لا اعلم لماذا اصبح هكذا الانسان
لا اعلم لماذا تمر بسرعه الايام
لا اعلم لماذا يا احزان
هل السبب نحن ام هو خطأ الزمان
لعلكم سمعتم بقصة شجرة الاوهام
عاشت حياتها وهي تبني الاحلام
ظنت نفسها انها ستكون بأمان
مع وجود اولئك الشجعان
عندما توفيا كانت قد طبقت عشرة اعوام
بدءنا نحفر لدفن جثمان الشابان
رأت وقالت ما هذا قلنا دفنٌ للأنسان
قالت لماذا قلنا توفيا وعلينا دفنهم الان
قالت قربوهم مني قليلاً فجزاء الاحسان الاحسان
بقيت كالعاده تبكي ليلا ونهار
ليس لها صبرٌ ليس لها إصرار
فأتى رجال ليقطفوا الثمار
فداسوا دون علما على الرجلان
فأنتج صراخها زلزال
فلم يعد أحد الى ذاك المكان
بقيت وحيده في اليل في الظلام
فبعد موتهما سكنتها الاحزان
من جيلاً الى جيل حتى مر الكثير من الاجيال
وكثر النفايات أثر على صحتها وعليها تغيير الزمان
قالت هذا ما خفت منه وحسبت له الحسبان
قالت انا احببت البيئه لكن بالكلمات
لأنني لا استطيع ان اتحرك وأيقض البشر من السبات
فاحمدوا ربكم انني لا استطيع ارتكاب الحماقات
وألا لدمرت جميع المخلوقات
حياتكم ليست حياه ولا حياتي حياة
لأننا امضينا نصفها نغضب رب السماوات
قضينا على البيئه حرقنا النباتات
قتلنا الحيوان ونشكي اذ اصابتنا مشكلات
لكنني تأذيت منكم ومن الذكريات
فأصبح عمرها خمسه وعشرين عام
وبعدما طبقتهم بقيت في الحياة يومان
تتألم بسبب الذي دمر صحتها وهو الانسان
توفيت هذه النبته وهي بغير سلام
وهي تتعذب ليلاً ونهار
فحرمت في الحياة من شيئان
اولهما الصحه الجيده والثانيه الامان
بقلمي غيداء العناني