يقول الدكتورطه جابر العلواني : الاختلاف والمخالفة أن ينهج كل شخص طريقا مغايرا للأخر في حاله أو في قوله وليس كل مختلفين ضدين وعلى هذا فالاختلاف والخلاف يراد به مطلق المغايرة في القول أو الرأي أو الحالة أو الهيئة أو الموقف انتهى .. وقضت مشيئة الله تعالى خلق الناس بعقول ومدارك متباينة الى جانب اختلاف الالسنة والالوان والتصورات والافكار وكل تلك الامور تفضي الى تعدد الاراء والاحكام وتختلف باختلاف قائلها واذا كان اختلافا السينتنا والواننا ومظاهر خلقنا آية من آيات الله تعالى فأن اختلاف مداركنا وعقولنا وما تثمرهه تلك المدارك والعقول آية من آيات الله تعالى كذلك ودليل من أدلة قدرته البالغة وأن اعمار الكون وأزدهار الوجود وقيام الحياة لا يتحقق أى منها لو ان البشر خلقو سواسية في كل شيء وكل ميسر لما خلق له ان الاختلاف الذي وقع في سلف هذه الامة ولا يزال واقعا جزء من هذه الظاهرة الطبيعية فأن لم يتجاوز الاختلاف حدوده بل التزمت آدابه كان ظاهرة ايجابية كثيرة الفوائد