ضمن المشاريع التي قدمت هذا العام للعديد من أهل قريتنا الحبيبة رأسين من الأغنام ....وللأسف قلة حيلتنا وعدم خبرتنا بتربية هذا النوع من الماشية نجد بعض منهم باع حصته لذوي الخبرة ومنهم من ماتت وهو ينظر إليها....ومنهم من يقول (شو هالقرف اللي إجانا...ريحة وزيل وصوت لم نعتاد عليه ليلا ونهارا ما,,,ما...ما...ما.) ساق الله ياعلى أيام زمان...أغلب بل جميع أهل القرية كانت تعيش في بيوت (عقد جملوني وتضم الراوية التي كانت مسكن العائلة الأكل والنوم عليها وتحت منهم قاع البيت ويضم الدواب بغال وحمير والماشية من بقر وغنم وأحيانا الجمل والمتبن ...وأمام البيت الصيرة وهي مكان مبيت الأغنام بها صيفا )في الصباح يسحب الأبقار والعجول الى (العجال) وهو راعي البقر في القرية الذي كان يتقاضى ثلاثون قرشا شهريا مضاف اليها شلن (خمسة قرش) بدل (السقية)حاجة الرأس من الماء ساعة الظهيرة....ومن يتأخر عن إرسال عجله أو بقرته ..يسأل من يصادفه بالطريق(وين دار العجال) وتعني اين وجهته مع قطيع البقركي يلحق به......شتان بين الأمس واليوم ...كل ذلك نتيجة التقدم الحضاري وعصر التكنولوجيا ...وما لنا إلا أن نقول كما كان يرددها لنا أجدادنا ....ساق الله على أيام زمان.