالب الحكومة بتوضيح الأمر للادارة الامريكية. ولفتت صحيفة "معاريف" في عنوانها الرئيسي الى انّ تصرف الحكومة الاسرائيلية في هذه القضية، سيؤدي الى فقدان اهم واعز اصدقاء تل ابيب في واشنطن، اي نائب الرئيس الامريكي، الذي سيعود الى بلاده، وفق المحلل السياسي في الصحيفة، بن كاسبيت، يائسا من التصرفات الاسرائيلية ويتحين الفرص للانتقام من هذه الحكومة التي اربكته جدا.
وبموجب وسائل الاعلام الاسرائيلية فانّ نائب الرئيس الامريكي فكّر في الغاء العشاء الذي دعاه اليه نتنياهو في بيته، ولكنّه بعد مشاورات مكثفة، قرر المشاركة في العشاء، ولكنّه تأخر عن الموعد، عن سبق الاصرار والترصد، حوالي الساعة ونصف الساعة، وهو امر وفق المتعارف عليه دبلوماسيا طويل للغاية، ويحمل هذا التأخير في طياته رسالة واضحة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي مفادها بانّ الادارة الامريكية غاضبة من الاستقبال السيئ الذي حظي به بايدن من قبل الدولة العبرية.
وقال المحللون انّ قرار الداخلية الاسرائيلية بالمصادقة على المشروع الاستيطاني الجديد في القدس اربك الحكومة الاسرائيلية والبيت الابيض على حد سواء، ولم تشفع لبنيامين نتنياهو، الادعاءات امام بايدن بانّه لم يكن على علم بقرار وزارة الداخلية، في حين رأت "معاريف" انّ هذا الادعاء هو بمثابة عذر اقبح من ذنب، على حد تعبير الصحيفة.
علاوة على ذلك، اكد المحلل الاسرائيلي على انّ تصرف الحكومة الاسرائيلية هو التصرف المعتاد لدى استقبالها قادة الادارة الامريكية الحالية، اذ انّه من غير المعقول ان يحدث نفس الامر، في كل مرة تقوم فيها شخصية امريكية رفيعة المستوى بزيارة تل ابيب، ويحدث نفس الامر، خاصةً وانّ بايدن، الذي قال خلال زيارته للقدس الغربية انّه يشعر بانّه صهيوني، وبانّه ارفع شخصية امريكية في عهد باراك اوباما، يزور الدولة العبرية.
وعلى الرغم من انشغال الاعلام الاسرائيلي بما فعلته حكومة نتنياهو لنائب الرئيس الامريكي، الا انّ الملف الايراني ما زال مطروحا وبقوة على الاجندة الاسرائيلية، وعلى الرغم من انّ بايدن وصل الى تل ابيب ليطالب قادتها بعدم شن هجوم على الجمهورية الاسلامية الايرانية لتدمير منشآتها النووية، كشفت سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة، البروفيسور غبريئيلا شيلو، ليل الاربعاء، النقاب عن انّ مسؤولين في الولايات المتحدة واسرائيل يدرسون امكانية ضرب المنشآت النووية الايرانية اذا لم تلتزم طهران بالقرارات الدولية.
واضافت شيلو في حديثها لصحافيين في نيويورك انّ امام ايران خيارين سيئين: اما ان يتيح لها العالم تطوير سلاح نووي او مهاجمة منشآتها النووية، وان الوقت ليس في صالح الجمهورية الاسلامية، على حد تعبيرها، علاوة على ذلك، زعمت السفيرة ان الاستخبارات الاسرائيلية تشير الى انّ ايران تقترب نحو القدرة النووية، وان الامر لن يستغرق سنوات.
وقالت شيلو تزامنا مع زيارة رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي للولايات المتحدة، الجنرال غابي اشكنازي، انّ شخصيات رفيعة المستوى في ادارة الرئيس اوباما والحكومة الاسرائيلية تدرس امكانية ان تضع ضربة عسكرية النهاية للمشروع النووي الايراني.
وقللت من امكانية تأييد روسيا والصين فرض عقوبات صارمة على طهران، مشيرة الى ان اسرائيل على قناعة ان الخطوات الدبلوماسية قد استنفدت، لان الايرانيين يسخرون ويتحدون قرارات مجلس الامن في الامم المتحدة، كما قللت من فرض عقوبات جديدة على طهران معتبرة انّ الفرص ضعيفة، واضافت انّه في حال لم يقم مجلس الامن الدولي بخطوات تجاه ايران، فانّ الدولة العبرية ستحث الولايات المتحدة واوروبا لاتخاذ خطوات قاسية ضد ايران، على حد قولها.
على صلة بما سلف، قال رئيس هيئة الاركان في الجيش الاسرائيلي، غابي اشكنازي، خلال زيارة لنيويورك امس انّ كل الخيارات يجب ان تظل مطروحة على الطاولة لإجبار ايران على التخلي عن برنامجها النووي.
جدير بالذكر انّ الجنرال الاسرائيلي سيلتقي خلال زيارته للولايات المتحدة الامريكية كلا من نظيره الامريكي، الاميرال مولن، ومستشار الامن القومي في الادارة الامريكية جيم جونز.
ونقل موقع صحيفة (يديعوت احرونوت) على الانترنت عن اشكنازي قوله في نيويورك انّ ايران هي الخطر الرئيسي على السلام العالمي، واتهم الجمهورية الاسلامية بمحاولة زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط من خلال تمويل المتطرفين وتجهيزهم. وقال في مأدبة عشاء اقامتها جماعة اصدقاء قوات الدفاع الاسرائيلي: تعكس هذه الامور محاولات ايران زعزعة استقرار المنطقة من خلال وكلائها حزب الله وحماس ومنظمات ارهابية اخرى، وزاد قائلا، خلال حفل نُظم في نيويورك لجمع التبرعات لجيش الاحتلال والذي قوبل بمظاهرة من قبل فلسطينيين وامريكيين، انّه بناء على ذلك، فانّه يجب على المجتمع الدولي ان يوقف البرنامج النووي الايراني من اجل مصلحته مع ابقاء كافة الخيارات مطروحة على الطاولة، على حد قوله. شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة | |
|