أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان قائمة عمداء الأسرى، وهم الذين امضوا ما يزيد عن عشرين عاما في سجون الاحتلال، قد ارتفعت لتصل الى 80 أسيراً، وذلك بعد انضمام أسير مريض من قطاع غزة إليها، انهى عامه العشرين اليوم الجمعة.
وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان الأسير "يوسف عواد محمد مصالحه" 47 عاماً، من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، انضم الى القائمة بعد ان أنهى عامه العشرين، ودخل في عامه الواحد والعشرين بشكل متواصل، حيث انه معتقل منذ 24/5/1993، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، بعد اتهامه بقتل جنديين اسرائيليين أحدهم ضابط في الجيش، وبذلك يلتحق بقائمة عمداء الأسرى لتصل إلى عتبة الثمانين أسيراً.
وأشار الأشقر الى ان الاسير مصالحه يعانى من عدة أمراض، أخطرها ضعف فى عضلة القلب، وغضروف في الفقرتين الرابعة والخامسة، مما ادى الى ثقل برجله اليمنى، الشيء الذي لا يمكنه من القدرة على الحركة.
وأضاف الأشقر:" كما يعاني الاسير مصالحه من مشاكل مزمنة فى الرئتين، وكبقية الاسرى تهمل ادارة السجون علاجه، ولا يتلقى سوى المسكنات وصحته في تراجع مستمر".
وأكد الاأشقر ان الأسير مصالحه قد تعرض الى تحقيق قاسي بعد الاعتقال بسبب قتله لجنود الاحتلال، مشيراً الى أنه تم عزله لما يقارب من عشر سنوات فى سجن بئر السبع، وكان يحضره الاحتلال الى الزيارة وهو مكبل اليدين والقدمين.
واعربت عائلة الاسير فى ذكرى اعتقاله الواحد والعشرين عن قللها الشديد على حياته نتيجة استمرار الاهمال الطبي بحقه، وخاصة بعد الانباء التي تتوارد يومياً من السجون حول اكتشاف اصابة اسرى بأمراض خطيرة كالسرطان، نتيجة تعمد الاحتلال عدم عرض الاسرى على اطباء مختصين او اجراء فحوصات لهم، مما يجعل الامراض تنتشر فى اجسادهم، ويصعب شفاؤها فيما بعد.
بدورها طالبات المؤسسات الدولية بضرورة العمل على إطلاق سراحه و العمل على إيفاد أطباء مختصين للوقوف عند وضعه الصحي وتقديم العلاج اللازم له.
وبين المركز بأن قائمة عمداء الأسرى ترتفع بشكل مستمر، نتيجة وجود 104 من الأسرى القدامى، اقلهم أمضى 18 عاماً في سجون الاحتلال.
وناشد المركز بضرورة تفعيل قضية الأسرى مجدداً، والتضامن معهم، حتى تبقى قضيتهم حية وحاضرة أمام الجميع، وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام والذين يعانون من امراض خطيرة في سجون الاحتلال.
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة