امسية تبين خصائص الحكاية الشعبية في الزرقاء
الزرقاء 28 نيسان (بترا) - نظم مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء امس امسية للحديث عن خصائص الحكاية الشعبية وقراءة نماذج من القصص الشعبية للكاتبين هشام عودة وصالح شبانة.
وقال الباحث الدكتور جاسر العناني الذي ادار الامسية " ان اكثر خطر يواجه أي امة هو اقتلاع جذورها وطمس هويتها والاستيلاء على تراثها وثقافتها، مبينا ان امة لا تستطيع الحفاظ على هويتها تعتبر غير جديرة بأن تتصدر مكانا في الحياة ولا يحسب لها أي حساب ".
من جهته قال الشاعر والمسرحي هشام عودة، ان الحكاية الشعبية تعد من اقدم انواع السرد في الادب العربي، حيث ساعد الموروث الديني الموغل في القدم على تطوير هذه الحكاية، نمطا وشكلا واسلوبا ومضمونا، كما استفادت الحكاية الشعبية من الاسطورة ودورها ومفهومها وسطوتها على العقل البشري مشيرا الى ابرز الحكايات الشعبية عند العرب مثل ، حكاية سيف بن ذي يزن ، والزير سالم ، وتغريبة بني هلال .
ولفت الى ان الحكاية الشعبية العربية المعاصرة ( الخريفة ) تتفق مع الحكايات العربية القديمة بأنها محاولة للتعويض عن نقص، او التهكم على واقع مرير، او اثارة النخوة والترويج للاخلاق الفاضلة، من خلال الانحياز للخير وانتصاره على الظلم والشر، مبينا ان معظم ابطال (الخراريف) هم من المهمشين الفقراء والايتام والاطفال.
وبين عودة ضرورة توثيق الحكاية الشعبية وتدوينها ، لأنها تستطيع تقديم قراءة حقيقية عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الذي يتبناها والزمن الذي صيغت فيه.
ثم قرأ القاص صالح شبانة نماذج من الحكاية الشعبية والتي تمثل لوحات من ذاكرة القرية وعادات الناس وسلوكياتهم المتنوعة والثقافة التي يتمتعون بها، حيث قرأ حكاية بعنوان (العطار) والتي بين من خلالها ذلك العالم العجيب والغريب لمحل العطارة، والمحتوي لكل ما لا يخطر على بال .
ووصف في حكاية ( الرقية الشعبية ) انواع الرقى ضد الحسد ولطرد المرض والشرور، وللرغبة في الزواج بلهجة شعبية ذات ايقاع موسيقي ومفردات قريبة من وجدان الناس ومشاعرهم، كما قرأ حكايات ( العيا والمرض ) و ( البلد الغريبة ) و ( الاسد العاشق ) ، بالاضافة الى النكات الشعبية عن قرى ( سنجل ) و (بيت عنان ) و (كفل حارس).
--(بترا) ع ض/ ب ط/هـ
28/4/2011 - 08:44 ص