رفح- صرح مصدر أمنى مصرى رفيع أن السلطات المصرية رفعت حالة التأهب الأمني على طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة وذلك بنشر أكثر من 500 شرطى، مع زيادة عدد قوات الأمن على الطرق المؤدية إلى رفح المصرية.
واتخذت هذه الإجراءات عقب ورود أنباء عن تسيير حماس تظاهرة شعبية على طول الشريط الحدودى مع مصر من الجانب الفلسطينى وذلك للمطالبة بفتح معبر رفح في الاتجاهين بعد مضى أكثر من ثلاث سنوات على إغلاقه، مما أدى إلى زيادة عدد العالقين الفلسطينين المنتظرين لفتح المعبر من الجانب الفلسطينى والذين وصل عددهم إلى أكثر من خمسة آلاف فلسطينى، بين مريض وطالب وأصحاب اقامات منتهية.
وأكد المصدر الأمنى قيام السلطات المصرية بتعزيز الإجراءات الأمنية خشية تعرض الحدود للأقتحام من قبل الفلسطينيين، كما حدث من قبل من جانب أنصار حماس فى غزة.
ودعا المصدر الأمنى الفلسطينيين إلى الهدوء حيث من المقرر فتح معبر رفح الشهر الجارى بعد التنسيق مع الحكومة المقالة فى حماس.
ويذكر أن مصر تغلق معبر رفح بصفة دائمة ومستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع سيطرة حماس على السلطة فى قطاع غزة ولايتم فتح المعبر الا على فترات متباعدة.
وهناك اتفاق ضمني بين مصر وحماس على فتح المعبر يومى الأربعاء والخميس اسبوعيا من الاتجاة المصرى فقط لعبور المرضى ومرافقيهم.
وفي السياق، شارك مئات الفلسطينين في اعتصام قرب بوابة صلاح الدين الحدودية مع مصر، جنوب القطاع، مطالبين برفح الحصار وفتح المعابر خصوصا معبر رفح.
وأكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الذي نظم الاعتصام في بيان ضرورة فتح كافة المعابر وانهاء الحصار ودعم العمال. وأشار إلى الاوضاع البائسة والقاسية للعمال الفلسطينيين في ظل الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ 2007.
ومن جانب آخر، شارك أكثر من ألفي فلسطيني في تظاهرة قرب معبر بيت حانون شمال شرق قطاع غزة ظهر السبت لمناسبة يوم العمال مطالبين برفع الحصار وانهاء البطالة.
وتمركز المتظاهرون على بعد مئات الأمتار من معبر ايريز الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل شمال بيت حانون.
وردد المشاركون في التظاهرة التي شاركت فيها مئات النساء هتافات تدعو إلى انهاء الحصار ومنها (لا لا للحصار) وإلى الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام في الأراضي الفلسطينية منذ منتصف 2007 عندما سيطرت حركة حماس بالقوة على القطاع بعد مواجهات دامية مع قوات السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح.
وتشرف وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (الانروا) على برامج عدة لتشغيل عاطلين عن العمل في غزة للمساعدة على تخفيف نسبة البطالة المتفشية في القطاع.
وقال رمزي رباح القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انه يتوجب على السلطة الفلسطينية والحكومة المقالة العمل الفوري على انهاء الحصار والعمل من أجل استرداد الوحدة الوطنية.
وفي بيان دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للاهتمام بالعمال الفلسطينيين الذين يئنون تحت الحصار الشامل في غزة.
ومن جهة أخرى، وصل وفد حكومي من جنوب أفريقا السبت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري مع مصر، يرئس الوفد إبراهيم إبراهيم نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا ويضم سبع شخصيات اعتبارية،.
وأعرب إبراهيم لدى دخوله غزة عن سعادته بهذه الزيارة كما أعربً عن أمله في التمكن من الإطلاع على حقيقة الأوضاع في القطاع وبحث التطورات السياسية للقضية الفلسطينية.
وكان في استقبال الوفد عدد من مسؤولي الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس حيث من المقرر أن يلتقي في وقت لاحق رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية.
ويقوم الوفد بجولة في عدد من المناطق التي تعرضت للدمار جراء العدوان الإسرائيلية على قطاع غزة قبل 16 شهرا، كما سيلتقي مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جون جينج.
وكان وفد برلماني من جنوب أفريقيا قام بزيارة لقطاع غزة قبل أيام، والتقي هنية ونوابا من حركة حماس.
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة