الحركة تشرع بتنفيذ حملات اعتقال ضد متهمين بالتخابر مع إسرائيل
نفذت أجهزة الأمن في غزة التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس حملة اعتقالات طالت متهمين بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب انتهاء فترة "باب التوبة" التي أمهلت فيها المتعاونين فترة من الزمن لتسليم أنفسهم طواعية للحصول على العفو.
وبحسب إبراهيم صلاح مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية بغزة فإن أجهزة الأمن شرعت يوم الجمعة بحملة اعتقالات في صفوف العملاء في قطاع غزة، من الذين لم يسلموا أنفسهم خلال فترة "باب التوبة".
وانتهت الجمعة المهلة التي بدأتها الوزارة في الشهر الماضي، ونقلت وكالة "معا" المحلية عن صلاح القول إن الاعتقالات التي تنفذها الوزارة "تهدف لإنهاء هذا الملف بشكل كامل"، مؤكدا أن نسبة الخطأ في اعتقال العملاء هي "صفر بالمئة".
وتابع يقول: "هناك حملة اعتقالات نُفذت في السابق وتم تجديدها ومستمرة بعد أن أغلق باب التوبة للعملاء مساء الخميس".
وتطرق إلى الحديث عن العملاء الذين سلموا أنفسهم خلال الحملة الأخيرة، وقال انهم كانوا أكثر عددا من الذين سلموا أنفسهم في الحملة التي أطلقت خلال السنوات الماضية، مضيفا: "أي عميل يسلم نفسه هو مكسب للشعب الفلسطيني".
وتقوم الحملة التي نفذتها أجهزة أمن حكومة حماس على الحد من ظاهرة التخابر مع أجهزة أمن إسرائيل، بهدف حد نشاطاتها في قطاع غزة، وتعتمد الحملة على التوعية وعلى فتح "باب التوبة" أمامهم، مقابل الإدلاء بالمعلومات التي بحوزتهم.
وسبق أن أدين عملاء بتقديم معلومات لإسرائيل أدت إلى اعتماد جيش الاحتلال عليها في تصفية ناشطي المقاومة، أو قصف أهداف حساسة، ونفذت في أوقات سابقة عدة عمليات إعدام بحق من أدينوا بالتخابر مع الاحتلال.
وقبيل إغلاق "باب التوبة" أعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس أن لديها أسماء وكشوفا جديدة لعملاء، وقالت انها تخضعهم للمراقبة بشكل جيد، وأنها ستشرع باعتقالهم خلال الساعات المقبلة.
وسبق ان قال إسلام شهوان المتحدث باسم الداخلية إن هناك انجازات تحققت في الحملة، وقال: "ظاهرة التخابر في قطاع غزة محدودة وفي طريقها إلى التلاشي".
ومع بدء حماس بشن حملة اعتقالات ضد متهمين بالعمالة نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ناطق باسم الحركة قوله ان الاستخبارات الإسرائيلية أرسلت رسائل تهديد بالتصفية إلى ضباط وأفراد من الأجهزة الأمنية في غزة، مشيراً إلى جدية التعامل مع التهديدات واتخاذ الاحتياطات الأمنية.
ويعتقد أن تكون هذه التهديدات أساسها شروع أجهزة الأمن بملاحقة عملاء إسرائيل، لثنيهم عن تنفيذ الحملة.
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة