الشاعر عمر القاضي عناني مبدع
تاريخ التسجيل : 11/07/2010 عدد المساهمات : 102 الجنس : العمر : 62 الموقع : نابلس العمل/الترفيه : متفرغ للشعر المزاج : عال العال نقاط : 52592
| موضوع: حكاية الأميرة غسق والغول الشرير 08/08/10, 02:19 pm | |
| تراث وفلكلور فلسطينى
الحكاية الشعبية الفلسطينية
أجتهاد فى الحكاية الشعبية 0 منذ زمن وانا احاول بعث الحياة فى الحكاية وجعلها قابلة للمتابعة والمنافسة فى عصر التقدم الأعلامى0من
خلال وضع أسماء للأبطال ووضع اسماء متخيلة للقرى وأماكن الأحداث ووضع بعض الأغانى 0
حكاية الأميرة غسق والغول الشرير
خشيشبون الرجل الخشبى
كان يا ما كان فى قديم الزمان وسالف العصر والأوانوفى بلاد بعيدة وقبل حوالى ألف عام من الآن0
كان هناك فتاة شابة فائقة الجمال أسمها(غسق) تعيش مع والدها (أبو مرّى) فى بيت صغير من الطين والأحجار لكنه جميل تحيط به الأشجار الباسقة من كل ناحية ويمر من جانبه جدول ماء صغير لا تنقطع المياه فيه طيلة أيام السنة0 ويقع منزلهم بجوار عدة منازل على طرف قرية
(أم الخوخ) الجبلية النائية 0 تحيط بها الجبال المرتفعة من ثلاثة نواحى0 تعيش فى هذه الجبال الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والضباع وكذلك الغيلان0
والغيلان هذه كائنات خرافية غير موجودة فى أى وقت من الأوقات ولكنها موجودة فى الحكايات فقط0
غسق كانت البنت الوحيدة لوالدها أبو مرّى والذى كان لها بمثابة الأم والأب بعد وفاة أمها وهى ضغيرة 0وكان على علاقة حسن جوار مع جيرانهم عائلة دار أبو على وبناته الثلاثة سميحة وربيحة ومليحة وكأنهم عائلة واحدة 0العم أبومرّى اعتزم الذهاب الى الديار الحجازية المقدسة لأداء فريضة الحج ولذلك جلس مع ابنتة فى الليلوأعلمها بالخبر0
قالت له : وكيف ستتركنى وحيدة ياوالدى العزيز كل هذه الشهور الطويلةحت تعود سالما غانما بأذن الله0
قال لها : ياغسق ياحبيبتى أنت لن تكونى وحيدة بل ستكونين أمانة عند جيراننا دار أبو على وسأحضر لك من الديار الحجازيةالحنّاء والأساور والخواتم والقلائد والروائح العطرية والملابس الملونة والجميلة 0
كان الذهاب والعودة الى الحج تستغرق عدة شهور لأن السفر كان عن طريق الجمال والدواب الأخرى وأحيانا كان سيرا على الأقدام
أصبحت غسق تقضى معظم وقتها أما عند بنات ابوعلى فى بيتهم او فى بيتها وبنات أبو على معها 0
فى أحد الأيام نزل من الجبال المحيطة بقرية أم الخوخ غول ضخم كبير وكريه المنظر اسمه نتشان كأنه غوريلا كبيرة فى حجم فيل 0
هذا الغول المتوحش يستطيع أن يحول نفسه الى انسان أو حيوان
كما يريد كبقية الغيلان فهو ساحر شرير كبقية الغيلان 0
حول نفسه هذه المرة الى متسول فقير ومسكين وأخذ بالتجوال فى القرية من منزل الى منزل حتى يشاهد بنتا مناسبة حتى يخطفها فيما بعد فى الليل ويأخذها الى مغارته البعيدة فى رأس الجبل حتى يتعشى عليها ويأكلها0 وصل نتشان الحقير الى فى تجواله الى بيت غسق ثم طرق الباب بخفة وبمسكنة0 فتحت له الباب وعندما رأته على هذه الهيئة عادت الى داخل البيت وأحضرت له رغيفا من الخبز ثم أقفلت الباب وعادت الى الداخل لمتابعة الأعمال المنزلية المعتادة 0
قرر نتشان بعد أن بهرته بجمالها وشبابها ولون عينيها وطول شعرها الذى كان يهبط كشلال الذهب على كتفيها 0قرر أن يعود فى الليل ليخطفها 0 عاد متسللا فى الليل وأختبأ خلف السياج المقابل لبيت غسق الى أن تخرج من البيت ويستطيع الدخول والأختباء حت يظهر لها فى الليل 0 وبعد قليل خرجت غسق لزيارة بنات أبو على ولكنها لسوء الحظ تركت الباب مفتوحا
عندها دخل نتشان اللعين وأختبأ فى المطبخ خلف القاطع الطينى
المستعمل لحفظ المأكولات ( الخابية) 0 بعد الغروب بقليل عادت غسق الى البيت واقفلت الباب من الداخل 0 جلست فى ساحة البيت بعد أن أضائت السراج وجلست أمام الطاحونة وأخذت تطحن بعض حبوب القمح0 عنده قفز الغول عدة قفزات وجلس
أمامها ووضع يده فوق يدها وأخذ يطحن القمح معها 0 من هول الصدمة لم تستطع غسق الصراخ لكن رغم شدة خوفها أخذت فى الغناء وفى رفع صوتها قليلا قليلا حتى تسمع صوتها لجالاهم أبوعلى
يا جارنا يا بو على هى الغول بطحن معى
شوشته بتنقط زيت وعيونه أتقادح فى البيت
ويرد عليها الغول محذرا ومغنيا كذلك
هى يا بنت أبو مرى جرى ع القمح جرى
الليل معانا طويل والحب معانا قليل
وأن خلصتى قمحاتك لقرقط أعظاماتك
واستمر الغناء طويلا ومع تمايل الغول طربا أخذت غسق فى رفع صوتها أكثر وأكثر 0كان أبوعلى على وشك النوم عندما سمع صوت غسق عندها أدرك أن الغول سيخطف غسق لا محالة0
لذا خرج مسرعا وهو يمتشق سيفا خشبيا لأن الغيلان لا تموت الا بالسيوف الخشبية0 نظر أبوعلى من خلف سور جارهم بعد أن أعتلى سلما خشبيا وأذا بالغول عند غسق ومن حسن الحظ كان جالسا وظهره للباب 0 نزل الى ساحة البيت دون أن يحدث أى صوت ومشى قليلا وبحذر ثم ضرب الغول بالسيف الخشبى فوقع صريعا مضرجا بدمائة القذرة0 بعد ذلك قاموا بوضع الغول الميت على ظهر حماره الكبير , وذهب وذهب الحمار مسرعا بصاحبه المقتول الى رأس الجبل حيث المغارة الكبيرة 0 وعلى باب المغارة أخذ الحمار بالنهيق المرتفع والمتواصل0 خرجت أختا الغول وهما القرعاء والخنباء اللتان صعقتا بمنظر أخاهما نتشان
وأنزلتاه ثم دفنتاه والدموع تملاء قلبيهما قبل العيونهما, وقررتا الانتقام من قاتليه لكن ممن تنتقمان وأين فقرت الغوله القرعاء البحث عن قاتل نتشان فجعلت من نفسها بائعه متجوله على حمار آخر وذهبت الي القريه حيث أنهما كانت على علم أن نتشان كان يقصد القريه, اخذت معها الحلويات والكسرات واخذت تبيع النساء والصبايا, وكانت تتحدث بطيبه مع النساء لكي تعرف منهن دون أن يعلمن من الذي قتل نتشان حتى وصلت الي بيت (غسق) التي خرجت لها بقصد الشراء, فأخذت الغوله تتسرق الحديث منها حتى استطاعت ان تعرف انها هي التي قتلت أخاها نتشان, عندها بدأت بعمل خطه حتى تدخلها كيس البضاعه وتقفل عليها وتهرب, قالت لها: هل اعجبتك حلوياتي يا ابنتي ((غسق))
نعم يا خالتي إن الحلويات لذيذه جدا, لم اذق مثلها في حياتي.
- حسنا يا ابنتي هل ترغبين بالمزيد؟؟
- نعم يا خالتي أريد المزيد ولكن ليس معي نقود كافيه حاليا
- يا ابنتي الصغيره لا تهتمي للنقود صديقيني أنني أحببتكمثل أبنتي, ولكن لكي تأكلي الكميه التي تريدين دون حرج عليكي أن تدخلي إلى الكيس
لم تستطع(( غسق)) مقاومة العرض,فدخلت الكيس واختفت بداخله وأخذت تأكل بشراهة, عند ذلك أقفلت الغولة القرعاء الكيس وولت هاربة هي والحمار, ولم تتمكن ((غسق)) من ايصال صوت استغاثتها لأحد, وصلت الغوله بسرعه الي المغاره, وأنزلت الكيس المربوط بإحكام واستدعت أختها وقالت لها : اسمعي يا خنبه انتبهي جدا, هذه ((غسق)) التي قتلت أخونا نتشان واياك ان تفتحي لها باب الكيس , مفهوم يا خنبه !! مغهوم اياك ثم اياك!! أنا الان سأذهب الى الجبل الذيب لاحضر الحطب ولن اتاخر, مع السلامه ثم ذهبت مسرعه, أخذت الغوله البلهاء البدينه جدا تلف وتدور حول الكيس وخاصه عندما اشتمت رائحه الحلويات والمكسرات الطازجه , انتبهت لها ((غسق)) وشاهدتها من خلال ثقب صغير في الكيس . قالت لها يا غوله يا خنبه حلاوة طيبه ولذيذه هل تريدين؟؟
اريد نعم.... أريد ولكن كيف كيف.
بسيطه أفتحي الكيس وتعالي كلي معي يا الله يا سلام كل شي عندي هنا لذيذ.
نعم بي رغبه شديده للأكل ولكن ربما تهربين من يدي وأنت قتلت أخونا الوحيد نتشان, ويجب أن تموتي ونأكلك يا خبيثه, ولكن هل الحلويات أعنى لذيذه كما تقولين ياخبيثة ؟؟؟
قالت لها غسق بعد أن بدأت خطتها فى النجاح : أنا لم أذق فى حياتى حلويات لذيذه مثل هذه الحلويات ، تعالى عندى وأفتحى لى وأنا أعدك بعدم الهرب ، هيه هيه لقد شارفت الحلويات على النفاذ ولم يتبقى الا القليل ،ولا تلومينى أذا أكلتها جميعها ، ولقد أعذر من أنذر 0
فتحت الغولة الخنباء باب الكيس ثم دخلت بداخله بعد أن أخرجت غسق من الكيس حتى تأكل لوحدها 0 عند ذلك انتهزت غسق الفرصة وأقفلت الكيس بأحكام ، ثم أطلقت ساقيها للريح وولّت هاربة ولكن لا تعرف الى أين 0
لم تستطع المسكينة العودة الى قريتها بسبب معرفة الغيلان لها ولمكان سكنها 0 لذلك هربت الى بلدة كبيرة وبعيدة فى نفس الوقت عن قريتها 0 فى طريقها الى المكان الجديد الذى وصلته فى صباح اليوم التالى ومن شدة خوفها من الغولات أرادت أن تتخفى 0 فذهبت الى دكان للنجارة أعطته كل ما تملكه من نقود
ليصنع لها ثوبا خشبيا فضفاضا لا يظهر من جسمها الا العيون0
ثم أخذت تبحث عن عمل فى تلك البلدة الكبيرة، وأصبح الناس يعرفونها (خشيشبون ) أو الرجل الخشبى 0 ولم يتمكن أحد من معرفة قصتها وكانوا يعتقدون انها رجل 0 وكانت تأكل وتشرب فى أحدى مضافات القرية وتنام فيها كذلك 0
بعد أيام وجدت عملا عند أمير شاب م، امراء البلدة التى كانت تسمى ببلدة أم الكروم وأسم هذا ألأمير هو نزار 0 عملت عنده راعية للأوز وكانت كل صباح تسوق المائة أوزة التى يملكها الأمير نزار الى المرعى البعيد بجانب بركة ماء كبيرة ومياهها عذبة وتحيط بها الشجار من كل ناحية وكذلك نباتات الخيزران الكثيفة
فى اليوم الأول شعرت بحرارة الجو ولأن المكان بعيد ولا يوجد به بشر 0 لذلك خلعت الثوب الخشبى وبعض ملابسها الخارجية ونزلت لتستحم وتسبح فى البركة النظيفة التى يتجدد مائها بأستمرار من جدول ماء يصب فى البركة ليل نهار 0
فى أثناء سباحتها قدمت اليها أحدى الأوزات حيث نظرت اليها بأستغراب وبأعجاب ثم قالت الأوزة لها : كاك كاك يابيضة ياغضيضة لازم يتزوجك سيدى الأمير نزار فارس الفرسان وحامى الديار عندها خرجت مسرعة من البركة وأرتدت ملابسها والثوب الخشبى ثم أمسكت بحجر صغير وضربت بها الأوزة فكسرت رجلها وقالت لها ياسمرة ياسليطة اللسان لو فتحتى ثمك
لأكسرلك رجلك الثانية وأدفنك هان 0 وأستمر الحال كل يوم على هذا المنوال لمدة عشرة أيام كل يوم مع أوزة جديد0
فى أحد الأيام انتبه الأمير نزار وعندما سأل خشيشبون عن السبب قالت له بصوت رجولى وهو ليس صوتها الحقيقى : لاأعرف أى شئ يامولاى أسأل الأوزات طبعا ألأمير نزار لايعلم بأن ألأوزات تتكلم فسكت 0لذلك قرر ألأمير بأن يتقصى ألأمر بنفسه0
ذهب ألأمير فى اليوم التالي متخفيا خلف خشيشبون والأوزات الى المرعى 0 وعندما وصل دون أن يشعر به أحد أخفى نفسه وراء الأشجار الكثيفة 0 وفى وقت الظهيرة ذهل ألأمير عندما خلعت غسق الثوب الخشبى والملابس الخارجية ونزلت تستحم فى ماء البركة 0 فشاهد غسق كبدر البدور غاية فى الجمال والأنوثة وشاهدها كيف تكسر رجل أوزة جديدة ودهش عندما سمع الأوزة تتكلم 0 بعد ذلك عاد مسرعا من حبث أتى 0
بعد عودة خشيشبون أستدعاها ألأمير وقال لها كل ما شاهده اليوم فى المرعى وطلب منها أن تخلع الثوب الخشبى وطلب منها الزواج على سنة الله ورسوله بعد أن حكت له حكايتها 0
تم الزواج بعد أن حضر والدها ودار جيرانهم أبوعلى وتمت ألأفراح والليلى الملاح بين ألأمير نزار وألأميرة غسق 0
وطار الطير وحط الطير وتصبحون على خير 00 جميع الحقوق محفوظة للشاعر عمر القاضى فلسطين | |
|
الشاعرة جزيرة الورد عناني اصيل
تاريخ التسجيل : 12/07/2010 عدد المساهمات : 321 الجنس : العمر : 49 الموقع : غزه العمل/الترفيه : ربه بيت نقاط : 53096 أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: حكاية الأميرة غسق والغول الشرير 09/08/10, 05:01 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحئيئة ئصة روعة لا يستطيع احد ان يمر عليها دون قرائتها اتعرف لماذااااااااااااااا يا شاعرنا الكبير عمر القاضي لانها تعيدنا الى جذورنا الاصلية تعيدنا الى زكرياتنا مع الاجداد واليالي الشتوية والقهوة المغلية على جمر الكانون ورائحة خبز الطابووووووون ساق الله على هذيك الايام ليتها تعود يا شاعرنا القدير وتعود معها الحكايااااات يسلموا اديك على الخرافية باللغة الفصحى كما كانت تقااااال والجمل منها هو اسلوب الئصة والابطال يسلممووووووو يسلمو ابديك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
الشاعر عمر القاضي عناني مبدع
تاريخ التسجيل : 11/07/2010 عدد المساهمات : 102 الجنس : العمر : 62 الموقع : نابلس العمل/الترفيه : متفرغ للشعر المزاج : عال العال نقاط : 52592
| موضوع: رد: حكاية الأميرة غسق والغول الشرير 11/08/10, 10:43 pm | |
| شكرا الك شاعرتانا المحترمة القصة عادية بس لما كتبتي عنها باسلوبك المتيز صارت غير شكل شكرا | |
|