- roma85 كتب:
- *****
عندما يتحدث البعض عن الحب يتحدثون عنه على أنه أمر مُنكر، فهو من هوى النفس الامارة بالسوء والعاقل من عصى هوى نفسه فألجمها وقمعها ولم يعطها قيادة لتهوي به الى ما فيه هلاكه.
ولأن هوى النفس ارتبط في أذهان الكثيرين بالمحرمات فإن الدعوة الى تجنب ذلك الهوى ارتبطت أكثر بالمتدينين، ومن ثم فإن المتوقع أن لا تجد متدينا يخوض في الحديث عن الحب بشيء غير الانتقاص منه واللوم على الوقوع فيه والتحذير من مغبة التلبّس به.
الاخت الكريمة روما
"ليس للمتحابين الا الزواج"
لا شك أن الكلام المقتبس اعلاه فيه الكثير من المغالطات وذلك لأمور عدة
ان اي انسان لديه حاجات عضوية وغرائز وهذه الغرائز
هي غريزة البقاء وغريزة الميل الجنسي وغريزة التدين
وهذه الغراائز الثلاث اذا تركت هكذا لوحدها دون تنظيم ادى ذلك للشقاء
حتى إن الله خلق لكل حيوان ذكر حيواناً أنثى من جنسه وألهمه كيفية النكاح،
ان هذه الغرائز بحاجةلإشباع الصحيح وهو قيام الشخص بعمل لإشباع غريزة بشيء هو محل لإشباعها، وبالطريقة التي حددها النظام الصحيح لهذا الإشباع،
فإتيان المرأة بعقد صحيح يكون إشباعاً للميل الجنسي وهو إشباع صحيح لغريزة النوع، لأن المرأة وهي المثير الخارجي للميل الجنسي، هي المحل الذي خلقه الله ليشبع الرجل هذا الميل فيه، ونظم العمل لإشباع هذا الميل بالزواج.
وأما إن أتى الرجل امرأة لا تحل له، أو أتاها بدون زواج، كان إشباعه للميل الجنسي خاطئاً، لأنه إشباع مخالف للنظام الصحيح وإن كان في محل الإشباع.
ولذلك فاختلاط الرجل بالنساء لحاجة يقرها الشرع مباح
اختلاط الرجال بالنساء لحاجة لا يقرها الشرع حرام
تبادل النكت والضحك وضرب الكفوف والتحام الأبدان بدعوى الصداقة والحب وغيرذلك مما يحصل في الجامعات بين من لا اخلاق لهم من الشباب والبنات، هو اختلاط لا يقره الشرع مضافا اليه مقدمات الزنا. قال تعالى: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا }
قال العلماء : قوله تعالى " ولا تقربوا الزنا " أبلغ من أن يقول : ولا تزنوا ; فإن معناه لا تدنوا من الزنا . وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بامرأة مجح على باب فسطاط فقال : ( لعله يريد أن يلم بها ) فقالوا : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد هممت أن ألعنه لعنا يدخل معه قبره كيف يورثه وهو لا يحل له كيف يستخدمه وهو لا يحل له ) . تفسير القرطبي
والله أعلى وأعلم
متى الإسلام فـي الدنيـا يَسـودُ .... ويُشرِقُ بيننـا الفجـر الجديـدُ
متى نستأنـف الإسـلام حٌكمـاً .... سماويـاً تقـامُ بِـهِ الـحُـدودُ
ورايتنـا العُقـاب تعـود يومـاً .... مُرَفرِفَـةً تخـر لهـا البُـنـودُ