حينما يغيب ( الضمير ) ننهش في بعضنا البعض وكأننا نعيش وسط غابة _ والبقاء للأقوى
وسيصبح كل ممنوع مباح ..ومالمانع من ذلك مادام الضمير في حالة " دون اتصال "
تضيع الأمانات بين الناس ..والسبب
الضمير الغائب
تُنتزع الرحمة من القلوب...والسبب
الضمير الغائب
تنعدم معاني الأخوة والصداقة وتحل محلها المصالح ...والسبب
الضمير الغائب
تنقلب الموازيين والمعايير ...والسبب
الضمير الغائب
يُدافع عن حق الظالم ويُتهم المظلوم ..والسبب
الضمير الغائب
وحين نواجه أنفسنا لا نجد سبيلاً للهروب سوى إلصاق التهمة بـ ( الزمن ) فهو من أجبرنا على ذلك
هل نطلق على الإنسان ( إنسان ) وهو لا يحمل معاني الإنسانية ..؟!
هل نسجل من مات ضميره في عداد ( الموتى ) أم في قائمة ( الأحياء ) ؟!!
كل يوم يزداد عدد وفيات ( الضمائر ) وتظهر لنا الإنسانية لا معنى لها ولا رديف
وستزداد أوهامنا طالما افتقدنا هذا ( الضمير )
كلما مررنا بموقف أطلقنا الآهات وتساءلنا :
لماذا أصبحت حياتنا هكذا ..؟!
هل هذه حقيقة الحياة ..؟!
أم نحن جعلناها شماعة نعلق عليها كل أخطائنا وتصرفاتنا
فَهنيئاً لمن وضع لنفسه مبادئ وقيم يسير عليها ولا يحيد عنها مهما تغير العالم من حوله