سندريلا بريطانية تطلق حملة للبحث عن فردة حذاء ضائعة
لئن قيل في كثير من الأحيان إن المرأة تميل لاقتناء عدد كبير من الأحذية، فإن لويز باون أبدت رغبتها في الحصول على حذاء واحد فقط – ذلك أنها بعد أن فقدت "فردة" من حذائها ذي الكعب العالي ، فإنها عقدت العزم على ألا تألو جهداً في استرداد ذلك الحذاء الأثير لديها مهما كلفها ذلك من عمل وجهد.
فقد أقدمت تلك المرأة البالغة من العمر 37 عاماً على إطلاق حملة مكثفة للعثور على الحذاء الذي فقدته ذات ليلة فلم يعد له أثر؛ حيث اشتملت تلك الحملة على الإعلانات المنشورة في أشرطة الأخبار المتحركة في محطات التلفزة كما اشتملت كذلك على توزيع النشرات الإعلانية على نطاق واسع فضلاً عن إطلاق المناشدات على الانترنت بالإضافة إلى الإطلالة عبر برنامج تلفزيوني محلي.
يشار إلى أن باون، وهي ربة منزل تقيم في مدينة بريستول مع زوجها جوليان الذي يبلغ من العمر 43 عاماً ، لم يعد بوسعها شراء حذاء جديد مثل حذائها لأن هذا النوع من الأحذية لم يعد بالإمكان إنتاجه بنفس التصميم؛ حيث تقول في هذا الخصوص إن ما لم يرد في الحسبان وقع بعد أن بدلت حذاءها بآخر بدون كعب أثناء عودتها إلى منزلها من نادٍ تعرض فيه المسرحيات الكوميدية – معربةً عن اعتقادها أن الحذاء الضائع سقط من حقيبتها اليدوية من غير أن تشعر به.
وتقول باون عن الحذاء: "إنه يتصف بالخصوصية الشديدة بالنسبة لي حيث وقعت في حبه بمجرد أن شاهدته في المتجر فأصبحت أحلم باقتنائه إلى أن حقق زوجي حلمي بأن أحضره لي كهدية فكدت أطير فرحاً. سوف لن أدخر وسعاً في العثور عليه." وبالفعل عرضت كريستيان مكافأة مالية مجزية لمن يعثر على الحذاء.
وظلت باون تسأل أصحاب المحلات التجارية والمارة وهي تحمل الفردة الأخرى من الحذاء؛ كما أنها لجأت أيضاً إلى مسح محتويات الدوائر التلفزيونية المغلقة أثناء قيامها بشراء بعض المواد الغذائية – علماً بأنها تقتني أكثر من مئة زوج من الأحذية؛ إلا أن الحذاء الضائع كان من التصاميم النادرة من بين مقتنياتها من الأحذية. لذا فقد أفادت بأنها تحب الاهتمام بمظهرها مستدركةً أن شغفها بالأحذية يعد هاجساً يمثل ما وصفته بأنه نقطة ضعفها الرئيسية.
وتقول باون إنها تحولت من انتعال الحذاء ذي الكعب العالي إلى آخر بدون كعب إدراكاً منها بأنها قد تجلس لمدة طويلة لمشاهدة المسرحية الهزلية حيث كانت ترتدي الحذاء ذا الكعب العالي داخل المسرح ثم غيرته قبل مغادرة المسرح لأنها تعاني من آلام في الظهر.
ووصفت باون التجاوب مع حملة البحث التي أطلقتها بأنه إيجابي – على الأقل من قبل زميلاتها اللاتي يشاركنها الولع بالأحذية – برغم أنها لم تفلح بعد في العثور على الحذاء؛ ،تقول: "لقد أبدت النساء اللاتي تحدثت إليهن تعاطفاً كبيراً معي لكن الرجال لا يبدو عليهم أي نوع من التعاطف بالمرة ."
عذاب ان تحب
وعذاب ان لا تحب
والعذاب الاكبر ان تحب بلا امل