قصة اختصار الألوان

اختصار الألوان


أسراب فراش الأبللو تحلق بانطلاق بين بساتين الورود بعد أن نفضن عنها ندى الصباح وجذبت إليها الفراشات التي تدور حولها في النهار ليتركها مساء إلى قنديل من قناديل الليل .

وردة النرجس آخر البستان لم تجذب جناحا صغيرا ولم تنتظر يوما , فلا رائحة قوية لها وبيضاء تضيع بين صخب الألوان الأخرى البراقة للورود في الجوار ,فكانت تحني زهرتها نحو الأرض أو تتجه بها نحو التلال القريبة بحركة تواضع مهيب وتقول : ليت لوني ............
من بين سرب الفراش اطل ذكر يحمل كل الألوان تهامست الورود وضحكن وتدللن ورفعن بتلاتهن عاليا وأشرقن بألوانهن عل إحداهن تفوز بالذكر الملون الذي استقر برشاقة فوق مساحة البياض على زهرة النرجس التي لم تعتد رفع زهرتها للأعلى وقد أثقلها الخجل والشرود.
نادت عليها ورود الحقل: تحركي وأسقطيه ستذبل زهرتك وتتجعد.
حركت النرجسية زهرتها , فارتفع الذكر الملون ودار برشاقة حولها .
نبست النرجسة بخشوع : كم آنت رائع وألوانك خلابة .
دار حولها دورتين : وكم هي رائعة ألوانك .
أنزلت النرجسة زهرتها : ارحل لزهور اخرى.ولا تسخر من لوني .فانا دون لون ورائحة كباقي الزهور .
استقر ذكر الفراش بين ثنايا زهرة النرجس وبرشاقته المعتادة قال: إن الأبيض يختصر كل الألوان مجتمعة فابتهجي.

سلمتي على ه الكلمات الرائعه
تقبلي احترامي وتقديري

مشكور اخي صقر الحاج

قصه في غاية الروعه
يسلموا الايادي