إنتهت القصة الآن...
وأسدلت الستارة على آخر فصولها...
وختمت الحكاية...
ولكن أرجوكم...
لا أريد تحيتكم...
ولا تصفيقكم...
ولا أصوات صفيركم...
أريدكم ان تبكوا...
وأن تمسحوا دموعكم...
ودماءي بالمنديل...
فالبطل قد مات...
والبطلة تزوجها عفريت القنديل...
نعم...
فالنهاية غير متوقعة...
ليست كمسرحيات شكسبير...
والزمن الجميل...
فزمن الإنتصارات قد ولى...
وأساطير النهاية السعيدة قد إنتهت...
فحبي لها كان حبا خرافيا...
خياليا...
فاشتياقي...
ووفاءي...
وضياعي...
كان وهما...
دخانا...
كان كقطرة مطر...
في ظلام ليل أسود...
فالبطل في قصتنا هي الخيانة...
هي الإهانة...
فالقصة هنا ليست قصة الأميرة النائمة...
والأحداث قد كتبتها سخرية الأقدار...
لتصبح أميرتنا خائنة...
فالتنين قد ايقظ الأميرة...
وتزوجها...
أيقظها حتى قبل أن ينقذها الأمير...
أو حتى أن يتصارع مع التنين...
اميرتي هربت...
وسرقت كلمات الحب...
وهجرت بيوت الشعر...
وأغلقت خلفها باب الوعود والذكريات...
حبيبتي رحلت...
وقطعت عني المرساة...
وتركتني أتصارع مع أمواج المأساة...
تركتني وحدي مع دموع المعاناة...
مع دموع الإشتياق والمواساة...
حبيبتي...
التي كانت حبيبتي...
أحبتني بإسم الحب...
وخانتني بإسم الحب...
وتزوجت بإسم الحب...
وقتلتني بإسم الحب...
وإلى الأن...
ما زال شكسبير يحاول إنقاذ النهاية...
وما زال الأمير عالقا في منتصف البداية...
وما زلت أنا أصارع الموت...
حتى أصل إلى آخر فصول الرواية...
Regards and best wishes
Omar Al Sous