معا - تكتمت اسرائيل على مكان انعقاد اللقاء بين رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو ورئيس وزراء السلطة سلام فياض ، كما لم تعلن اسرائيل حتى موعد اللقاء المقرر غدا .
وكالعادة وبسبب ذلك راح الصحافيون يرخون بنات افكارهم للبحث عن حل للكلمات المتقاطعة ، ما يطرح تساؤلات تتعلق بمغزى التكتم وهو ما اكده الدكتور صائب عريقات لوكالة معا عندما رفض الافصاح عن مكان وموعد تسليم الرسالة لكنه اكتفى بالقول انه وياسر عبد ربة سوف يرافقان الدكتور سلام فياض للقاء نتنياهو والمحامي الاسرائيلي يتسحاق مولخو.
ويصادف تاريخ عقد اللقاء المزمع يوم 17 من الشهر الجاري، يوم الأسير الفلسطيني، ومن المقرر أن يشهد هذا اليوم إضرابا شاملا في كل السجون، تنديداً بالممارسات الإسرائيلية.
وقالت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية في منظمة "ان الرسالة هي مجرد رسالة وتعتبر خطوة ضمن سلسلة خطوات كجزء من الحراك السياسي الفلسطيني على ضوء الاستعصاء" .
واضافت في حديث لمعا": مضمونها مهم رغم التعديلات والمراجعات التي ادخلت عليها ...وقرار ارسال رسالة للجانب الاسرائيلي هو قرار قديم ".
وقال نواب حماس في بيانهم 'اللقاء بمثابة طعنة للأسرى من الخلف، خاصة وأنه يصادف بعد غد 17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني وموعد إضراب الأسرى في سجون المحتل عن الطعام'.
وقال مصدر اسرائيلي في تصريح نقلته الاذاعة الاسرائيلية إن الجانب الإسرائيلي سيسلم الفلسطينيين بعد اللقاء رسالة تتضمن النقاط الرئيسية التي بلورتها إسرائيل بخصوص أي تسوية مستقبلية, لا سيما مطالب إسرائيل الإقليمية.
وكانت الجبهة الشعبية اعتبرت المفاوضات ودوامة الرسائل المتبادلة التي قالت أن فياض سيدشنها بلقائه مع نتنياهو ستجمد الوضع الفلسطيني المتردي وتبقي مأزقه المتفاقم في دوائر الانتظار والرهان من جديد على المجهول وحسن نوايا الاحتلال
وأكدت أن نتنياهو سيوظف اللقاءات لكسب الوقت بإدارة الأزمة، وتكريس سياسة الأمر الواقع وأن مفاوضات الرسائل المتبادلة 'بلا طائل، كسابقاتها من مفاوضات الاستكشاف والتقريب
وطالبت الرئيس عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس المجلسين الوطني والمركزي سليم الزعنون بالإعداد لعقد دورة المجلس المركزي الفلسطيني واجتماع لجنة الإطار القيادي المؤقت'، كذلك طالبت بـ 'النفير الوطني العام' دعما ونصرة للأسرى وحقوقهم وحريتهم وكرامتهم.
اما فتح فلم تستثمر في اللقاء اي جهد وحافظت على الوقوف بعيدا والانتظار بالرغم من ان القيادي في الحركة نبيل شعث قال لمعا في وقت سابق انهم لا يعولون عليها كثيرا لان الرد الاسرائيلي معروف سلفا وموقف نتيناهو لن يتغير لجهة الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وان القيادة سوف تعود لتنقل المعركة الى اروقة الامم المتحدة والتوجه الى الجمعية العمومية للحصول على دولة مراقب نظرا لفشل الطلب الفلسطيني في مجلس الامن بالحصول على دولة كاملة العضوية بسبب الفيتو الامريكي وعدم نجاح القيادة الفلسطينية في جمع 9 اصوات من 15 صوت خم اعضاء مجلس الامن.
كما اعتبرها القيادي في فتح محمد اشتية بانها رسالة الفرصة الاخيرة لابقاء خيار حل الدولتين قائما.
وستذكر الرسالة نتنياهو بمسار العملية السلمية منذ اتفاق اوسلو والاتفاقات الموقعة بين الجانبين ووضع اسرائيل امام مسؤولياتها في مواجهة تعثر عملية السلام ووصفاً مفصلاً للرؤيا الفلسطينية لعملية السلام.
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة