بيت لحم- معا- نشرت صحيفة "نيو يورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني مستوطن متطرف يسكب الخمرة على امرأة فلسطينية أثناء مرورها في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل. وذلك في سياق تقرير مطول نشرته الصحيفة عن الاستيطان والمستوطنين في الضفة الغربية.
ويتحدث التقرير عن المستوطنين اليهود الذين يقطنون في البؤر الاستيطانية "غير الشرعية" المقامة على التلال الفلسطينية في الضفة الغربية واصفا إياهم بأنهم "الأخطر" بين مئات الآلاف من المستوطنين.
وتضيف الصحيفة الأمريكية بأن سكان البؤر الاستيطانية "غير القانونية" يؤمنون بشدة أن العناية الإلهية تتطلب منهم أن يستولوا على أرض فلسطين.
ونتيجة لشدة غضبهم من الانسحاب الإسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة ومن أربع مستوطنات في الضفة الغربية عام 2005، يعيش هؤلاء المستوطنون على الشعار القائل: "لا نسيان ولا مسامحة قط!" معظم هؤلاء المستوطنين يحملون السلاح، في حين يعتقد جميعهم أن قيام دولة فلسطينية يتطلب رحيلهم عن مستوطناتهم لذلك يخشى العديد في الأوساط الإسرائيلية من أن أية محاولة لإخراج هؤلاء ستقود إلى مواجهة داخلية دامية.
ثم يعرج تقرير "نيويورك تايمز على تصرفات المستوطنين تجاه "جيرانهم الفلسطينيين وخصوصا في نابلس في الشمال، وفي الخليل في الجنوب" واصفا تلك التصرفات بأنها تنم عن ازدراء وتأخذ طابع العنف.
فأحيانا يختار المستوطنون أماكن بين القرى الفلسطينية والأراضي الزراعية التابعة لهذه القرى ويقيموا عليها بؤرهم الاستيطانية، ثم بعد ذلك يقطعون الطرق التي تربط بين القرى والأراضي الزراعية ليحولوا دون وصول المزارعين إلى أراضيهم كي يهجروها فيحتلها هؤلاء المستوطنون، كما أن المستوطنين في مرات عديدة أضرموا النار في الحقول الفلسطينية واعتدوا مرارا على المزارعين.