غزة- حملت حركة المقاومة الاسلامية حماس الجمعة السلطة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل المسؤولية عن "جريمة" إغتيال فلسطيني في الخليل بالضفة الغربية واعتقال عدد من عناصرها، وتوعدت بالثأر ولو بعد حين.
وقال اسماعيل رضوان القيادي في حماس في كلمته أمام آلاف المشاركين في تظاهرة نظمتها حماس بعد ظهر الجمعة "ما كانت جريمة الاغتيال واعتقال المجاهدين لتتم لولا التنسيق والتعامل الأمني من قبل سلطة فتح" في اشارة إلى السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
واضاف إن سلطة فتح والاحتلال يتحملان المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء.. هذه ثمره طبيعية للتنسيق الأمني الذي حذرنا منه.. لم تكن الجريمة لتتم لولا الصمت العربي.
وشدد أن دماء عمر القواسمي، الستيني الذي إغتاله الجنود الإسرائيليون أثناء عملية الاعتقال في الخليل "لن تذهب هدرا.. المقاومة ستثأر ولو بعد حين" وتابع "غدا يا ضفة ستنعمين بالحرية والمقاومة.. كلمة نقولها لشعبنا بالضفة دافعوا عن انفسكم ازاء هذا العدوان وازاء التعامل الأمني مع الاحتلال".
وقال "نقول لعباس الرد الطبيعي والوطني على هذه الجريمة النكراء هو وقف التنسيق والتعاون الأمني وإطلاق المعتقلين السياسيين في الضفة وإطلاق يد المقاومة".
وفي مؤتمر صحافي عقد صباحا في غزة قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن حركته تحمل السلطة في الضفة الغربية المسؤولية مع الاحتلال عن جريمة الخليل وندعوها للتوقف عن الاعتقالات السياسية.
واضاف أبو زهري إن ما حدث في الخليل يعكس جريمة الاعتقالات السياسية التي تمارسها حكومة فتح، في اشارة إلى السلطة الفلسطينية وحكومتها برئاسة سلام فياض.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود فان الفلسطيني عمر القواسمي (67 عاما) استشهد الجمعة في الخليل برصاص عسكريين إسرائيليين خلال اعتقالهم خمسة عناصر من حماس أفرجت عنهم السلطة الفلسطينية الخميس.
واتهم رجائي القواسمي، نجل الشهيد الجيش الإسرائيلي بقتل والده بدم بارد، مؤكدا أن "الجنود الإسرائيليين اقتحموا البيت ودخلوا غرفة نوم والدي وهو نائم ثم أطلقوا 13 رصاصة على رأسه وواحدة على قلبه بدم بارد بدون التأكد من هويته".
وطالب أبو زهري السلطة الفلسطينية بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين والتوقف عن الاعتقالات السياسية، مشددا على مطالبته برفع القيود عن المقاومة للقيام بدورها لحماية الشعب الفلسطيني في الضفة.
وأشار ابو زهري إلى انه من بين 3000 معتقل في سجون الضفة العام الماضي 2010 هناك 2404 معتقلين من الاسرى المحررين من سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن 197 معتقلا تم اعتقالهم من الاحتلال بعد الافراج عنهم من سجون فتح ووجهت لهم نفس التهم من المعلومات التي انتزعت منهم.
وشن عدد من خطباء المساجد في قطاع غزة هجوما لاذعا ضد السلطة الفلسطينية وحملوها مسؤولية ما حدث في الخليل، حيث وصف عدد منهم قادة السلطة بـ(الخونة والعملاء) لإسرائيل.
وردت السلطة الفلسطينية على لسان كبير المفاوضين صائب عريقات الذي قال لفرانس برس إن "السلطة الفلسطينية تدين بشدة ما حدث في الخليل وأيضا ترفض كافة تصريحات سامي أبو زهري وحركة حماس جملة وتفصيلا لأنها تهدف فقط إلى رفع المسؤولية عن كاهل الاحتلال".
وأكد عريقات أن "الناطقين باسم الأجهزة الأمنية ابلغوا حماس وكذلك أهالي المعتقلين من أن السلطة تحفظت عن الافراج عنهم وابقتهم في السجن حتى لا يعتقلهم الجيش الإسرائيلي الا أن السلطة أفرجت عنهم تنفيذا للقانون ولقرار المحكمة العليا لأن حماس كانت تعطل المصالحة باستخدام هذه الذريعة".
القدس العربي
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة