د.جاسر علي المشرف العام
تاريخ التسجيل : 08/03/2009 عدد المساهمات : 1582 الجنس : العمر : 70 الموقع : عمان/ الاردن العمل/الترفيه : دكتور / استاذ جامعي نقاط : 59859 وسام المشرف المميز على لوحة الشرف أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: كتاب عن الحياة الثقافية في القدس 24/06/09, 05:08 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
23/6/2009
في كتابه الحياة الثقافية في القدس 637ـ 1948 يحاول الكاتب والباحث د. جاسر علي العناني تسليط العدسة على أهم الظواهر التي كانت في المدينة المقدسة, على الأصعدة كافة سواء الاجتماعية او الثقافية او السياسية, ويحاول د. العناني بكتابه الواقع في 273 صفحة الإحاطة بكل ما تمتاز به المدينة المقدسة من آثار ونقوش وعادات وتقاليد كانت تضج بها قبل ان تغزوها قوى الظلام الصهيوني.
وقد أضاف د.العناني في الباب الثاني في كتابه الحياة الثقافية في القدس أوصاف القدس منذ القدم وحتى عهد الاتراك العثمانيين وابوابها فللقدس عدة أسماء سميت بها على مر الدهور, تبعاً للأمم والشعوب التي استوطنتها. ومن هذه الأسماء:
(يبوس) نسبة لليبوسيين. فقد ورد هذا الاسم في سجلات الفراعنة هكذا (يابيثي). وسمّاها الكنعانيون (أوروسالم) أي مدينة السلام. وعرفها الفراعنة بهذا الاسم أيضاً.
وقيل أن (أورو - سالم) بابلية الأصل وسواء كان أصل هذا الاسم كنعانيا أو آشورياً أو بابلياً منحدراً عن الارامية, فإن التسمية العبرية التي عرفت فيما بعد وهي (أورشليم) مشتقة عنها. وأن القول بأن هذا الاسم عبرانى زعم باطل..
ذكرها الفيروز آبادي فقال أن شلم, شليم., اسم البيت المقدس. وقال ياقوت أن شاعراً من شعراء الجاهلية سماها أورسلمو . ولكننا لم نعثر على هذا الاسم في الكتب; ولا قرأنا الشعر الذي ذكره في هذا الصدد.
ومن أسمائها (مدينة داود) و(صهيون). وسماها (هيروسلما). ومن هنا أخذت الأمم الاوروبية اسمها المعروف (جيروسالم). وعندما حاصرها تيطس (70 م) كان الرومان يسمونها (سوليموس). وفي عام (175 م) سمعناهم ينادونها (سوليما). وسماها المكابيون (يروسوليما).
وفي سنة 139م سماها الإمبراطور أدريانوس (إيليا كابيتولينا). وظلت تعرف بهذا الاسم (إيليا) حتى أوائل الفتح الإسلامي. وكذلك سميت في العهدة العمرية. قال ياقوت: أن (إيليا) و(الياء) اسم لبيت المقدس. ومعناها بيت الله.
وقال صاحب مثير الغرام أن من أسمائها إيليان إلياء, إيلياء.
(القرية), والى ذلك تشير الآية:
(ادخلوا هذه القرية, فكلوا منها حيث شئتم رغداً, وادخلوا الباب سجداً, وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم). ومنها (الأرض المباركة) والى ذلك تشير الآية: (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين). ومنها (الساهرة) جاء في الآية: (فاذا هم بالساهرة).
ومن أسمائها (بيت المقدس) و(البيت المقدس) و(الأرض المقدسة).
ومن أسمائها: (المسجد الأقصى) وفي ذلك نزلت الآية الكريمة: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله). ومنها (الزيتون). قال ابن عساكر نقلا عن ابن عباس: أن التين بلاد الشام, والزيتون بلاد القدس, وطور سينين الجبل الذي كلم الله موسى عليه. وهذا البلد الأمين مكة .
أما العرب فذكروا (القدس) في مؤلفاتهم قبل ذلك التاريخ بزمن طويل.
وللعماد الأصفهاني كتاب اسمه (الفتح القسى في الفتح القدسي) 1200م. ولأبي الفرج التميمي المعروف بابن الجوزي كتاب اسمه (فضائل القدس) 1200م. وللقاضي أمين الدين بن هبة الله الشافعي (الأنس في فضائل القدس) 1206 م. ولشهاب الدين بن سرور المقدسي (مثير الغرام إلى زيادة القدس والشام) 1363 م. ولمحمد بن إسحق القدسي كتاب اسمه (تاريخ القدس) 1374 م.
هذه وغيرها من الكتب تدلنا على أن اسم القدس كان معروفاً منذ أوائل الحكم الإسلامي في هذه البلاد. وقد احتفظ الأتراك في بادئ الأمر باسم (القدس). ثم أضافوا إليها وصف الشريف فراحت تعرف باسم (القدس الشريف). وعرفت بذلك طيلة وجودهم في البلاد (1517 - 1917 م).
أسوار القدس
هناك سور القدس القديمة, له تاريخ قديم. وقد لا نعدو الحقيقة إذا قلنا إنه قام حول القدس, وعلى مر الأجيال, عدة أسوار لا سور واحد. فما من أمّة دخلها إلا فكرت في تحصينها, وإقامة الأسوار حولها. ذلك لأنها كانت, على مر العصور, محط أنظار الجيوش والغزاة الفاتحين.
ولقد حدثنا التاريخ أن أول من فكر في بناء السور حول المدينة هم (اليبوسيون). فقد كان ذلك حوالي 2500 قبل الميلاد. ولا صحة للقول بأن السور الأول من صنع داود, أو من صنع ولده سليمان. وكل ما فعله داود وسليمان أنهما رمما الجزء الذي كان اليبوسيون قد بنوه من قبلهما. وكان عليه يومئذ ستون برجاً. وكان يمتد من الأحياء الغربية في البلدة القديمة (باب الخليل وحي الأرمن والنبي داود) حتى التلال الواقعة شرقي الحرم.
وأما السور الثاني فقد بناه الملك (منسه) أثناء الاحتلال الأشوري (644 ق. م) ولقد ضم هذا السور الأحياء التي أنشئت بعد العهد اليبوسي, ومنها المواضع التي تقوم عليها الآن حارة النصارى والواد. وكان عليها أربعة عشر برجاً. ويظهر أن هذا هو السور الذي يحيط القدس عندما احتلها نبوخذ نصر فهدمه (586 ق. م).
وعندما احتل بطليموس الأول القدس دك جانباً من سورها (320 ق. م) وعندما احتلها أنطونيوس إبيفانوس دك جانباً آخر منه (168 ق.م) وأتى الفاتح الروماني بومبيوس (63 ق. م) على ما تبقى منه.
وأما السور الثالث فقد شرع في بنائه في العهد الروماني في زمن الحاكم هيرودس أغيبا (37 - 44 للميلاد). غير أن إمبراطور الرومان قلوديوس منعهم من متابعة العمل يومئذ. فأتموا بناءه أثناء حصار تيطس (70 م). ولقد ضم هذا السور, اضافة إلى الأحياء التي ذكرناها في السطور المتقدمة, والأحياء التي تحيط بمدارس الفرير عند الباب الجديد وقبور السلاطين وباب الساهرة وما يلي ذلك وكان له تسعون برجاً. ودمر جانب من هذا السور من لدن تيطس (70 م) والجانب الاخر من لدن أدريانوس (135 م). وإنك لترى في يومنا هذا بقاياه في مواضع مختلفة على مقربة من مدرسة المطران على طريق نابلس, ومن بقاياه أيضاً الباب ذو القوس المدفون عند باب العمود.
وأقامت الملكة أفدوكسيا, زوجة الملك تيؤدوسيوس (438- 443 م) سوراً جديداً حول المدينة وقيل أن هذه الملكة أدخلت قرية سلوان في السور الذي بنته. ولقد دك الفرس هذا السور عندما احتلوا القدس (614 م).
وقبل أن تسقط هذه في ايدي الصليبيين أرجع السور إلى ما كان عليه في زمن أدريانوس. وعمره الصليبيون حوالي القرن الثاني للميلاد. كما عمره صلاح الدين عندما فتح المدينة (1187 م). وجدد أبراجاً حربية من باب العمود إلى باب الخليل, وحفر خندقاً حوله وكان يشرف على العمل بنفسه وكثيرا ما حمل الحجارة على كتفه. وقد استخدم في تعمير السور عدداً من أسرى الفرنجة (1). وفي سنة 0 1219 م) هدم الملك المعظم عيسى جزءاً كبيراً من السور. كما خرب الأبراج كلها خشية أن يستولي الفرنج عليها. ولما دارت مفاوضات الهدنة بين المسلمين والصليبيين (1221م) اشترط الصليبيون أن يدفع المسلمون خمسمئة ألف دينار ليعمروا بها السور فرفض المسلمون ذلك, ورجع القتال.
ولما عقدت الهدنة بين الملك الكامل والإمبراطور فردريك (1228 م), وكان من شروطها تسليم القدس إلى الفرنج, اشترط الملك ألا يعمروا السور الذي خربه الملك المعظم عيسى.
ولقد رمم السور في بعض نواحيه في ايام الملك العادل زين الدين (1295م). وفي زمن الملك المنصور قلاون (1330م). والسور الذي نراه في يومنا هذا هو الذي جدد سليمان القانوني,ودامت عمارته خمسة أعوام (1536-1540م). وأضاف اليه عددا من الأبراج.وهناك فوق الأبواب كتابات منقوشة على الجدران تشير إلى ذلك.
ويظهر أن جدران الخندق الذى بناه صلاح الدين, تهدمت مع الزمن فجدد بناءها (1731م) السلطان محمود بن السلطان مصطفى خان من آل عثمان.
| |
|
القدس المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/12/2008 عدد المساهمات : 11769 الجنس : العمر : 59 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : مزارع وبائع متجول المزاج : حسب الوضع نقاط : 98183 أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: كتاب عن الحياة الثقافية في القدس 24/06/09, 07:44 pm | |
| مشكور د.جاسر مع تمنياتنا لك بمزيد من التقدم دمت بخير شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة | |
|
صقر الحج عناني أمير
تاريخ التسجيل : 21/02/2009 عدد المساهمات : 15568 الجنس : العمر : 54 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : على الله المزاج : يوم امنيح وعشره زي نقاط : 75742 وسام العضو المميز على لوحة الشرف أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: كتاب عن الحياة الثقافية في القدس 24/06/09, 11:43 pm | |
| كل التوفيق للفهيم يا رافع راسنا يا استاذ فهيم الى الامام نحو المجد يا دكتورنا العزيز | |
|
وسيم ربيع عناني أمير
تاريخ التسجيل : 20/04/2009 عدد المساهمات : 1187 الجنس : العمر : 39 الموقع : فلسطين-القدس العمل/الترفيه : معلم المزاج : لله الحمد نقاط : 58349 وسام العضو المميز على لوحة الشرف
| موضوع: رد: كتاب عن الحياة الثقافية في القدس 25/06/09, 12:45 pm | |
| كتاب مهم عن الحياة الثقافية في القدس وخصوصا لانه يؤرخ لمرحلة قديمة يحاول الاستعمار او الصهيونية الى الغائها او نسبها اليهم ولكن بمجهود الكتاب والمفكرين الكبار امثال الدكتور جاسر سيبقى الارث الثقافي والحضاري لمدينة القدس وفلسطين بخير مشكور دكتورولك مني كل الاحترام والتقدير واتمنى لك مزيد من التقدم والنجاح ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوقيــــــــــــــــــــــــــع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
عاشق الليل عناني أمير
تاريخ التسجيل : 22/04/2009 عدد المساهمات : 2059 الجنس : العمر : 41 الموقع : بيت عنان المزاج : جيد جدا نقاط : 61037 وسام العضو المميز على لوحة الشرف أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: كتاب عن الحياة الثقافية في القدس 27/06/09, 01:21 pm | |
| | |
|
انتماء الاداره
تاريخ التسجيل : 29/12/2008 عدد المساهمات : 2839 الجنس : العمر : 54 الموقع : فلسطين العمل/الترفيه : Teacher المزاج : +GOOD نقاط : 64377 وسام المشرف المميز أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: كتاب عن الحياة الثقافية في القدس 28/06/09, 09:41 am | |
| ادامك الله ذخرا لهذه البلدة الطيبة واهلها وانار دربك لرؤية كل ما يصب في مصلحة الوطن وكل الاحترام... إذا كنــتَ تخطـط لعـام فـأزرع الأرزوإذا كنـتَ تخطـط لعشريـن عـام فأزرع الشجـروإذا كنـتَ تخطـط لمائـة عـام فـعـلـّم الـنـاس ,,!!الفرق بين الأحرار والعبيد ؛ هو أن الأحرار يدافعون عن أفكار مهما كان الأشخاص الذين يحملونها ،، في حين أن العبيد يدافعون عن أشخاص مهما كانت الأفكار التي يحملونها !![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|