الحياة بدون متناقضات مستحيلة فلا ليل بدون نهار ولافرح بدون حزن ولا ايمان بدون شك ولا خير بدون شر
ولا حرية من دون قيود وقهر
والنفس البشرية عبارة عن مزيج من الانفعالات والرغبات بعضها ظاهر وبعضها لايمكن اظهاره حيث يترسب
بالداخل ليأتي يوماً وتطفو فيه هذه الترسبات
كل ماذُكر اعلاه ماهي الا امثلة بسيطة لما يحدث في حياتنا ومانشاهده من متناقضات وربما اسميها انا ازدواجية
شخصية او تناقضٌ روحي .
ولاننكر اننا جميعاً نمر بلحظات تناقض داخلية وصراع نفسي بين عقيدتنا وغرائزنا وافكارنا وعواطفنا
ولكن ان يصبح التناقض تناقضاً روحياً ماساً بالقيم والمبادئ و صفات تتناقض تناقضاً كلياً مع المنظور الشخصي للفرد
فأنا اراه قد اقترب من التناقض المرضي او الازدواجية المرضيه التي تتطلب تدخل خارجي لمعالجتها
فنرى من يحب الظهور بمظهر الشخص الصالح الناصح لغيره وهو بالاصل داخلياً غير ذلك
ونرى من ينادي بالانفتاح والتحرر وهو يضع ثلاثة اقفال على باب بيته ويمنع دخول الانترنت لخوفه على بناته
من الانحراف ونرى شخص محب لاصدقائه ويقضى جل يومه معهم بالضحك و ( التنكيت )
يعود الى بيته متجهماً عابساً مع ان زوجته اولى بتلك الابتسامات
ونرى الشخص يعيش حياته بأسلوب غير واقعي ابداً حيث يكون مع نفسه شخص آخر تماماً
وغالبا مانجد ان الازدواجية قد تحولت الى نفاقاً ظاهراً وتقلباً مابين قداسة ونجاسة .
حينما اشاهد مثل هذه النماذج اتعجب كثيراً و تطرق فكري تساؤلات كثيرة
اذا صادفنا مثل هذه النماذج كيف نتعامل معهم ؟ وهل مواجهتهم حل ؟
وهل ازدواجية الشخصية او التناقض الداخلي مرض فعلا ام طبيعة بشرية ؟
وهل للظروف والبيئة والمجتمع دور في مانعيش فيه من ازدواجية ؟
1_ آمن أنت أولاً بفكرتك ، آمن بها إلى حد الاقتناع المطلق , عندئذ فقط يؤمن بها الآخرون .
سيد قطب
2_ أن تُصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك
محمود درويش
3_ توقف عن البحث عن كبش فداء في حياتك
وكن مستعداً لمواجهة الحقيقة بنفسك وصحح أخطاءك الشخصية .
ألين كادي