صرخاتٌ من دونِ ضجيــج....!

من إستعارات وجودية...
تقفُ على الحائط...
تتنصتُ على الناطقينَ بصمت ... و على الضاحكينَ بدمع...
تبدأُ البداياتُ بعدَ أن تقتلَ آخر رمق في آخر النهايات...
ورحلاتُ الفناء والبقاء ... تتواصلُ أساطيرهاَ على شفاه جدّاتنا...

من أمل اليائسينَ المُضني أبدأُ شيئًا ... وأنهي به أشياء...
ومن هذه الأشياء... بندًا من بنود وجودي...






-1-

حدثني قائلٌ بأن الحياةَ هيَ في الأصلِ حــيـّةٌ فصلتِ اللغةُ بينَ رأسهاَ وباقيِ جسدهاَ بمقصلةِ الألــِف…!


-2-

وقوفناَ ضدّ أمريكا سيحرمناَ عدةّ امتيازات..

أولها.. حرماننا من شربِ الكوكا كولاَ وبالتاليِ التضحيةُ بإحساسِ الإنتعاش.

ثانيها..حرمانُناَ من الهمبرغر وبالتالي التضحيةُ بإحساسِ الشبع.

ثالثها.. حرمانُناَ من الدولار وبالتالي التضحيةُ بالعملةِ الصعبة المهمة..

ورابعُها.. حرمانناَ من السلام وبالتالي التضحيةُ بترابِ الوطن الغالي..


...

فلنبقَ حذوَ أمريكاَ من الأسفل كي نضمنَ حياةً زاخرةً بالإنتعاشِ والشبع وقرقعةِ العملةِ الصعبة والسلام....!


-3-


كانَ
في جيبي دينارٌ واحد. اشتريتُ بهِ حبات حلوى وبعضَ العلكة وعلبةَ بسكويتٍ
محلي. وفي طريقِ عودتي,اعترضنيِ طفلٌ متسولٌ فقررتُ أن أتصدقَ بما تبقىَ
لدي من ذلكَ الدينارِ عليه. ولكن وفي حركةٍ خاطفةٍ سرقَ مني الطفلُ
الحلوىَ والعلكةَ وعلبةَ البسكويت المحلي وحتى ما تبقىَ لدي من نقود...
فلمْ أعلم حينهاَ سِرَّ إحساسيِ بالنــدم...!

-4-

عندماَ آلمنيِ ضرسي..كنتُ محتارةً بين أمرين:

إما
أن أضعَ فص ثومٍ على ضرسي كي ينقصَ الألم أو أن أذهبَ لطبيبِ الأسنانِ كي
يقتلعه. ولكني اخترتُ الأمرَ الثاني كي أُجنِّبَ أنفاسيِ رائحةَ الثومِ
الأزليـــة...

-5-

أجملُ زغاريد يمكنُ أن تطلقهاَ الأم هي في خمسِ حالات:

حينَ ولادةِ ابنها, حينَ ختانه, حينَ نجاحه, حينَ زفافه, وحينَ تُنقشُ على ضريحهِ عبارةُ "شهيــد" …
ولكن ما يميزُ هذهِ الأخيرةَ هي امتزاجهاَ بالحزنِ والفرح والفخرِ والفقد. فما أجملكِ يا عظيمة ….يا أم "الشهيد" ..


-6-

الإنسحابُ حقيرٌ في كل الأحوال... إلا في الحب, فإنهُ مريــــــر.....!

-7-

تخيلوا لو أن فريقَ كرةِ القدمِ البرازيلي انهزمَ أمامَ إحدىَ الفرقِ العربية...
فقط تخيلواُ ماذا سيحدثُ للشارعِ العربي....!!
ستتبنىَّ
منظمةُ الرقصِ الشرقي رقصةَ السامبا, وتطالبُ الدولُ العربيةُ بتخفيضِ
أسعارِ القهوةِ البرازيلية, وسيعتزلُ رونالدو كرةَ القدم ليشتغلَ "واداً"
في أحدِ المقاهيِ بأي دولةٍ عربية....
والمجهولُ أعظم!!!!!!!!!!!


-8-

إذا
إجتمعَ السالبُ والموجِب تكونُ النتيجةُ دائمًا سلبية. هذا ما تعلمتُهُ في
الرياضيات. ولكن إذا اجتمعاَ في الواقعِ تكونُ النتيجةُ إيجابية.. لأنناَ
في عصرٍ يقبلُ الرأيَ والرأيَ الآخر ... ولكن بـــ"ـالمـقلــوب"...!


-9-

ما أجملَ أن نتأكدَ من مشاعرِ الطرفِ الآخر باستعمالِ وردة... ورقة تؤكدُ الحب وأخرىَ تنفيها..
ولكن الأجمل أن لا تنتهيَ الوردةُ كي لا تصدمناَ تلكَ الحقيقةُ المُرّةُ في النهايــة..


-10-

كثيرًا ما توهمُناَ الأشياءُ بظاهرها..
ولكن أكثرها إيهاماً وتمويهاً هي الصداقــة...
ففي بدايتهاَ تكونُ صادقةً جياشة...
وفي نهايتهاَ لا يوقظهاَ في أنفسناَ إلا مقوماتُ الصدفةِ النادرة وبعضُ صورٍ قديمةً علاهاَ غبارُ الزمن


تحياتي لكم جميعاً
.. ..