غزة - قال مسؤولون في مصر وقطاع غزة الثلاثاء إن مصر ستفتح معبر رفح للسماح بمرور الفلسطينيين حتى إشعار آخر وسط موجة انتقادات لاستخدام إسرائيل للقوة المميتة في فرض الحصار على القطاع.
ودفعت هذه الخطوة التي حثت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المستهدفة بالحصار العشرات الى التدافع الى المعبر رغم أن البوابات ما زالت مغلقة.
وقال مسؤولون في مصر وغزة إن المعبر سيفتح الاربعاء حتى إشعار آخر وهي خطوة اعتبرت ردا من القاهرة على الانتقادات بشأن دورها في فرض الحصار.
ومعبر رفح هو نقطة العبور الوحيدة على حدود غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل. ولا تفتح القاهرة المعبر الا بشكل متفرق منذ سيطرت حماس على القطاع قبل ثلاث سنوات.
ومن شأن الفتح الدائم للمعبر أن يمثل دعما قويا لحماس ولطمة لجهود إسرائيل وحلفائها الغربيين لإصابتها بالشلل. غير ان محللين يرون ان الفتح الدائم والكامل للمعبر أمر مستبعد.
وتخشى القاهرة أن تسمح مثل هذه الخطوة لإسرائيل بنفض يديها من أي مسؤولية عن القطاع كما ان علاقتها مع حماس يسودها التوتر.
وقالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس في بيان إن معبر رفح سيفتح كل يوم من التاسعة صباحا (0600 بتوقيت غرينتش) حتى السابعة مساء.
وقال مصدر أمني مصري لرويترز "المعبر سيبقى مفتوحا إلى أجل غير مسمى" فيما يسمح للفلسطينيين بدخول مصر والخروج منها.
وسيسمح لقوافل المساعدات باستخدام المعبر وفقا للقيود التي تطبقها القاهرة والتي لا تسمح بدخول سوى الغذاء والدواء.
وقال المصدر الأمني إن "المواد الصلبة" التي تشمل فيما يبدو الخرسانة والصلب وهما مادتان يريدهما سكان غزة لإصلاح الأضرار التي تسبب فيها هجوم إسرائيلي العام الماضي يجب ان تمر عبر إسرائيل.
واوضحت إسرائيل منذ أن اعترضت قافلة المساعدات التي تدعمها تركيا في البحر الإثنين إنها لن تخفف الحصار.
وكان استشهاد نشطاء عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية سفينة تركية في المياه الدولية قد أثار عاصفة من الانتقادات لإسرائيل. وطالب مسؤولون بالأمم المتحدة برفع الحصار الذي دفع 1.5 مليون فلسطيني في القطاع إلى هاوية الفقر. وبدا رد فعل الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل أكثر حذرا.
وبعد ان سحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من القطاع في عام 2005 وضع الاتحاد الأوروبي مراقبين عند معبر رفح لطمأنة إسرائيل إلى أن السلاح لن يصل إلى غزة من مصر.
لكن نظام المراقبة انهار وجرى تشديد الحصار عندما سيطرت حماس على القطاع في عام 2007.
وفي وقت سابق حث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس المقيم في سورية "الأشقاء في مصر" على الاستفادة من هذه "اللحظة التاريخية" بفتح معبر رفح قائلا إن مصر قادرة على القيام بذلك وإن ذلك سيكون ردا على أفعال إسرائيل.
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة