وكان اللقاء

دقت الساعة معلنة وصول الأحبة طرق الباب فإذا بالغائب الحاضر قد أطل عليها إنه شقيقها الوحيد الذي لم تره منذ خمسة وثلاثين عاما هو في بيت عنان وهي في عمان وكان اللقاء بالكاد كانت تقوى على الوقوف مشى باتجاهها حيث تجلس على كرسيها تمالكت نفسها ووقفت وكان اللقاء لم أشهده حدثوني عنه بالتفاصيل احتضنته واحتضنها وأخذا يبكيان هي من تبقت له من عائلته الصغيرة وهو من تبقى لها من عائلتها الصغيرة أخذت تلثمه وتشمه ياحبيبي وبادلها العبارات دام السلام بينهما طويلا كيف والفراق طويل استحال بينهما إنه الاحتلال من فرق بينهم وسهرا حتى ساعة متأخرة يقصان قصصا قديمة يعزفان أوتار الذكريات تقول له تخبر لما ويقول لها بخبر وبقيا معا أسبوعا وكان الفراق وانتهى بالاحتضان والقبلات والبكاء عندها كان لسان حالهم يقول قد لا نلتقي بعدها وقد يلتقيان وقلت حينها قديلتقيان والأرجح لن يلتقيا وأجهشت بالبكاء إنها أمي وهو خالي وهذا حال كثير من الفلسطينين أجهشت بالبكاء لأنني لم أره منذ 41 عاما وقد لا نلتقي أجهشت بالبكاء لأنني تذكرت ولم أنس يوما ما فعله بنا الاحتلال البغيض قطع أوصالنا هو البعد الإنساني للقضية الفلسطينية الذي يعاني منه الاف بل ربما ملايين الأسر الفلسطينية أمد الله في عمريها اللهم آمين

هي حالة واقعيه وتعيشها الكثير من الاسر الفلسطينيه
نتمنى على الله ان يجمع شمل كل المشتتين