الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون يطالب الفلسطينيين بالامتثال للتغيير في المواقف الأميركية من الاستيطان
كاتب الموضوع
رسالة
Asfour10 المشرف العام
تاريخ التسجيل : 28/12/2008 عدد المساهمات : 5532 الجنس : العمر : 36 الموقع : ارض المقدس العمل/الترفيه : شركة ادوية السلام المزاج : الحمد لله رب العالمين دائما نقاط : 65519 أحترام قوانين المنتدى :
موضوع: الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون يطالب الفلسطينيين بالامتثال للتغيير في المواقف الأميركية من الاستيطان 17/11/09, 03:06 am
تل ابيب - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - انضم الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الى زوجته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الثناء على موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاستيطان، لكنه حذر اسرائيل من سرعة النمو السكاني الفلسطيني وحضها على الاسراع في التوصل الى تسوية سلمية مع الفلسطينيين. كما حذر كلينتون اسرائيل من امكانية ان تتمكن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قريباً من استخدام تكنولوجيا نظام تحديد المواقع العالمي في توجيه الصواريخ التي تطلقها من قطاع غزة على جنوب اسرائيل.
وطالب الرئيس الاميركي السابق الفلسطينيين بقبول التعديلات الاميركية على سياسة الولايات المتحدة المناهضة للاستيطان والعودة الى مائدة المفاوضات.
وقال كلينتون في منتدى سابان في القدس:"خذوا موقفنا الحالي بشأن المستوطنات واوجدوا طريقا للتحرك نحو الأمام".
وحذر قائلا أن من المحتمل ان يحصل الفلسطينيون على صفقة افضل من خلال المفاوضات، الا ان رفض الحوار مع اسرائيل يجعلهم يخاطرون بإغضاب المجتمع الدولي الذي قد يحملهم مسؤولية جمود عملية السلام.
وجاءت تصريحات كلينتون متفقة مع سياسة ادارة الرئيس باراك اوباما التي ايدت دعوة اسرائيل للفلسطينيين الى فتح حوار فوري مع اسرائيل من دون شروط مسبقة.
وقالت الولايات المتحدة انها تريد من اسرائيل ان تجمد نشاطها الاستيطاني الا ان رفض اسرائيل الامتثال لهذا الطلب يجب ان لا يحول من دون استئناف الجانبين للمفاوضات.
وقال كلينتون: "علينا العمل مع الوضع السياسي الذي وجدناه في اسرائيل تماما مثل عملنا مع الوضع السياسي الموجود لدى الفلسطينيين".
واضاف انه لن يفاجأ اذا " انجزت حكومة نتنياهو " فعليا نوعا من الاتفاق او قدمت اقتراحا يتجاوز ما يفكر فيه الجميع".
وكرر المديح الذي منحته زوجته، وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، الشهر الماضي فيما يخص كبح اسرائيل للنشاط الاستيطاني.
وقال: "انها المرة الأولى التي تعلن فيها اي حكومة اسرائيلية انها لن تصدر تراخيص جديدة ولن تقيم اي مستوطنات جديدة ويجب ان يكون هذا كافيا من اجل فتح الباب وبدء المحادثات". واشار الى ان الجانبين لن يستفيدا الا من السلام. واستطرد: "لا يمكنكم الحصول على الطلاق والذهاب الى كوكب آخر".
وحذر الاسرائيليين من ان الفلسطينيين ينجبون اطفالا بسرعة اكبر، واذا "ارادت اسرائيل ديموقراطية ودولة يهودية فعليها التوصل الى اتفاق".
وحذر ايضا من وجود خطر فيزيائي اذا استمر جمود عملية السلام. والمسألة تتعلق فقط بالوقت قبل ان تتمكن حركة "حماس" من وضع نظام توجيه بالأقمار الصناعية على صواريخها التي تواصل اطلاقها من قطاع غزة نحو المناطق الجنوبية للدولة العبرية.
وقال كلينتون: "مسار التكنولوجيا ليس صديقا لاسرائيل، وعليكم ان تنجزوا الاتفاق ولديكم شركاء بالفعل، ولم يفت الوقت على صنع السلام".
واضاف، ولكن خلال العملية، يجب ان تحذر اسرائيل من ان تبدو في مظهر الضحية الى حد مبالغ فيه. عليها ان تعتقد ايضا بان اميركا صديقة لها وستظل ملتزمة بقوة باسرائيل وأمنها. وقال :"عليكم ان لا تفكروا بأن الرئيس اوباما هو عدوكم".
وكان كلينتون يتحدث في اعقاب تقارير اعلامية تحدثت عن توتر في العلاقات بين اوباما ونتنياهو ومع تصاعد التكهنات حول عزم الولايات المتحدة على التخلي عن عملية السلام. بيد ان كلينتون اكد ان اوباما سيظل ملتزما بعمق بعملية السلام. واوضح بقوله: "اعتقد اننا حين نقابل شخصا لا نعرفه في اي سياق، فنحن نبحث عن قرائن لنستدل منها على قناعات بشأنه".
وقال كلينتون: "لا يمكن لأي رئيس أميركي أن يعمل وضميره مرتاح ما لم يكن ملتزما بأمن اسرائيل".
واضاف:"الولايات المتحدة لا تستطيع اجباركم على امر لا تريدونه. ان واشنطن تنفق اموالا اتحادية لدعم الاحتياجات الامنية لاسرائيل. ومن هنا فانتم مدينون لنا بان توضحوا الوسيلة الأفضل المناسبة لتحقيق هذا الأمن".
وقال ان اسرائيل يجب ان تفهم رفض الولايات المتحدة لتقرير غولدستون ، الذي اتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، على انه دليل قوي على التزامها نحو اسرائيل.
وحتى تكون اميركا شريكا فعالا في عملية السلام فمن المهم ان تؤمن اسرائيل وتثق بالروابط المتينة بين الجانبين.
وقال: "ما دمتم تؤمنون بأن اميركا معكم في صميم عواطفها، فبإمكاننا الدخول في حوارحول اي قضية. واذا تخليتم يوما عن هذا الإيمان فليس من المهم حينئذ ما هو موقفنا". وحذر الاسرائيليين بأن لا يبالغوا في تحليل علاقة اوباما - نتنياهو.
وبخصوص ايران النووية، فقد اشار الى ان الخطر الأكبرهو انتشار الأسلحة النووية الذي سيعقب قدرة ايران على انتاج اسلحة الدمار الشامل.