التـــــفاخر التـــــباهي التـــــكبر
كلها صفات مذمومة يستعرض من خلالها الإنسان ما يملكه من مقومات تميزه عن غيره من البشر قد يعتبر مظهر من مظاهر النقص, وصفة تخلق حواجز بين البشر بعضهم البعض, وتزيد من الأحقاد بينهم.
فهذا نوع من أنواع الضعف الإنساني ودليل على هشاشة الشخصية وربما خوائها, وربما هو نوع من أنواع الغرور الذي يصيب النفس ويجعل صاحبها معزولاً عن الحياة والناس في برج عاجي, يفقد بوجوده فيه كل من حوله شيئاً فشيئاً فيبقى وحيداً
وفي النهاية يعض بنان الندم, ولا يجد من يتفاخر أمامهم بشيء. وربما هو وسيلة دفاعية لمقاومة الحزن بداخله.
وتلعب عدم الثقة بالنفس دورا مهما في شخصية هذا الانسان فالمتكبر لن يخرق الارض ولن يبلغ الجبال طولا فلو جئنا لمناقشة هذه النوعية فاي امر من امور الحيااة ربما نجده شخص جاهل غير ملم ويشعر بنقص كبير فيتخذ من هذه الصفات سبيلا حتى يغطي على نفسه ومحاربة الضعف امام الناس
فما اجمل ان يعيش المرء على حقيقته وبطبيعته من غير تصنع مهما علت قيمته ومنزلته وسط مجتمعه
وصدق رسول الله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما قال "من تواضع لله رفعه" "
وقال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر،
ولا ننسى وصايا لقمان لابنه " وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ "
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس.
ومعنى بطر الحق: دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً.
ومعنى غمط الناس: احتقارهم.
قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً،
فلا تبهرك مظاهر احدهم من دون ان تعلم فحواه فربما نجد اوعيتهم المزينة من الخارج فارغة من الداخل
فاتركه يتكلم حتى تراه عن حقيقته