موسى بن نصير
عندما تولى موسى بن نصير أفريقية والمغرب كانت البلاد في قحط شديد , فأمر الناس بالصوم والصلاة وإصلاح ذات البين ، وخرج بهم إلى الصحراء ، ومعه سائرالحيوانات وفرق بينها وبين أولادها ، فوقع البكاء والصراخ والضجيج وأقام على ذلك إلى منتصف النهار ، ثم صلى ، وخطب الناس ، ولم يذكر الوليد ابن عبدالملك فقيل له : ألا تدعو لأمير المؤمنين ؟ فقال
هذا مقام لا يدعى فيه لغير الله عز وجل . فسقوا حتى رووا
ابن خلكان - وفيات الأعيان 5/319
-----------------------------------------------------------------------------------
عندما يترحم النصارى
على أيام العثمانيين
قال سلام الراسي ( ت 2003م ) في كتابه " من كل وادي عصا " ( ص 57 / ط . مؤسسة نوفل ) :
ولدتُ سنة 1327 هجرية ( 1911م ) في عهد سلطان بني عثمان محمد رشاد خان، وأنا ما زلتُ أحتفظ حتى الآن بهويّتي العثمانية الثمينة التي تفيد أنني مسيحي ولم أكن شيئاً آخر، لأن سلطنة بني عثمان كانت تقسم رعاياها ملّتين : مسيحية وإسلام لا غير، ولمّا زحزح الفرنسيون سلطان بني عثمان من بلادنا، قسموا رعاياهم في لبنان طوائف يبلغ تعدادها الآن حوالي عشرين، وإذا بي قد أصبحت " بروتستانت " من دون إرادتي أو استشارتي بل بإرادة والدتي التي كانت تقول لي : إن أبواب السماء تفتح أمامنا نحن البروتستانت دون سوانا ... وأنا الآن وقد بلغتُ من الكِبَر عِتيًّا، لا أطمع بأي وظيفة حكومية ولا أبالي بأي مجد عالمي، فلا يظنن أحد أنني أزهد بانتمائي إلى طائفة البروتستانت، ... بيد أنني أترحّم على سلطنة بني عثمان التي ساوت بين جميع المسيحيين بالحقوق والواجبات، بدليل أن مدينة دمشق انتخبت فارس الخوري البروتستانتي نائباً عن جميع مسيحيي ولاية دمشق، في مجلس المبعوثان ( مجلس النواب العثماني في الأستانة ) سنة 1914م، لأن جميع المسيحيين كانوا متساويين، ومع أن طائفة البروتستانت كانت الطائفة الأقل عدداً في ذلك الزمان في أواخر عهد بني عثمان .
-----------------------------------------------------------------------------------
قال ابن كثير رحمه الله
وفيها كتبت العامة من الروافض على أبواب المساجد لعنة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وكتبوا أيضا ولعن الله من غصب فاطمة حقها وكانوا يلعنون أبا بكر ومن أخرج العباس من الشورى يعنون عمر ومن نفى أبا ذر يعنون عثمان رضي الله عن الصحابة وعلى من لعنهم لعنة الله ولعنوا من منع من دفن الحسن عند جده يعنون مروان بن الحكم ولما بلغ ذلك جميعه معز الدولة لم ينكر ولم يغيره ثم بلغه أن أهل السنة محوا ذلك وكتبوا عوضه لعن الله الظالمين لآل محمد من الأولين والآخرين والتصريح باسم معاوية في اللعن فأمر بكتب ذلك قبحه الله وقبح شيعته من الروافض .
لا جرم أن هؤلاء لا ينصرون وكذلك سيف الدولة بن حمدان بحلب فيه تشيع وميل إلى الروافض لا جرم أن الله لا ينصر أمثال هؤلاء بل يديل عليهم أعداءهم لمتابعتهم أهواءهم وتقليدهم سادتهم وكبراءهم وآباءهم وتركهم أنبياءهم وعلمائهم ولهذا لما ملك الفاطميون بلاد مصر والشام وكان فيهم الرفض وغيره استحوذ الفرنج على سواحل الشام بلاد الشام كلها حتى بيت المقدس ولم يبق مع المسلمين سوى حلب وحمص وحماة ودمشق وبعض أعمالها وجميع السواحل وغيرها مع الفرنج والنواقيس النصرانية والطقوس الإنجيلية تضرب في شواهق الحصون والقلاع وتكفر في أماكن الإيمان من المساجد وغيرها من شريف البقاع والناس معهم في حصر عظيم وضيق من الدين وأهل هذه المدن التي في يد المسلمين في خوف شديد في ليلهم ونهارهم من الفرنج فإنا لله وإنا إليه راجعون وكل ذلك من بعض عقوبات المعاصي والذنوب وإظهار سب خير الخلق بعد الأنبياء .
البداية والنهاية
(11|241)
ما أشبه اليوم بالبارحة ولاحول ولاقوة الابالله
-----------------------------------------------------------------------------------
وذكرهم بأيام الله
كان القاضي منذر البلوطي إماماً عالماً فصيحاً خطيباً شاعراً أديباً ، كثيرالفضل ، جامعاً لصنوف الخير والتقوى والزهد ، له وقع في النفوس وعليه حلاوة وطلاوة
، دخل يوماً على الناصر لدين الله عبد الرحمن الأموي وقد فرغ من بناءالمدينة الزهراء وقصورها ، وقد بنى له فيها قصر عظيم منيف ، وقد زخرف بأنواع الدهانات وكسى الستور ، وجلس عنده رؤوس دولته وأمراؤه ، فجاءهالقاضي فجلس إلى جانبه ، وجعل الحاضرون يثنون على ذلك البناء ويمدحونه ، والقاضي ساكت لا يتكلم فالتفت إليه الملك وقال : ما تقول أنت يا أبا الحكم ؟ فبكى القاضي وانحدرت دموعه على لحيته فقال . ما كنت أظن أن الشيطان أخزاه الله يبلغ منك هذا المبلغ المفضح المهتك المهلك لصاحبه في الدنيا والآخرة ، ولا أنك تمكنه من قيادك مع ما آتاك الله وفضلك به على كثير من الناس ، حتى أنزلك منازلالكافرين والفاسقين . قال الله تعالى : [ ولَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ ومَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * ولِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وزُخْرُفاً .. ] الزخرف- 33] . قال : فوجم الملك عند ذلك وبكى وقال : جزاك الله خيراً ، وأكثر في المسلمين مثلك .
ابن كثير - البداية والنهاية 11/307
-----------------------------------------------------------------------------------
فإنهم أهل ذمتنا
وفي عهد الهجمات التترية على دولة الاسلام تم حبس كثير من المسلمين والنصارى وغيرهم من اهل الكتاب فذهب شيخ الاسلام ابن تيمية الى القائد التتري لكي يفرج عن الاسرى فوافق التتري على الافراج عن المسلمين فقط
فقال ابن تيمية رحمه الله
لا بد من إطلاق سراح الذميين من أهل الكتاب ، فإنهم أهل ذمتنا ، لهم ذمة الله ورسوله
فأطلق الأمير سراحهم جميعاً
يقول ويل ديورانت : لقد كان أهل الذمة المسيحيون والزردشتيون واليهود والصابئون يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح، لا تجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائرهم الدينية، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة فلسطين : اذا أحبك مليار مسلم فأنــــــا منهــم 00
وان أحبك شخص واحد فهو أنــــــــــا 00
وان لم يحبك أحد فاعلمي أننى قد مت 00من هنا يمكنك مراسلة الادارة