د.جاسر علي المشرف العام
تاريخ التسجيل : 08/03/2009 عدد المساهمات : 1582 الجنس : العمر : 70 الموقع : عمان/ الاردن العمل/الترفيه : دكتور / استاذ جامعي نقاط : 59859 وسام المشرف المميز على لوحة الشرف أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: ما اشبه الليلة بالبارحة .....يا قدس 16/07/09, 09:26 pm | |
| ما اشبه الليلة بالبارحة ...ياقدس إن المتأمل في أوضاع مدينة القدس منذ نشأتها يلاحظ شيئاً تكاد هذه المدينة أن تنفرد فيه دون سائر الأماكن في هذا العالم، فناهيك عن قدسيتها وأنها مدينة الأنبياء ومهبط وحي السماء ومدينة الإسراء والمعراج لخاتم الأنبياء والمرسلين، فإنه لم يعرف في تاريخ المدن ان مدينة قصدها الغزاة والفاتحون بقدر ما قصدوا هذه المدينة وهددوها، وحاصروها، وذاقت من الويلات ما ذاقت عبر تاريخها الطويل. وكذلك من الملفت لنظر أيّ متأمل أو باحث في تاريخ هذه المدينة أن جميع الأحداث التي تدور في هذه المنطقة وأقصد البلاد المحيطة بها، لو دققنا بها النظر لتبيّن أنها تشكل سبباً لها بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذا ما يجعل الأسئلة تتداعى حول وضعها وأهميتها بشكل غير محدود. ولكن الصراع الأبرز في تاريخ هذه المدينة هو ذلك الإدعاء بملكيتها من قبل قوم لا يمتّون إليها بصلة من قريب أو بعيد وإنما مرّوا بتاريخها مروراً عابراً مثل ما مرّ غيرهم من الغزاة، ولم يتركوا أي بصمات في تاريخ هذه المدينة، وإنما أهمية هذه المدينة وقدسيتها وما ترمز إليه، كل ذلك أرادت الحركة الصهيونية أن تستغلّه وتوظّفه لأهدافها الإستعمارية، ولن تجد مكاناً آخر في الدنيا يلقى هوىً في النفوس مثلما تلقى هذه المدينة في نفوس من تريد الحركة الصهيونية استغلالهم ونهب أموالهم في سبيل تحقيق أهدافها. حيث توهم الحركة الصهيونية أناساً لا يسمعون بهذه المدينة ويتفرقون في شتى بقاع الأرض أن لهم إرثاً في هذا المكان وأن لهم هيكلاً( ). مهدوماً لا بد من إعادة بنائه وبهذه الذرائع التي لا تمتّ إلى الحق والحقيقة بشيء يجمعون الأموال ويشترون الذمم ويكسبون التعاطف والتأييد من الحكومات والدول، ويرتكبون أبشع الجرائم في حق أهل هذه المدينة وأهل فلسطين جميعهم بل في حق أرضهم وشجرهم، كل ذلك لتحقيق هدف الصهيونية الذي يرمي إلى جمع ما يستطيعون من اليهود من شتى بقاع الأرض وتوطينهم في فلسطين على حساب أهل فلسطين وعلى حساب أرضهم وبناء الهيكل وإقامة دولة اليهود انتظاراً لقدوم ملك اليهود. بهذا التفكير المقيت وبهذه العنصرية، وبهذا العداء والحقد الذي ينصب على رؤوس كل البشر باستثناء اليهود، بفكرة "الغيتو"( ) وفكرة "الغوييم"( ) يبني الصهاينة كيانهم العنصري ويحشدون له التأييد ولا يتركون فرصة أو موجة إلاّ ويركبونها ويسخّرونها لأهدافهم ومصالحهم مثلما هو حادث في هذه الأيام حيث أصبح اليهود خير من يحارب الإرهاب، ويصبح شارون رجل سلام، كل ذلك حسب الوصفة الأمريكية التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية لتختبئ خلفها وتصل إلى ما تريد هي وجميع القوى الإستعمارية قديمها وحديثها. فكيان مثل الكيان الصهيوني مثل النبت الشيطاني أوجدته ظروف ومصالح دولية ولم يأخذ شكل الوجود والنمو الطبيعي مثل كل الكيانات السياسية في التاريخ البشري، كيان مثل هذا الكيان يكون بالضرورة غير
قادر على التعايش مع غيره، لأنه غير مؤهل أصلاً لمثل هذا التعاون والعيش بسلام لأن طبيعة وجوده العنصرية لا تحقق إلا مصلحة ذاته. بالإضافة إلى ذلك فإن الصهاينة وعبر تاريخهم وعند وجودهم بشكل تجمعات سكانية ذاقت المجتمعات البشرية من عنصريتهم وعزلتهم وعدم تعاونهم الأمرّين فكيف بهم إذا أصبحوا كياناً سياسياً يمتلكون القوة النووية ووجودهم محكوم بالمصلحة الاستعمارية العالمية؟! فأي تعاون وأي سلام وأية حياة ينشد المتوهمون مع هؤلاء؟ فالتركيبة العنصرية للعقلية الصهيونية لا تقبل الآخر ولا تؤمن إلا بحيّز يتسع لهم فقط دون غيرهم. فهم والحالة هذه لا ينظرون نظرة القداسة أو المحبة لمدينة القدس وإنما يستغلون وضع هذه المدينة وما يحمله من معانٍ خالدة أبشع استغلال في سبيل تحقيق أهدافهم التي أصبحت لا تخفى على أحد. وما أشبه الليلة بالبارحة فعقلية الاستعمار واحدة وإن اختلف وجهه، حيث يغطي أهدافه الخبيثة بشعارات برّاقة يريد أن يبدو من خلال هذه الشعارات أنه يدافع عن قيم الحق والعدل فلو تأملنا في الشعارات التي رفعها الصليبيون الذين جاءوا إلى هذه البلاد، حيث رفعوا شعار حماية الحجاج المسيحيين وأنهم ما أتوا إلى هذه البلاد إلا لحمايتهم وصيانة المقدسات المسيحية من عبث المسلمين، ونراهم بعد ذلك يؤسسون الممالك والقلاع ويجهزون الجيوش ويستولون على مقدرات البلاد وينهبون خيراتها ويشكل وجودهم السياسي والعسكري في هذه البلاد حماية حقيقية لطرق التجارة وتأمين الصادرات الأوروبية إلى بلاد الشرق فكان المعلن أن هذه الحملات الصليبية هدفها حماية الحجاج وصون المقدسات المسيحية وفي الحقيقة هي عبارة عن حملات تجارية مسلحة عانت منها هذه البلاد ما يقارب قرناً من
الزمان، مستغلّة ضعف أهل البلاد وتفرقهم فأحكمت قبضتها على بلادهم، وكم عقدوا من الاتفاقيات والمعاهدات التي لم تكن إلا تكتيكات اتبعوها لإحكام سيطرتهم على البلاد، ولم يحترموها أو يراعوها إلا بقدر ما تحقق لهم من مصالح ومكاسب، ولم تجد هذه الاتفاقيات وعلى مدار قرن من الزمان في جعل هؤلاء الصليبيون يفكرون لحظة واحدة في إنهاء احتلالهم أو جلب الخير والمنفعة للبلاد وأهلها بل على العكس من ذلك ما كانت تزيدهم إلا تمسكاً في إقطاعياتهم ونهب ما يستطيعون نهبه من خيرات هذه البلاد. ولم ينجح في إجلائهم إلا أسلوب مقاومتهم وكسر شوكتهم بالاتحاد والتكاتف ووحدة الصفّ، وكم هي الحالة التي يعاني منها أهل البلاد التي يحتلها الصهاينة اليوم شبيهة بالحالة التي عانى منها أجدادهم عندما احتل الصليبيون بلادهم بالأمس، وكم هي الحجج والذرائع التي يسوقها الصهاينة في سبيل تثبيت كيانهم المزيف والدخيل على هذه الأرض شبيهة بالأكاذيب التي ساقها الصليبيون في الماضي في سبيل فرض وجودهم وكيانهم فوق هذه الأرض. وكم يكون حريّ بنا هذه الأيام أن نمعن النظر وندقق فيما يحيط بنا لنكتشف وبوضوح تام أن صورة الماضي تشبه صورة الواقع الحالي، ومن هنا لا بد أن ننتهي إلى نتيجة مفادها أن الاحتلال لا ينتهي إلا بمقاومته وإخراجه دون مهادنة أو تنازل مهما استغرق ذلك من وقت، وغير ذلك لا يكون إلاّ مضيعة للوقت أو تعامي عن الحقيقة التي تتبدى أمام الجميع بكل وضوح. د.جاسر العناني | |
|
القائد الاداره
تاريخ التسجيل : 22/12/2008 عدد المساهمات : 3280 الجنس : نقاط : 65350 أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: ما اشبه الليلة بالبارحة .....يا قدس 16/07/09, 11:11 pm | |
| في سطورك الاخير عزيزي دزجاسر لمست الدععوة بشفافيه عاليه بمختصر القول وحكمه العباره اي ما اوخذ بالقوه لا يمكن ان يرد الا بالقوه وما اشبه الليله بالبارحه ، نعم هو التقييم الموضوعي الذي يضيف لقناعتنا حقيقه اخرى بان فلسطين ممثله بالقدس تستدعي دوماً الوقفه الجاده وتكثيف الجهود بشتى الاتجاهات لخلق اجواء المواجهه الحقيقيه على الارض دون النظر الى مخلفات التسويه التي باتت مكشوفه لدى شعبنا تحت مسميات عديده لا تأبه لعظمه المكانه المقدسيه بوافر الاحترام احييك ودمت مشعل ينير طريق الحريه دكتورنا الباسل | |
|
انتماء الاداره
تاريخ التسجيل : 29/12/2008 عدد المساهمات : 2839 الجنس : العمر : 54 الموقع : فلسطين العمل/الترفيه : Teacher المزاج : +GOOD نقاط : 64377 وسام المشرف المميز أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: ما اشبه الليلة بالبارحة .....يا قدس 17/07/09, 12:22 am | |
| - د.جاسر علي كتب:
ما اشبه الليلة بالبارحة ...ياقدس . فكيان مثل الكيان الصهيوني مثل النبت الشيطاني أوجدته ظروف ومصالح دولية ولم يأخذ شكل الوجود والنمو الطبيعي مثل كل الكيانات السياسية في التاريخ البشري، كيان مثل هذا الكيان يكون بالضرورة غير قادر على التعايش مع غيره، لأنه غير مؤهل أصلاً لمثل هذا التعاون والعيش بسلام لأن طبيعة وجوده العنصرية لا تحقق إلا مصلحة ذاته. فأي تعاون وأي سلام وأية حياة ينشد المتوهمون مع هؤلاء؟ فالتركيبة العنصرية للعقلية الصهيونية لا تقبل الآخر ولا تؤمن إلا بحيّز يتسع لهم فقط دون غيرهم. . وكم يكون حريّ بنا هذه الأيام أن نمعن النظر وندقق فيما يحيط بنا لنكتشف وبوضوح تام أن صورة الماضي تشبه صورة الواقع الحالي، ومن هنا لا بد أن ننتهي إلى نتيجة مفادها أن الاحتلال لا ينتهي إلا بمقاومته وإخراجه دون مهادنة أو تنازل مهما استغرق ذلك من وقت، وغير ذلك لا يكون إلاّ مضيعة للوقت أو تعامي عن الحقيقة التي تتبدى أمام الجميع بكل وضوح. د.جاسر العناني
كم يسعدنا ان نرى مشاركاتك وكم يؤلمنا العيش في هذا الواقع المرير والبغيض الذي نتمنى ان يتغير بكل السبل إذا كنــتَ تخطـط لعـام فـأزرع الأرزوإذا كنـتَ تخطـط لعشريـن عـام فأزرع الشجـروإذا كنـتَ تخطـط لمائـة عـام فـعـلـّم الـنـاس ,,!!الفرق بين الأحرار والعبيد ؛ هو أن الأحرار يدافعون عن أفكار مهما كان الأشخاص الذين يحملونها ،، في حين أن العبيد يدافعون عن أشخاص مهما كانت الأفكار التي يحملونها !![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|
وسيم ربيع عناني أمير
تاريخ التسجيل : 20/04/2009 عدد المساهمات : 1187 الجنس : العمر : 39 الموقع : فلسطين-القدس العمل/الترفيه : معلم المزاج : لله الحمد نقاط : 58349 وسام العضو المميز على لوحة الشرف
| موضوع: رد: ما اشبه الليلة بالبارحة .....يا قدس 17/07/09, 01:16 pm | |
| التحديات الصهيونية على فلسطين والقدس كثيرة أهمها : اغتصاب فلسطين وغرس السرطان الصهيوني فيها , والاعتقاد الصهيوني بأن مجيء السيد المسيح يحتاج إلى مقدمات هي احتلال فلسطين وتجميع يهود العالم فيها, والدعم الأوروبي للتخلص من سكان الغيتوات اليهودية المغلقة التي كانت تقض مضجع قيادات أوروبا وبالتالي تهجيرهم إلى فلسطين لحراسة المصالح الاستعمارية لهم ولأمريكا , وكذلك تذويب الشخصية الوطنية الفلسطينية وتعطيل قرار حق العودة وتغيير معالم المدينة بتجريف المنازل وإقامة الساحات الخضراء أو جدار الفصل العنصري ومصادرة الأملاك للعرب والتطاول الاجرامي ضد الأملاك الوقفية الاسلامية والمسيحية حيث حول الكثير منها إلى خراب, والدعم الأمريكي اللامحدود مؤخراً للمشروع الصهيوني بكل مفاصله الاحتلالي الاحلالي أو التهويدي أو التقسيمي التفتيتي للأمة العربية اجل ما اشبه اليوم بالبارحة يا دكتور فالصليبيين قاموا بأبشع مما قام به اليهود او الاصح الصهاينة وقرئنا في التاريخ عن هدنة هنا وهناك بين المسلمين والصليبيين ان كان مع صلاح الدين او بيبرس او قلاوون وغيرهم من القادة الابطال ولكن هذه المفاوضات او الهدنة كانت تأتي في الغالب من منطق قوة وليس ضعف كما الوقت الحاضر اجل الاستعمار هو نفسه ولن تتغير اهدافه وان تغيرة اسماءه ومن قام به ولكن الذي تغير هو من قاوم الاستعمار قديما كان هنالك رجال بمعنى الرجال امثال قطز وبيبرس وابن نصير وغيرهم الكثير اما حديثا فسكون رجال الامة كسكون الليل لا حراك مشكور دكتور موضوع جميل ويطول نقاشه الرجال الحقيقيون الذين يحملون الرايات في الزمن الصعب وسيم ربيع ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التوقيــــــــــــــــــــــــــع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
القدس المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/12/2008 عدد المساهمات : 11769 الجنس : العمر : 59 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : مزارع وبائع متجول المزاج : حسب الوضع نقاط : 98183 أحترام قوانين المنتدى :
| |
د.جاسر علي المشرف العام
تاريخ التسجيل : 08/03/2009 عدد المساهمات : 1582 الجنس : العمر : 70 الموقع : عمان/ الاردن العمل/الترفيه : دكتور / استاذ جامعي نقاط : 59859 وسام المشرف المميز على لوحة الشرف أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: ما اشبه الليلة بالبارحة .....يا قدس 12/08/09, 03:32 pm | |
| شكرا لمروركم واهتمامكم ايها المثقفون الرائعون ...القائد.. انتماء..الفدس..وسيم ربيع ..شكرالكم جميعا اخوكم/ د.جاسر | |
|