الإعجاز العلمي في «تحنيك» المولود وعلاقته بمرض السكر !
كتب:محمود الجلادالإثنين، 02 ديسمبر 2013 11:52 ص
1
1
2
3
4
5
مولود - تعبيرية
مولود - تعبيرية
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، كيفية استقبال مولودنا الجديد بالفطرة، وأهمية التكبير في أذنه حتى يكون أول ما يسمعه على الأرض هو ذكر الله، كما أمرنا بتحنيك المولود بالتمر، عن طريق مضغة مضغا تاماً ثم يفتح فم المولود ويوضع فيه التمر، وذلك لوقايته من مرض السكر ومضاعفاته.
نص الحديث"
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "لَمَّا وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ لِي: يَا أَنَسُ، انْظُرْ هَذَا الغُلاَمَ، فَلاَ يُصِيبَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُحَنِّكُهُ، فَغَدَوْتُ بِهِ، فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ، وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ حُرَيْثِيَّةٌ، وَهُوَ يَسِمُ الظَّهْرَ الَّذِي قَدِمَ عَلَيْهِ فِي الفَتْحِ"رواة البخارى ومسلم.
معانى الحديث"
الخميصة: كساء من صوف أو خز معلم.
الحريثية: منسوبة إلى رجل من "قضاعة"، يقال له: حريث
ويسم الظهر: يضع علامات على إبل الصدقة.
الإعجاز العلمي في تحنيك المولود:
إن قيام الرسول صلى الله عليه وسلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة. فالتمر يحتوي على السكر "الجلوكوز" بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي سكروز إلى سكر أحادي كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات وبالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها.
وبما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر "الجلوكوز" بعد ولادتهم مباشرة، لأن مستوى السكر في الدم يكون منخفضا، وكلما كان وزن المولود أقل كلما كان مستوى السكر منخفض، فإن إعطاء الطفل التمر المذاب يقي الطفل من مضاعفات نقص السكر الخطيرة والتي المحنا إليها فيما سبق مخاطر نقص السكر "الجلوكوز" في دم المولود.
إن استحباب تحنيك الطفل بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة وهو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه وتعرف مخاطر نقص السكر، وإن المولود و خاصة إذا كان خداجا، يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلى أن يعطى محلولا سكريا. وقد دأبت مستشفيات الولادة والأطفال على إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة.