في يوم من الأيام قامت احدى المدارس بقيام رحلة للأطفال
الى احدى الأماكن الترفيهية
وعندما تجمع الأطفال امام المدرسة بدأ الأستاذ في الإشراف علي عملية دخول كل الأطفال الى الأتوبيس
استعداداً لهذه الرحلة
كان الأتوبيس يسير بسرعة عالية علي الطريق السريع
المؤدي الى المكان الذين يرغبون للوصول اليه
وكان هناك نفق يبعد بضعة أمتار من الأتوبيس ..
مكتوب عليه الحد الأقصي للعبور
من تحت هذا النفق ثلاث امتار
وكان ارتفاع الاتوبيس ثلاث امتار .. ولأن السائق كان يعبر من تحته كل سنة عندما يذهبون الى هذا المكان
وايضا لأن ارتفاع الأتوبيس نفس الأرتفاع المسموح
به للعبور من تحت هذا النفق ..
كان السائق يسير بسرعته دون القلق من هذا النفق
ولكن يا للمفاجأة ..
اذ إِحْتَكَّ الأتوبيس بسقف النفق عند العبور
وبسبب السرعه العالية للأتوبيس
تم تعثره في منتصف النفق
نتيجة الإحتكاك الشديد الذي اصيب سقف الأتوبيس
الأمر الذي اصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع
نتيجة هذا الصدام
ونزل الجميع ليروا ماحدث لهم
فوجدوا الاتوبيس متعثر في منتصف النفق
ولا يعرفون ماذا يفعلون كي يمروا من تحته
فقام احد السائقين بالتوقف ليحاول مساعدتهم
فسأله سائق اتوبيس الرحله قائلا له :
كل سنة اعبر بسهوله من تحت هذا النفق
فماذا حدث ؟
فقال له الرجل لقد تم رصف الطريق من جديد وبالتالي فتم ارتفاعه بسبب طبقة الأسفلت الجديده التي تم وضعها
فحاول ان يربط الاتوبيس بسيارته ليسحبه للخارج
ولكن في كل مرة ينقطع الحبل
بسبب قوة الإحتكاك بسقف النفق
وبدأ كل الحاضرين يفكرون ماذا يفعلون
للخروج من هذا المأزق
فمنهم من قال نحضر سيارة اقوى لسحب هذا الأتوبيس
فقال له البعض سينقطع الحبل من جديد
نظرا لشدة الإحتكاك بسقف النفق
فإقترح البعض الأخر بالحفر وتكسير هذه الطبقة الإسفلتية
ووسط هذه الإقتراحات الضعيفة التي لا تفيد بشيء
نزل احد الأطفال من الاتوبيس قائلا انا عندي الحل
فقاطعه احد الاساتذه قائلا .. اصعد الي فوق ولا تفارق اصدقاءك ولا تنزل مرة اخرى
فقال الطفل في ثقه .. لا تستهتر بي لصغر سني ...
وتذكر ما قد تفعله إبرة صغيره في بالونة كبيرة
فقال له الاستاذ حسنا تكلم ماذا تريد ؟؟
فقال له قد اخذنا العام الماضي
في كتاب المهرجان
درس صغير عن كيف نعبر من الباب الضيق
وقال لنا الأنكل لابد ان ننزع من داخلنا هواء الكبرياء الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور أمام الناس
فإذا نزعنا من داخلنا هواء الكبرياء والغرور وعدم المحبة والأنانيه والطمع ..
سيصبح حجم روحنا ونفسنا طبيعي جدا كما خلقنا الله
لنستطيع العبور من الباب الضيق الى ملكوت السموات
فقال له الاستاذ وضح من فضلك
فأوضح الطفل كلامه قائلا
اذا طبقنا هذا الكلام على الاتوبيس
ونزعنا قليل من الهواء من اطاراته
سيبدأ تدريجيا في الإبتعاد عن سقف النفق
وسنعبر بسلام
انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعة التي تمتلئ بالإيمان .. وبالفعل نزعوا الهواء من اطارات الأتوبيس حتى هبط علي الأرض وعبر بسلام
ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور
والكذب والنفاق من الان ..
حتي نستطيع المرور من الباب الضيق
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة فلسطين : اذا أحبك مليار مسلم فأنــــــا منهــم 00
وان أحبك شخص واحد فهو أنــــــــــا 00
وان لم يحبك أحد فاعلمي أننى قد مت 00من هنا يمكنك مراسلة الادارة