أريدها لا تعرفني ولا أعرفها لا من شيء إلا لأنها تعرفني وأعرفها فتتكلم ساكتة وأرد عليها بسكوتي صمت ضائع كالعبث، لله من الكناية إليك ! ما أشدها طربا وأشدها صعوبة في وقت معا فأنا أخافك لأنك تستشف من الأحرف ما لا يتبينه سواك من الصفحات وغريب أنني مع شدة هذا الخوف لا أكاد أمسك القلم حتى أسير به أو يسير بي أو نسير معا ليس في أحدنا تروية ولا حذر كأنني أخاطب نفسي أو هو يكتب مذكراتي أي من قلبي إلى قلبي .أخرت جواب رسالتك لتجيب عني بظنك وتضع في أجوبتك مئة لا ومئة نعم ثم يأتيك بعد كلامي فينزل من نفسك منازل لا منزلة واحدة.