ليس القتل .. ولا تلك الدماء ... ولا حتى اختناق الأطفال وفرفطة أرواحهم .. أو موت الأمهات حسرة وكمداً من أصعب مشاهد الحياة في خضم الأحداث العصيبة التي يعيشها مصرنا وشامنا وسائر أوطاننا ...
فهناك مشهد أقسى وأصعب وأخطر وأشد ضراوة على المستقبل الباسم الذي نحلم به فما هو ؟؟ أرجوك فكر قبل أن تكمل
مشهد الحيرة الذي يعاني منه أكثر المسلمين عوامهم وخواصهم ... حيرة للأسف لا تجد في النفوس ما يقابلها من رغبة ولهفة وشوق للبحث عن الهداية ومعرفة الصواب
فلا تكاد تجد منهم (( خصوصا أغصانهم الخضراء ، وأزهار الربيع ، أعني الشباب )) من له بصيرة وفراسة في واقع أمته ، أو رأي عميق أو وجهة نظر نابعة من أفكار صحيحة راسخة خرجت عن دراية مقصودة وتأمل و يقين .. اللهم كلمات روتينية معتادة تزيـــــــد الطين بلة والمتوحِّل في الفهم الخاطيء توحل .. تخبيصات ليس لها طعم ولا نكهة ..
مع العلم أن أحداث الحياة لم تعد تهدد نفسياتنا ومشاعرنا وحسب بل تهدد أرواحنا ... فما أجمل أن تموت وعينك قد رأت الصواب .. وقلبك قد آمن به وانعقد عليه ... وإن لم يكن فما أجمل أن تموت وقدماك تمشي إليه وتبحث عنه بتفان ٍ..