السلام عليكم
الشيخ زياد كتب
((أيها الإخوة الأفاضل : رواد المنتدى المحترمين لقد جاءت كتابة هذا الموضوع زيادة في توضيح ماهية الدولة الإسلامية وخصوصا أنه أصبح ينادي بها الملايين من المسلمين وهي تشكل قضية المسلمين المصيرية واستكمالا لما تفضل به أخي أبو مهران من توضيح الفرق بين الدولة الإسلامية والدولة الدينية .كما أنه سيكون هناك الكثير من ا لمواضيع تهدف إلى نفس الغرض . دمتم بعون الله ورعايته .))
بارك الله فيك شيخ زياد على كلامك الطيب
نعم هناك فرق بين الدولة الاسلامية والدولة الدينية التي كانت موجودة عند الغرب زمن العصور الوسطى لكن ايضا هناك فرق بين الدولة الاسلامية والدولة المدنية
فالغرب الكافر غزى المسلمين غزوا فكريا بحيث اصبحنا نرى اصحاب لحى مثلا يطالبون بالدولة المدنية على اعتبار انه لا دولة دينية في الاسلام
فهم مثلا قالوا ان الاسلام لا يوجد فيه دولة دينية كما عند الغرب وبالتالي دعوا الى دولة مدنية
فوضوعوا انفسهم امام خيارين
يا إما دولة دينية كما كانت عند الغرب أو دولة مدنية تنشر الحريات وتجعل السيادة للشعوب وان الشعوب مصدر السلطات
ونسوا او تناسوا انه لا يوجد في الاسلام لا هذا ولا هذا
بل الاسلام دين ومبدأ متميز من عند رب العالمين
الاسلام دين منه الدولة
دولة الاسلام تجعل العبودية لله وبالتالي لا يوجد حريات فالانسان عبد لله مقيد بالاحكام الشرعية
والحرية في الاسلام عكس الرق فقط
وكذلك الدولة الاسلامية يكون الشرع فيها مصدر السلطات وليس الشعب
والسيادة فيها للشرع وليس للشعب
ولهذا بعض المسلمين نادوا بالدولة المدنية اي العلمانية ذات المرجعية الاسلامية !!! وهذه المرجعية تكون بالتوافق مع ما تراه الشعوب
وهذا لا يوافق الشرع
بإختصار أقول أنه لا يوجد في الاسلام دولة مدنية اي علمانية تشرع من دون الله بإسم الشعب
ولا يوجد في الاسلام دولة دينية كما كانت عند الغرب تشرع من دون الله بإسم الله
وانما يوجد في الاسلام دولة اسلامية تلتزم باحكام الله وبشرعه وتطبقه على الناس