غزة- قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس الجمعة في الذكرى الرابعة لأسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، إن اسرائيل سترضخ في النهاية لشروط المقاومة الفلسطينية للافراج عنه.
وقال أسامة حمدان عضوا المكتب السياسي للحركة من بيروت في تصريحات لموقع كتائب عز الدين القسام الالكتروني، هذا العدو لن ينفعه في النهاية الا أن يرضخ بإذن الله لشروط المقاومة وارادتها ومطالبها كي نرى أسرانا احرارا.
وأوضح أن شروط حركته لاتمام الصفقة لا زالت كما هي والعدو تقدم باتجاه الشروط مسافة جيدة ثم تراجع في نهاية فترة أولمرت لأسباب تتعلق به، ما زال الوسيط يبذل جهده ولكن منذ تسلم نتنياهو الحكومة حتى الآن لا جديد في هذا الموضوع.
وشدد حمدان على أن الأجهزة الأمنية الصهيونية لا تزال تسعى للوصول إلى أي معلومة وانها لو نجحت في الوصول إلى أي طرف خيط يقودها للجندي الأسير لن تتوانى عن القيام بأي إجراء.
واضاف: من ايجابيات ونجاح المقاومة بالاحتفاظ بشاليط ما رايناه خلال العدوان على غزة من قرار صهيوني بتصفية أي جندي صهيوني يقع في الاسر.
وثمن حمدان دور كتائب عز الدين القسام في نجاحهم في تنفيذ هذه العملية ومن ثم نجاحهم بفضل الله سبحانه وتعالى الابقاء على هذا الجندي قيد الأسر رغم محاولات الاحتلال للوصول إليه اما خطفا واما اغتيالا.
واعتبر أن نجاح الكتائب في الحفاظ على الجندي الإسرائيلي لمدة أربع سنوات يعود الى انهم التزموا كل القواعد والاصول في هذا العمل وانضبطوا خلالها وهذه هي قواعد النجاح والارتباط بالله سبحانه وتعالى واعتبار أن هذه المهمة هي مهمة في سبيل الله.
وأشار حمدان إلى أن أسر شاليط لم يأت ترفا ولا رغبة في مجرد الاحتفاظ به وانما جاء لأجل قضية نبيلة على مستوى الوطن الفلسطيني وهي إخراج الاسرى الذين يدعي العدو انه لن يخرجهم ويحاكم مجاهدينا بعشرات السنين.
وتم أسر الجندي الاسرائيلي، الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، في حزيران/ يونيو 2006 عند تخوم قطاع غزة خلال عملية تبنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وفصيلان فلسطينيان آخران.
وفي السياق، أعرب نحو ثلاثة أرباع الإسرائيليين عن تأييدهم مبادلة مئات الأسرى الفلسطينيين بغلعاد شاليط حتى وإن أدى ذلك للافراج عن (قتلة)، بحسب استطلاع نشرته الجمعة صحيفة يديعوت احرنوت.
وردا على سؤال بشأن مبادلة أسرى بمئات الارهابيين بمن فيهم قتلة، يفرج عنهم مقابل غلعاد شاليط. قال 72 بالمئة من المستطلعين انهم يوافقون على ذلك في حين أعرب 21 بالمئة عن رفضهم، وذلك بحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد داحاف لمناسبة الذكرى الرابعة لاختطاف شاليط.
ويشك أغلب المعلقين الصحافيين في استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بمثل هذه المبادلة حاليا.
وفي استطلاع مماثل أجري في مثل هذا الوقت من العام الماضي، أيد 69 بالمئة التبادل وعارضه 28 بالمئة.
وتتبادل إسرائيل وحماس مسؤولية فشل آخر مفاوضات حول تبادل الاسرى جرت بوساطة مصر ووسيط من أجهزة الاستخبارات الالمانية، بعدما بدا مرجحا في كانون الاول/ ديسمبر التوصل الى اتفاق يقضي بإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني مقابل شاليط.
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة