البنية السكانية في القدس قبل الاحتلال الاول

القدس مدينة عربية اسلامية ، تحتل مكانة متميزة بين دول العالم منذ عشرات القرون ، وتستقطب الناس من أتباع الرسالات السماوية الثلاث : اليهودية والمسيحية والاسلام ، لما فيها من أماكن يقدسونها ، وكنيسة القيامة ، والمسجد الأقصى المبارك ، وقبة الصخرة المشرفة .

وليس أدل على هذه المكانة ، وخاصة لدى المسلمين ، من قدوم كثيرين منهم للاقامة فيها مفضلين أولى القبلتين ، ومجاورة ثالث الحرمين الشريفين ، على أوطانهم وذويهم .

وقد شكل سكان القدس من العرب المسلمين والمسيحيين ، مع من وفد إليها للإقامة ، من مسلمي المغرب والهند وبخارى وغيرها ، ومن كان فيها من فئات أخرى ، لقد شكلوا جميعا مجتمعا كان كغيره من المجتمعات ، له عاداته وتقاليده وأهدافه ومشكلاته ، وله أساليبه في مختلف مجالات الحياة ، وإن تغلب على كل ذلك الطابع العربي الإسلامي ، لأنه طابع مجتمع المنطقة بها فيها مدينة القدس ، منذ تسلمها الخليفة العادل عمر بن الخطاب من صفر سنة 15 هــ / 637 م .

وسنتناول في هذا الفصل : الحياة الاجتماعية في مدينة القدس بتفاصيلها المختلفة.

السكان

ينقسم سكان مدينة القدس من حيث ديانتهم إلى مسلمين ومسيحيين ويهود ، يشكل المسلمون الغالبية العظمى منهم ، بينما كان أقلهم اليهود .

أولا : المسلمون .

لم تتوافر إحصاءات رسمية بعدد المسلمين خلال فترة الحكم التركي،غير أن الرحالة الأجانب الذين زاروا المنطقة في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي،أوردوا بيانات تدل على أن هذا العدد بلغ أربعة آلاف على الأقل،فقد ذكر الرحالة الألماني سيتزن Seetzen،الذي زار القدس عام 1221هــ/1806م أن عدد السكان المسلمين بلغ أربعة آلاف،من أصل ثمانية آلاف وسبعمائة وخمسين هم إجمالي سكان المدينة،وأنه حصل على هذا الرقم من متسلم القدس عام 1221هــ/ 1806م[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

أما الرحالة روبنسون Robinson فقد ذكر أن عدد السكان المسلمين أربعة آلاف وخمسمئة شخص [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

ويتكون المسلمون – إضافة إلى العرب ، سكان المدينة الأصليين – من الفئات التالية:

أ – المغاربـــــــة :

وفد المغاربة إلى مدينة القدس مجاورين، بعد أداء فريضة الحج، منذ مئات السنين ، كما قدم إليها آخرون منهم ، بعد سقوط الأندلس عام 898 هــ/ 1492م[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ويتكون المغاربة في القدس من المراكشيين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،التونسيين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والجزائريين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وقد أقام هؤلاء في جبل الطور، في حي خاص ، سمي (حي المغاربة) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وكان يتولى زعامة المغاربة شيخ يعينه الوالي . ومن شيوخهم خلال هذه الفترة: عبد الله المغربي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]1⁾، وعبد الله التونسي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]2) ومحمد بن يعقوب المغربي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]3) ، وأحمد الوزني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وكان الشيخ يمثل المغاربة في المحكمة الشرعية، بشأن القضايا التي تتعلق بمصالحهم مثل: الأوقاف، وتوزيع التركات. فقد ادعى الشيخ أحمد أفندي، شيخ السادات المغاربة، على مينا، ترجمان الروم قائلا بأن رهبان الروم استولوا على حواكير في عين كارم تخص وقف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أبي مدين الغوث، وكان أحمد الألوسي، متولي الوقف، والشيخ عبد الله المسفوري حاضرين عند إصدار محاسبة الوقف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وكانت للمغاربة في القدس زاوية تعرف بزاوية ( أبي مدين الغوث ) ، ولها أوقاف داخل المدينة ، وفي القرى المجاورة ، وقد خصصت هذه الأوقاف للإنفاق على المغاربة أنفسهم .

وقد شغل بعض المغاربة مناصب رفيعة، ومنهم إسماعيل المغربي الذي تولى قيادة قلعة القدس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

ب – الهنود : وهم حجاج مسلمون،قدموا إلى المدينة بعد أداء فريضة الحج وأقاموا فيها.واختلطوا – بمرور الزمن – مع السكان المحليين عن طريق الزواج[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقد عاش بعضهم في زاوية خاصة بهم تقع بالقرب من باب الساهرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

وتولى زعامة الهنود في القدس شيخ الهنود وكان يعينه الوالي، ومن هؤلاء: الشيخ عبد الواحد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، والشيخ عيسى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، والشيخ عبد الوهاب الكشميري [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

واعتمد الهنود في معاشهم على التبرعات التي ترد إلى زاويتهم من العمارة العامرة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، ومن خزينة القدس ، فقد طلب والي الشام سليمان باشا تعيين رطلي خبز يوميا للدراويش الهنود المقيمين في الزاوية، على أن تدفع من خزينة القدس ، واعتمد بعضهم على عائدات الوظائف التي تولوها ، ومنهم الشيخ الكشميري الذي تولى إمامة المسجد الأقصى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

جـ - التكارنــة :

قدم هؤلاء من بلاد تكرور[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأقاموا في القدس مجاورين بعد أداء فريضة الحج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقد تولى زعامتهم شيخ يعرف بشيخ التكارنة، كان يعينه الوالي، ومن هؤلاء : أحمد التكروري، وحسن التكروري [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

وقد وردت أسماء بعض التكارنة في سجلات محكمة القدس الشرعية، مثل : عبد الله بن اسحق، ومطر أحمد بيادم، والشيخ عبد الرحمن بن يعقوب بن هارون التكروري[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وكان التكارنة من الطبقات الفقيرة في مجتمع القدس، إذ اعتمدوا في معاشهم على الهبات السنوية التي ترد عادة إلى المجاورين من مصر والآستانة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وكان بعضهم يحصل على معاشه من العمل في حراسة الأسواق ، ومن هؤلاء :الشيخ حسن التكروري[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

د – الأكراد :

ينتمي هؤلاء أصلا إلى منطقة كردستان، وقد جاوروا في اولى القبلتين بعد أداء فريضة الحج ، وجاء بعضهم إلى المدينة بصحبة شيوخ الصوفية، وأقاموا في زاوية خاصة بهم، مثل الشيخ خالد المحمودي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وممن وردت أسماؤهم في السجلات الشرعية من الأكراد : الشيخ حسن ، والشيخ حسين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وشكل الأكراد في مجتمع القدس طبقة فقيرة اعتمدت في معاشها على الهبات السنوية، وخاصة الصرة الرومية والصرة المصرية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،كما اعتمدوا على عائدات الوقف التابع لهم، حيث كانت في القدس دار من وقف الأكراد يوزع ريعها على فقرائهم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

هــ - الشركــس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] :

وردت أسماء بعض الشركس في سجلات محكمة القدس الشرعية ، مما يدل

على وجودهم في المدينة ، ومن هؤلاء رقية بنت داود الشركسي التي تزوجها الحاج علي كلاب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

و – البخارية :

قدم هؤلاء من بخاري [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للمجاورة ، وأقاموا في الزوايا . وكانوا يعتمدون في معاشهم على الهبات السنوية مثل : الصرة الرومية ولاصرة المصرية . أو على قيامهم بعض الأعمال الحرفية مثل الدرويش شرابي مرزا البخاري الذي عمل لدى الراهب متروفاني ، وكيل رهبان الروم ، في سكب ألواح رصاصية استخدمت في قبة كنيسة القيامة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وسكنت القدس أيضاً عناصر قدمت إليها من المدن القريبة ، ومن الولايات العربية العثمانية إما للتجارة ، أو طلبا للعلم ، أو العمل في بعض الحرف . وقد استقر بعض هؤلاء في المدينة ، وأصبحوا من سكانها .

أما المدن التي أشارت السجلات إلى وجود من ينتمون إليها في القدس فهي : نابلس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والخليل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والسلط [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،عجلون[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].وأما الولايات العربية العثمانية فهي :

مصر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وبغداد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، واللاذقية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] :

ثانيا :-

أ- المسيحيون :

أقام المسيحيون في مدينة القدس ، وفي القرى المجاورة لها ، مثل : بيت لحم ، وبيت جالا ، ورام الله ، وعين كارم ، والطيبة ، وعابود وعين عريك وبيت ساحور ، وجفنا ، وسلوان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقد بلغ عددهم في مدينة القدس 2774 شخصا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، أقاموا في محلات خاصة بهم ، هي : محلة النصارى ، والزراعنة ، والحدادين . ومن الطوائف المسيحية في القدس :

1- الروم الأرثوذكس

شكل الروم الأرثوذكس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]غالبية المسيحيين في القدس،ومعظم هؤلاء كذلك معظم رهبانهم من اليونان،فأسماؤهم يونانية،ومنها:يورسوس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،إيركوس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والسالونيكي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وبلغ عدد أفراد هذه الطائفة 1.400 شخص عام 1221هــ/ 1806 م [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

وكان لهؤلاء الروم مترجم ذكرته سجلات محكمة القدس الشرعية باسم (الترجمان) . وكانت وظيفته الترجمة بين القاضي الشرعي والرهبان ، وسمي المترجم أيضاً بالمعلم ، ويبدو أن سبب التسمية هو أن المترجم كان يمثل مصالح طائفته من بيع وشراء وغير ذلك في المحكمة الشرعية . ومن هؤلاء المترجمين : المعلم فيصايل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، والمعلم يعقوب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، والمعلم جورجي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

وكان لرهبان الروم وكيل يسمى ( وكيل رهبان الروم ) يقوم بتمثيلهم في الدعاوى . وقد ذكرته السجلات بعبارات تفخيمية ، مثل : " فخر الملة المسيحية ، وزين العشيرة العيساوية " . ويعين الوكيل من قبل البطريق المقيم في الآستانة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ولم يكن الروم على وفاق دائم مع غيرهم من الطوائف المسيحية ، وخاصة الأرمن ، فقد ادعى الراهب روما بينوس ، وكيل رهبان الروم على الراهب سركيس الآرمني أن من حق الروم تكنيس وتنظيف الدرج في كنيسة الجلجلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

ولم تكن لطائفة الروم بطريركية في القدس، انما كانت تتبع بطريركية الآستانة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هذا ، وقد حظي الروم بحماية بعض الدول الاجنبية كروسيا التي فتحت قنصلية لها في يافا ، لرعاية الحجاج المسيحيين الروس القادمين إلى القدس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

2- الروم الكاثوليك ( الإفرنج ) :

أشارت سجلات محكمة القدس الشرعية في القدس إلى هذه الطائفة، وقد بلغ عدد أفرادها عام 1221هــ / 1806 م / نحو 800 شخص ينتمون إلى جنسيات مختلفة ، منها الإسبانية والعربية والإيطالية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وكان لهذه الطائفة مترجم ذكرته السجلات الشرعية باسم 0الترجمان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، كما كان لها وكيل يعينه بطريق الكاثوليك في روما[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، لتمثيل الطائفة في المصالح المختلفة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].وقد ذكرت السجلات من الوكلاء : الراهب مينا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والراهب فرنسيس لونصة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

وقد تمتعت هذه الطائفة برعاية فرنسا لها، إذ تدخلت ممثلة بقنصلها في الآستانة لدى السلطان العثماني لتخفيض الضرائب المفروضة على الكاثوليك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، كما توسطت لدى السلطان من أجل السماح للطائفة بإعادة بناء الجزء المحترق من كنيسة القيامة أثر حريق اندلع فيها عام 1223 هــ / 1808م[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

ويشكل الفرنسيسكان نسبة كبيرة من كاثوليك القدس، وهم مجموعة شكلها القديس فرنسيس في روما في القرن التاسع عشر انحصرت مهمتهم في رعاية الحجاج المسيحيين القادمين إلى القدس .وكان الفرنسيسكان يتلقون مساعدات من الدول الأوروبية، بلغت خلال الفترة 1650 – 1850 ستة ملايين فرنك فرنسي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .

3- الأرمن :

قدم هؤلاء من تركيا وكردستان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأقاموا في الجنوب الغربي من القدس حيث يقع جبل صهيون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وقد سميت منطقة سكنهم فيما بعد باسمهم ، أي محلة الأرمن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . وقد بلغ عددهم عام 1221 هــ / 1806 م نحو 500 شخص[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

ويعتبر الأرمن من أغنى الطوائف المسيحية في القدس بسبب اشتغالهم بالتجارة ، مما انعكس على أبنيتهم من اديرة ودور ، حيث تميزت بالجمال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وظلت هذه الطائفة تتبع بطريركية الآستانة حتى عام 1238 هــ / 1823 م ، ثم أصبحت لهم منذ ذلك التاريخ بطريركية في القدس ، وقد ورد في إحدى الحجج ما يدل على ذلك ، حيث ذكرت أن بطريق الأرمن اشترى قطعة أرض بالقدس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وكان لهذه الطائفة تراجمة ، منهم : كيورك ، وكرابيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأغناطوس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، ووكلاء ، منهم : الراهب عيسى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، والراهب رويا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

د – الأقباط :

قدم الأقباط من مصر والحبشة للإشتراك في الإحتفال الذي أقيم بمناسبة افتتاح كنيسة القيامة . وظل قسم منهم في القدس ، استقر بعضهم في دير السلطان،
وبعضهم الاخر قرب الكنيسة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .وقد بلغ عدد هؤلاء عام 1221هــ / 1806م نحو 50 شخصا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

ولم تذكر السجلات لهذه الطائفة تراجم أو وكلاء ، وانما أشارت إلى رهبانهم ، ومنهم عبد المسيح الحبشي ، وعبد الثالوث الحبشي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

هــ - السريان :

عندما احتل الصليبيون القدس ، قدم اليها بعض السريان من سوريا ، وبعد أن استرجعها المسلمون ظلوا في المدينة ، ويقسم هؤلاء قسمين : ارثوذكس وكاثوليك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . وقد بلغ عددهم عام 1221 هــ / 1806 م 11 شخصا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

و- الموارنة :

وهم من أقل الطوائف المسيحية عددا في مدينة القدس ، ولم تشر السجلات إلى تاريخ قدومهم ، ولا إلى المنطقة التي قدموا منها ، وانما أشارت إلى أشخاص منهم عاشوا في محلة سميت باسمهم ( محلة الموارنة ) ، مثل : فرنسيس الماروني ، وراحيل الماروني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . وإضافة إلى هؤلاء المسيحيين الذين أقاموا في القدس، واتخذوها وطنا لهم، كان يزورها اخرون منهم تجارا أو حجاجا أو زوارا، فيمكثون فترة محدودة، ثم يعودون إلى بلادهم ، وقد تطيب لبعضهم الإقامة فيقيم .

فقد قدم إلى القدس كثيرون من الزوار والتجار الإنجليز ، الذين كانت الأقمشة أكثر بضائعهم . وكان والي دمشق يطلب من المتسلم توفير الأمان والحماية لهم ، ومن هؤلاء شخص انجليزي يدعى يوسف وولف ، قدم إلى القدس للإقامة فيها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وقدم إليها بعض الرهبان الأميريكيين لزيارة الأماكن المقدسة والتبشير، ومنهم ليفي بارسون Levi Parsons [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وكان يأتي إليها الحجاج المسيحيون من اليونان واسبانيا وإيطاليا وأرمينيا ، وقد وصل عددهم في السنة الواحدة إلى ما معدله 2000 شخص وكان معظمهم يصل بحرا إلى يافا ، ثم يتابعون سيرهم إلى القدس، حيث يمكثون من نهاية تشرين الثاني حتى نهاية عيد الفصح . وقد شكل هؤلاء الحجاج مصدر رزق للقدس، حيث كل منهم يصرف مائتي قرش أسدي ، ما بين تكاليف المعيشة ، وأثمان الهدايا، والتبرع للأديرة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

رعاية الدولة للمسيحيين :

حرصت الدولة العثمانية على تطبيق جميع العهود والمواثيق التي منحها المسلمون للمسيحيين عبر العصور الإسلامية.وانطلاقا من هذا الحرص وفرت لهم الأمن والحماية،وحثت على احترامهم،وعدم التعرض لأي منهم، عاقبت كل من اعتدى عليه.فعندما تعرض أصحاب إحدى المزارع لرهبان قدموا إلى القدس، أكدت الدولة على حمايتها لهم ،[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، ومنعت المسلمين من شتمهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

وعندما اعتدى بعض الأشخاص على دير للروم،وسرقوا بعض ممتلكاته، أمرت بضرورة ملاحقة المعتدين، وإعادة ما سرقوه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . وعندما ارتكب بعض المسلمين مخالفات ضد المسيحيين ـ اتخذت الدولة إجراءات رادعة بحقهم، فقد أخذت العهود على شيوخ قرية عين كارم بعدم التعرض للروم والإفرنج واليهود والأرمن[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

ومما يذكر في هذا المجال أيضاً قيام الدولة بإلغاء ضريبة الغفر التي كانت مفروضة على الحجاج المسيحيين من قبل متسلمي القدس . وكذلك إلغاء الاكرامية التي كان يأخذها كل متسلم حين دخوله مدينة القدس من أديرة الروم والكاثوليك والأرمن ، وكذلك من اليهود ، وكانت هذه الإكرامية ألفي قرش[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

هذا ، وقد فرضت الدولة العثمانية بعض القيود على المسيحيين، حيث منعتهم من قرع أجراس الكنائس بصوت مرتفع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،ومن ركوب الخيل والحمير،ومن ارتداء الملابس ذات اللون الأبيض حيث فرضت عليهم ارتداء ملابس سوداء[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ومنعهم أيضاً من اقتناء الجواري[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،ومن زيادة مساحة المقابر المخصصة لهم. وحظرت عليهم أقتناء السلاح، ولبس العمامة، ودخول حمامات المسلمين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].ومن جهة ثانية كان المسيحيون واليهود يدفعون هبات سنوية أو نصف سنوية لبعض العائلات في القدس مثل عائلة الحسيني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والخالدي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،والعلمي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،والدجاني[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]،ولشيوخ بعض القرى، ومنهم :

عثمان ابو غوش ، شيخ قرية العنب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وشيخ قرية بيت محسير[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وشيخ قرية بيت لحم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وهذه الهبة التي كان يطلق عليها اسم (عادة معتادة) كانت تدفع مقابل حماية أهل الذمة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وهي عادة متوارثة ، وكانت تخضع للبيع والشراء . وقد اختلفت نوعيتها وقيمتها باختلاف الوضع المادي للأديرة ؛ فكان دير الأرثوذكس مثلا يقدم نقودا وأقمشة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أما دير الروم الكاثوليك فكان يقدم أقمشة فقط[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وبينما كان الأرمن يقدم الشمع والعسل والأقمشة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، كان القبط يقدمون البشكش[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقد الغيت هذه العادة عام 1247 هــ / 1831م[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

العلاقات بين الطوائف المسيحية :

وقعت خلافات كثيرة بين الطوائف المسيحية حول أولوية الدخول إلى كنيسة القيامة وإقامة الشعائر الدينية، والإشراف على الخدمات اللازمة لهذه الكنيسة .

وكان الخلاف في البداية محصورا بين الروم والكاثوليك، ففي عام 1042هــ/ 1632م حصل الكاثوليك على فرمان من السلطان العثماني يقتضي بأن يتخلى الروم الأرثوذكس عن القبر داخل كنيسة القيامة للكاثوليك، وفي عام 1071هــ / 1660م حصل الكاثوليك أيضاً على فرمان جديد يخولهم إجراء ترميمات للكنيسة، ويمنحهم حق التقدم على الأرثوذكس في الصلاة .

وانعكس الخلاف بين الطائفتين على العلاقات بين الدول الأروربية إذا وقفت فرنسا إلى جانب الكاثوليك ، فيما أيدت روسيا الأرثوذكس، وكانت النتيجة هي حصول كل من الطرفين على امتيازات داخل كنيسة القيامة .

وقد أثار حصول روسيا وفرنسا على امتيازات داخل كنيسة القيامة حفيظة الأرمن، فقاموا عام 1221 هــ / 1808 م بإضرام النار في الكنيسة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ومع ذلك منحت الدولة كلا من الأرثوذكس والكاثوليك أذنا بتعمير ما تهدم منها .

وتجدد الخلاف بين الطوائف المسيحية بسبب موقف الدولة المتناقض المتمثل في تأييد طائفة ضد أخرى من حين لآخر، فعندما اشتكى وكيل الإفرنج من أن طائفة الروم تعدت على الأماكن المخصصة لطائفته ، ومنعتهم من تعليق القناديل في الأماكن التي كانوا يعلقونها فيها، أصدرت الدولة فرمانا بأن لا يتعرض الروم الكاثوليك لهم في تلك الأماكن، وقد صدر ذلك الفرمان عام 1225 هـ / 1810م[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وفي عام 1227 هـ / 1811 م منعت الدولة طائفة الأرثوذكس من إقامة قداسهم حسب العادة ، لأن ذلك يؤدي إلى مضايقة الكاثوليك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وفي عام 1235 هــ / 1819 م منعت الدولة طائفة الأرمن من التقدم على الكاثوليك في إقامة قداسهم وصلواتهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وفي عام 1239 هــ / 1823 م تجدد الخلاف بين الكاثوليك والأرثوذكس لأن الأرثوذكس رفعوا صورة السيد المسيح من المكان المخصص لها داخل كنيسة القيامة ، وعلقوا صورة أخرى مكانها ، واقاموا صلاتهم في غير المكان المخصص لهم . فأصدرت الدولة فرمانا بمنعهم ، وأمرتهم بعدم استفزاز الكاثوليك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

ولم ينحصر الخلاف بين الطوائف المسيحية في القدس نفسها ، وانما امتد إلى القرى المجاورة ؛ فقد أخذ الأرمن يضايقون الكاثوليك في كنيسة المهد في بيت لحم أثناء الصلاة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وتحول الفلاحون من قرى بيت جالا وبيت ساحور من المذهب الكاثوليكي إلى المذهب الأرثوذكسي ، وعندئذ تدخل الكاثوليك لدى الدولة ، فقامت بتهديد الفلاحين بمصادرة أموالهم وأرضيهم أن لم يعودوا إلى مذهبهم الأصلي ، وحظرت عليهم الصلاة في كنائس الأرثوذكس ، فعادوا – مضطرين – إلى المذهب الكاثوليكي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

ثالثا : -

اليهود :

عندما سقطت الأندلس في أيدي الاسبان عام 898 هــ / 1492 م لجأ كثير من اليهود إلى مدينة القدس هربا من الإضهاد الذي مارسته ضدهم الكنيسة الكاثوليكية

في اوروبا ، وأقاموا في منطقة جبل صهيون ، في المحلة التي عرفت فيما بعد باسمهم ( محلة اليهود )[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ويقسم اليهود الذين جاؤوا إلى القدس من أوروبا قسمين :

السفرديم : وهم الذين هاجروا إلى القدس من اسبانيا والمغرب أثر سقوط الأندلس ، وكان هؤلاء الذين شكلوا أغلبية اليهود في القدس ، يتكلمون لغة هي مزيج من الإسبانية والعبرية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

الاشكنازيم : وقدم هؤلاء إلى القدس من شرقي اوروبا ووسطها ، أي من ألمانيا وروسيا ورومانيا عام 1112 هــ / 1700م لدوافع دينية ، وقد ذكرتهم سجلات المحكمة الشرعية باسم السكناج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . ولم يكن هؤلاء مرغوبين من السفرديم ، فلم يسمحوا لهم بأداء الصلاة في كنيسهم أو دفن موتاهم في مقبرتهم ، مما دفعهم إلى الهجرة باتجاه صفد والجليل .

وفي عام 1227 هــ / 1812 م اجتاح وباء الكوليرا منطقة الجليل فغادرها سبعون يهوديا من الأشكنازيم عائدين إلى القدس ن لكن الدولة حظرت عليهم دخولها خشية نقل العدوى ، فأقاموا في المغاور والكهوف نحو عامين ، وفي عام 1814 م سمح لهم بدخول المدينة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

هذا ، وقد بلغ عدد اليهود – في بداية القرن التاسع عشر الميلادي – ألفين ومائتين وخمسين نسمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وكان لليهود حاخامات تولوا رئاستهم ، ومثلوا مصالحهم لدى المحكمة الشرعية ، ومن هؤلاء ك الحاخام رومينو منيوره[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وميناه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ويهودا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وياسف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ونشط اليهود في الحياة الاقتصادية، فجمعوا ثروات واسعة من عملهم في التجارة^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}، ومن هبات كانت تأتيهم من شمالي إفريقية وهولندا ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] )}. وقد استغلوا أموالهم بإقراضها للسكان لقاء فوائد عالية^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] )} .

وكانت الدولة العثمانية في معاملتها لليهود تنطلق من موقفها تجاه أهل الذمة بشكل عام ، إذ فرضت عليهم الجزية ، وإرتداء اللباس الأسود ، ومنعهم من إنشاء كنس جديدة ، ولم تقبل شهادتهم في المحكمة الشرعية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] )} .

اما علاقتهم بالسكان فكانت تنطلق من الأموال التي كانوا يدفعونها إلى السكان المحليين مقابل حمايتهم أمواتا وأحياء ؛ فقد دفعوا الأموال لأهالي قرية سلوان لحماية قبورهم ، ودفعوها لسكان بيت لحم أثناء زيارتهم لقبر راحيل ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] )} . ودفعوا هبات سنوية لبعض عائلات القدس مثل : الحسيني ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وأبو السعود ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] )}، والقطب . وأطلق على هذه الاموال (عادة معتادة) ، وكانت تدفع مقابل توفير هذه العائلات الحماية لهم . وكانت العادة المعتادة
عبارة عن نقود يدفعونها بمعدل ستة قروش في السنة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . أو سكر يقدمونه عينا أو يدفعون بدله نقدا كل سنة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}

ملحوظة /الارقام الموجودة على الصفحة وضعت للاشارة الى المراجع ولكني اضطررت لحذفها لان الصفحة لا تتسع لها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

معلومات كنت اجهل الكثير منها
كل الشكر والاحترام دكتور جاسر
دمت بخير

التوقيـــــــــــــــع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سعد ت بمرورك ومشاركتك byader
اهلا بك ولك خالص الاحترام

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مشكور اخي انا مع كلام الاخت بيادر
نشكرك من اعماق قلوبنا لانها معلومات كانت غائبه عنا
تقبل مروري واحترامي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الشكر موصول لك امواج
على حضورك البهي
ومشاركا تك اللطيفة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

معلومات رائعه يا دكتورنا
اكيد نستفيد دائما من معلوماتك يا دكتورلك كل احترام وتقدير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سلمت ابا الحسن
لك محبتي واحترامي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

معلومات مهمه دكتورنا
سلمت يمناك

[center]
.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

شكرا لك مرورك الجميل
مارات سافين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» البنية السكانية في بيت عنان
» الحياة اليومية في القدس قبل الاحتلال الاول
» سياسة هدم المنازل لتغيير التركيبة السكانية في القدس
» التعليم في القدس قبل الانتداب وقبل الاحتلال
» القدس عاصمة العرب قاصمة الاحتلال