يحلق ذقنه كل صباح معتز بشورابه الطويلة التي يحسده عليها كل من في الحي وبينما هو يحلق ذقنه سرح الفكر بأفكار عده في النساء و في شنبه العزيز الذي يشهد له الكل بأنه الشنب الذي ليس لطوله مثيل أفاق من أفكاره لينظر لوجه وإذا شنبه غير موجود وينظر في شيفرة الحلاقة و إذا هناك بقايا من الضحية توقف قليلاً وصرخ شنبي شنبي لا ليس معقول أين ذهب أين ذهب ؟ لا لا لا .. !.
سمع أحد جيرانه صراخه وطرق عليه الباب منادياً عليه يا جار يا جار ما القصة من وراء الباب خائفاً أن يرى جاره شنبه رد على جاره لا ليس هناك شيء ولكني أتابع مباراة في التلفزيون !
قال له جاره : الحمدلله كنت أظن أن هناك مكروه السلام عليكم …
رجع للمرآة لينظر في وجهه و يتمتم نعم ذهب لا لا أين رجولتي أي ذهبت وهو يكاد أن يبكي ؟!
وضع رأسه على يده متحسراً !
فجأةً دُفع باب بيته بقوة!
وإذا بالجموع يدخلون للبيت النساء تصرخ (يا خرابي ) !!!
والرجال تقول لا حول الله !
وهو مستغرباً من أنتم ؟
ردوا عليه نحن جاءنا نعزيك على فقدان شاربك !
وضعوا الكراسي و أجلسوه على أول كرسي !
بدأ الجموع بتدفق …..
أول الجموع امرأة في سن الخمسين مدت يدها له وقالت أنا فلسطين وهؤلاء اولادي القدس ويافا وحيفا وتل الربيع جاءت معهم أعزيك لا حول الله !
وهو ينظر مستغرباً !
ثم جاء رجل فقير كله جراح وقال أنا العراق جئت أواسيك وأسألك الآن فقط اكتشفت أن شنبك غير موجود !