الماء أهون موجودٍ وأعز مفقود .. فالماء هو اغرب السوائل وأهمها وأكثرها وفرة
والماء كريم جدآ .. فهو يعطي خصائصة لأي مادة تُخلط معة
فعصير الكوكتيل مثلآ هو عصير فواكهة والفواكه بعضها قاسية ولكن اذا اضيف عليها الماء تصبح اكثر سهولة في تناولها
وكذلك اذا لطت ملعقة من العسل بكوب ماء كما كان يفعل نبينا محمد صلى الله علية وسلم
(الطب النبوي)
فإنك بذلك تشرب كوب كامل من العسل وليس ملعقة منة فبذلك يكون اكثر فائدة وأسرع انتشارآ في الجسم
ويزيد ذلك العجب من الماء حين نعلم ان الماء مكون من عدة عناصر منها عنصرين متناقضين اذا اجتمعا واذا انفصلا
فهو مكون من مادتين رئيسيتين قابلتان للاشتعال
احداهما الهيدروجين وهو شديد الاشتعال ويستعمل في عمليات اللحام والصهر
والثاني هو الاوكسجين : الذي هو وقود النار ولا تتم الا بوجوده
فما هو السبب إذآ في عدم احتراق الماء مع أنة يحمل عناصر مثيرة للاشتعال ؟
يقول العلم في ذلك ان العنصرين اعلاه قد احترقا اصلا بعملية الدمج فيما بينهما واصبحا عاليا الكثافة
وانة متى ما تم الجمع بين الهيدروجين والاوكسجين كيمياويا فانهما يفقدان خاصتيهما التي هما h2 و o2
وعليه فانهما يتحولان الى مادة اخرى لا تشتعل بل تساعد في عملية اطفاء الحرائق
وعند التفاعل الكيميائي تفقد المادة جميع خصائصها ..فمثلا الصوديوم مادة سامة
جدا , والكلور مادة حارقة لجسم وجلد الانسان
ولكن عند تفاعلهما معا تتكون مادة نحتاجها للبقاء على قيد الحياة وهي ملح الطعام"
والتفاعل هو اتحاد مادتين او اكثر لتكوين مادة جديدة لها خواص مختلفة مثل الماء يستخدم في اطفاء الحرائق لانه يمنع
وصول اي اكسجين للحريق او يعمل كعازل عن الهواء بمعنى انة احيانا نطفئ الحريق بتغطيته بالملابس
او التراب لعزله عن الهواء والاكسجين حتى الآلات لاتستغني عن الماء خصوصا المحركات
للتبريد فبدون الماء ينفجر المحرك
وداوها بالتي كانت هي الداء وبذلك يكون الماء غير قابل للاشتعال او الانفجار الآن
ولكن سينفجر الماء ويشتعل في يومٍ ما
يقول ربنا عزوجل " واذا البحار سجرت " يُخبرنا عزوجل بأن هذا الماء سيشتعل يومآ ما
وسجرت اي اشتعلت والتفسير العلمي لهذا الامر بأن ينفصل الاوكسجين عن الهدروجين حينها يفقد الماء
خواصه ويصبح قابل للاشتعال يوم القيامه وهذا من عظيم اهوال ذلك اليوم الذي تبدل فية الارض غير الارض
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى حالة أخرى للماء في ذلك اليوم وهوالانفجار يقول
عزوجل(وإذا البحار فجرت)
والتفسير العلمي لذلك هو ان الهيدروجين قابل للانفجار بحكم ما يحتوية من خصائص اساسية للانفجار
إذا تفاعل أو إنفصل عن بعض المواد .
ومن هنا تكمن أهمية الماء فما جعل الله فية تلك المعجزات إلا لإهميتة القصوى والتي يدركها كل حي
ويشعر مدى احتياجة للماء حيث روي ان غنيآ دفع كل ما يملك للحصول على شربة منة .
والماء في الشرع لة أهمية تنمويِة وهي الحفاظ علية حتى في ساعة الوفرة
فقد قال صلى الله علية وسلم " لا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جارٍ"
17/09/24, 10:24 am من طرف 
موضوع: آخر ما تتوقعة من المــــــــــــاء 
