التعليم في القدس قبل الانتداب وقبل الاحتلال

التعليم والثقافة

في القدس قبل الانتداب وقبل الاحتلال

كانت القدس بسبب مركزها الديني والعلمي نقطة تجمع لعدد كبير من العلماء والمدرسين وطلاب العلم ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . كما كانت موقعا لكثير من المعاهد والمراكز التعليمية من مدارس وخوانق وربط وزوايا ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، التي تدرس العلوم الشرعية : علم الحديث والفقه والتفسير والقراءات والعلوم اللسانية : النحو والصرف ، واللغة والآدب ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وكانت المدارس مقسمة حسب المذاهب السنية، فهناك المدارس الشافعية والمالكية ، وهناك المدارس الحنفية والحنبلية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

والى جانب المعاهد التعليمية ، وجدت في القدس المكتبات العامة والخاصة التي ساهمت في نشر الثقافة بين كثيرين من الناس ، فإلى جانب مكتبة المسجد الأقصى التي تعتبر من أهم دور الكتب الإسلامية في القدس ، كانت هناك المكتبات التي يمتلكها كبار العلماء والأعيان ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وسنتناول في مجال التعليم أهم المعاهد والمدارس التعليمية ، ثم نتحدث عن التعليم عند أهل الذمة ، لننتقل بعد ذلك إلى الثقافة ، حيث سنتناول العامل الأول فيها وهو المكتبات العامة والخاصة .

اولا : التعليم :

1- المساجد :

يعتبر المسجد الأقصى من أهم المراكز التعليمية وأقدمها ، إذ لم ينقطع التدريس فيه إلا خلال فترة الاحتلال الصليبي للقدس خلال الفترة 492 – 583 هــ / 1098 – 1187م^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وكانت أهم الموضوعات التي تدرس فيه ، خلال فترة الدراسة ، القرآن الكريم والتفسير وعلوم الحديث .

وكانت وظيفة التدريس في المسجد الأقصى والصخرة المشرفة وراثية ، ومحصورة – في أغلب الأحيان – في عائلات معينة يتوارثها الأبناء عن الآباء ، كما كانت تباع وتشرى ، حيث يتنازل عنها متوليها إلى آخر مقابل مبلغ من المال . فقد ورث خليل عبد اللطيف الشهابي وظيفة قراءة القرآن عن أبيه^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وحصل عبد الرحيم أفندي المبارك على وظائف التصدير والتدريس وقراءة أجزاء القرآن من محمد عارف الذي تنازل عن هذه الوظائف مقابل 200 زلطة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

اما مصدر الإنفاق على المدرسين في المسجد الأقصى فكانت متنوعة ، منها : الصرة الرومية ، والصرة المصرية ، والمساعدات العينية المقدمة من وقف خاصكي سلطان ، أو من جيب السلطان العثماني .

وقد درس القرآن الكريم والتفسير في المسجد الأقصى صالح أفندي الشهير بابن قاضي السلط ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وكان يعقد حلقات التصدير للطلبة بعد صلاة الفجر أو العشاء .
كما درس فيه محمد عبد الخطيب اللدي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وسليمان جلبي قطينة^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}،وخليل أفندي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، ومحمد صالح أفندي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} وخليل عبد اللطيف الشهابي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} وخالدي أفندي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ومحمد أفندي الجماعي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ويوسف وهبه الشهابي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} وعبد الرحيم المبارك الذي قام بالتدريس والتصدير مقابل 75 فضة مصرية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، محمد أفندي الذي قرر له القاضي الشرعي رطل حنطة يوميا من وقف خاصكي سلطان مقابل قراءة الحديث الشريف في المسجد الأقصى ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وممن درسوا في المسجد الأقصى كذلك : محمد أفندي ابن المرحوم احمد أفندي الذي تولى وظيفة قراءة البخاري ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وعمران الخزرجي الذي تولى قراءة القرآن بمسجد الصخرة المشرفة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ولم يقتصر التدريس في المساجد على مسجدي الأقصى والصخرة ، فقد أشارت سجلات محكمة القدس الشرعية إلى مساجد أخرى ، منها مسجد سنان باشا الذي درس فيه عمران أفندي الخزرجي قراءة القرآن ، كما درس فيه قراءة القرآن أيضا
فضل الدين آغا العسلي الذي تنازل عن وظيفته التدريسية لمحمد أفندي الخزرجي مقابل 300 زلطة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

2- المدارس :

ظهرت المدارس كمؤسسات تعليمية في أواسط القرن الخامس الهجري ، في عهد الوزير السلجوقي نظام الملك الذي أسسها في بغداد ، ثم انتشرت في باقي المدن الإسلامية مثل : دمشق والقدس والقاهرة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وقد ارتبط إنشاء المدارس بأسباب دينية وسياسية ، فقد ازداد الإقبال على إنشاء المدارس لتعليم المذاهب السنية ، لمواجهة الانتشار الواسع للمذهب الشيعي في عهد الفاطميين ، وكان السلاطين ينشئون المدارس أيضاً رغبة منهم في التقرب من الرعية ، ونيل رضاها ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وقد بلغ عدد المدارس في مدينة القدس – خلال فترة الدراسة – ثماني عشرة مدرسة ، غير أن بعضها تلاشى مع مرور الزمن ، لقلة واردات الوقف المخصصة للإنفاق عليها ، ومن المدارس التي تلاشت لهذا السبب المدرسة التنكزية التي استخدمت محكمة القدس الشرعية مبانيها كمقر لها ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وكانت المدارس تبنى من الحجر ، وتتكون المدرسة عادة من طابقين يتألف كل منهما من عدة غرف . ويخصص الطابق الأول للتدريس بينما يخصص الثاني لسكن الطلاب والمدرسين ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

اما الوظائف في المدرسة فنوعان : علمية وإدارية. وأهم الوظائف العلمية هي وظيفة شيخ المدرسة أو مدرسها، إذ كانت بعض المدارس تقتصر على مدرس واحد.

وتعتبر وظيفة شيخ المدرسة من الوظائف الرفيعة الشأن ، ولذلك كان يختار لها أحد العلماء الكبار ذوي السمعة ، وكان هؤلاء يحظون بالاحترام والتقدير ، ويخاطبون بالعبارات الدالة على ذلك ، مثل : ( حدوثة العلم ) ، و ( عمدة السادات الفخام ) ومن هؤلاء : الشيخ عبد الرحمن ، حدوثه العلم ، الذي عين في وظيفة المشيخة بالمدرسة السلطانية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وعمدة السادات الفخام جار الله أفندي الذي عين مع أخويه في وظيفة المشيخة في المدرسة الموصلية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وعمدت السادات الكرام ، خالدي زاده ، رئيس الكتاب بمحكمة القدس الذي عين في سدس وظيفة التدريس بالمدرسة التنكزية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وتولى بعض المدرسين – إضافته إلى وظيفته – مناصب أخرى ، كالخطابة والإمامة والقضاء. أو التدريس في المدارس أخرى . فقد عين محمد صالح أفندي ابن العلامة عبد الغني أفندي أمام بالمسجد الأقصى ، وتولى – في الوقت نفسه – وظيفة الإعادة بالمدرسة الصلاحية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وعين السيد عبد الرحمن نجل الشيخ بدر الدين الجماعي في وظيفة المشيخة بالمدرسة المنكلية ، وفي وظيفة الدرس الشريف بالمدرسة المذكورة ، وفي وظيفة نصف المشيخة بالمدرسة الجوهرية ، وفي ثلاثة

أرباع قراءة المصحف الشريف بالخانقاه ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . ولعل مما مكن شيخ المدرسة من توالي هذا العدد الكبير من الوظائف في وقت واحد هو وجود من يساعده في وظيفة الأصلية ، وهو المعيد .

والمعيد كان يساعد شيخ المدرسة أو المدرس ، حيث يتولى شرح الدرس وتفهيمه للطلاب ، ويقوم على شؤون التعليم بشكل عام ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وممن تولوا وظيفة الاعادة عبد الحميد الجاعوني ويوسف العفيفي فقد عين الأول في ربع وظيفة بالمدرسة الصلاحية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وعين الثاني في نصف هذه الوظيفة في المدرسة الزمنية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وأما الوظائف الادارية فمتعددة ، ويأتي على رأسها وظيفة الناظر ، أو المدير العام للمدرسة ، وأهم واجباته ادارة شؤونها وتأجير عقاراتها .

وكان يتم اختيار الناظر من بين العلماء القادرين على التدريس بالاضافة إلى قدرته على الادارة ، فالناظر كثيرا ما كان يتولى مشيخة المدرسة بالاضافة إلى ادارتها ، ومن هؤلاء : موسى ابو المــــــرق الذي تولــى وظيفة النظر والمشيخة على المدرسة الجركسية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وعلم الدين العلمي الذي تولى نظر ومشيخة المدرسة المنجكية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

أما الوظائف الادارية الأخرى فهي : الامام والمؤذن والسقا والفراش والشعال والبواب والكناس .

وكانت الوظائف الادارية والعلمية وراثية ضمن الاسرة الواحدة ، كما كان ممكنا التنازل عنها الاخرين مقابل المال ؛ فقد عين عبد الرحيم جار الله وأخواه في وظيفة التدريس الفقهي بالمدرسة الصلاحية عوضا عن والدهم^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وعيّن يوسف علي عفيفي في نصف وظيفة المشيخة على المدرسة الزمنية عوضا عن والده بحكم وفاته^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}. وعين عبد الرحمن ، حدوثة العلم ، في وظيفة المشيخة بالمدرسة السلطانية وقراءة الدرس بعد أن عوض صاحب الوظيفة الأصلي إبراهيم صلاح 500 زلطة^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}.

واعتمدت مدارس القدس في مواردها المالية على ما كان يأتيها من الأوقاف المخصصة لها ، وكانت هذه الواردات تنفق على رواتب المدرسين والاداريين ، وعلى تدريس الطلبة الفقراء ، حيث تغطى تكاليف أكلهم وشربهم ومنامهم واستحمامهم ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وقد كان في القدس – خلال فترة الدراسة – ثماني عشرة مدرسة هي :

المدرسة الباسطية :

بناها شيخ الإسلام شمس الدين الهروي ناظر الحرمين عام 834 هــ / 1430 م ، إلى الشمال من المسجد الأقصى المبارك ، وأوقفها القاضي زين عبد الباسط ابن خليل الدمشقي ، ناظر الجيوش المنصورة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وقد تولى مشيختها بدر جاعوني^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة الحمراء :

ذكرها مجير الدين الحنبلي ، وقال إنها تقع بالقرب من الخانقاه الصلاحية^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وقد اقتصرت وظائفها على اسرة العلمي ، حيث تولى مشيختها سعد العلمي مقابل أجر يومي بلغ 8 / 3 عثماني^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وتولى الإمامة فيها محمد أفندي العلمي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة الصلاحية :

تعتبر من أهم مدارس القدس وأقدمها ، فقد بنيت عام 589 هــ / 1192 م في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي ، وإليه تنسب . وتقع قرب باب الأسباط ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وقد تنوعت العلوم الدينية التي كانت تدرس في هذه المدرسة ، كالقرآن الكريم ، والحديث الشريف ، والفقه .

وقد تولى تدريس الفقه فيها بدر الجاعوني^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}. وسعيد أفندي مقابل عثماني يوميا^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وعبد الرحمن وأخوه^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} وصالح نجلان^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . بينما تولى وظيفة التدريس سروري اسماعيل ، وذلك بأجر يومي عثماني^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}. أما الاعادة فقد تولاها محمد جار الله مقابل نصف عثماني يوميا ، وتولى اضافة اليها الفقه وقراءة القرآن مقابل 8 / 3 عثماني^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . كما تولى وظيفة الاعادة محمد عفيفي مقابل عثماني كل يوم ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وتولى
وظيفتي الكناسة والفراشة محمد أفندي جار الله ، ويبدو انه تولاهما إلى جانب الاعادة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة المزهرية :

تقع قرب الحديد إلى جانب المسجد الأقصى ، وقد أوقفها الزيني ابو بكر بن مزهر الانصاري ، صاحب ديوان الانشا عام 885 هــ / 1480 م ،^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}. ومن شيوخها خليل ويحيى عبد الوهاب الدجاني^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}.

المدرسة العثمانية :

تقع عند باب المتوضأ تجاه سبيل قايتباي بجوار المدرسة السلطانية . وهي من وقف أصفهان شاه خاتون^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وقد تولى مشيختها والتدريس فيها السيد عبد الرزاق أفندي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة السلطانية ( الأشرفية ) :

تقع داخل الحرم القدسي الشريف بين باب السلسلة وباب المطهرة ، وقد بينت زمن الملك الأشراف قايتباي عام 875 هــ / 1470م^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}. وتولى ربع مشيختها وربع وظيفة التدريس فيها السيد عبد الرحمن أفندي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة الجوهرية :

تقع قرب باب الحديد^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، اوقفها جوهر القنقباي الخازندار ، أمام الأدر الشريفة^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}للملك الظاهر جقمق . وتولى محمد خليل الفتياني نظرها^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، كما تولى سليمان جلبي قطينه مشيختها والتدريس فيها مقابل أجر يومي سلطاني^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة الماوردية :

تقع في وادي الطواحين ، وممن تولوا مشيختها عبد الرزاق أفندي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة الأمنية :

أنشأها امين عبد الله سنة 730 هــ / 1329 م زمن السلطان الناصر محمد قلاوون قرب باب الغنم^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وتولى مشيختها السيد عبد الكريم الكشميري^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة المأمونية :

تقع قرب باب الساهرة ، وممن تولوا نظرها محمد خليل الفتياني ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة الموصلية :

تقع شمال باب الغنم ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} في تاريخ لم تشر المصادر اليه ، وقد اقتصرت وظائف المشيخة والتدريس فيها على أسرة جار الله ، حيث تولى جار الله وأخواه مناصفة : سدس المشيخة ، وسدس النظر ، وسدس قراءة الدرس والإمامة والبوابة والشعالة ، مقابل أجريومي قدره 4 عثمانيات ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة المنجكية :

تقع بباب الناظر^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وهي من إنشاء سيف الدين منجك نائب الشام سنة 776هــ / 1374م^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وقد ذكرتها السجلات الشرعية دون الاشارة إلى من تولى وظائفها ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة الخاتونية :

تقع بين باب الحديد وباب القطانين غربي الحرم ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، أوقفتها آغا خاتون بنت شمس الدين محمد سيف الدين البغدادية سنة 782 هــ / 1380 م ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}. وتولى مشيختها محمد أفندي الجماعي .

المدرسة الزمنية :

تقع غرب الحرم ، وأنشأها الحوذي الشمسي محمد بن الزمرد خان سنة 886 هــ / 1481 م ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وتولت أسرة العفيفي وظائف هذه المدرسة بالوراثة ، ومنها علي العفيفي الذي تولى الوظائف التالية إرثا عن والده : نصف وظيفة المشيخة ووظيفة

الأذان مقابل عثماني لكل منهما . وربع وظيفة النظارة على وقفها ، وربع وظيفة البوابة والشعالة ، ونصف وظيفة الاعادة مقابل نصف عثماني لكل منها ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة الجركسية :

تقع بباب الناظر ، اسسها جهاركس الخليل أمير اخور الملك الظاهر برقوق ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وتولى موسى ابو المرق وظيفة النظر والمشيخة والسكن فيها ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، كما تولى وظيفتي مشيختها ونظارتها عبد القادر أفندي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة الحنبلية :

تقع قرب باب الحديد ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، أوقفها الأمير بيدمر نائب الشام ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وتولى حسين فتح الله السروري وظيفة النظر والمشيخة والبوابة والتدريس فيها عوضا عن والده ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

المدرسة الصامتية :

تقع في وادي الطواحين ، وقد تولى محمد بدر الدين الحسيني فيها المشيخة والسكن^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

3- المؤسسات التعليمية الصوفية ( الخوانق والربط الزوايا ) :

يقتضي الحديث عن المؤسسات التعليمية الصوفية في القدس التعريف – تمهيد لذلك – بالتصوف ، ما هو ؟ وكيف نشأ ؟ وما هي المراحل التي مر بها ؟

يعتبر التصوف منزعا علميا وعمليا نزعت اليه الحياة الروحية الإسلامية منذ أول نشأتها في صدر الإسلام ، وعلى تعاقب الأطوار التي مرت بها في تطورها التاريخي ، فالتصوف بهذا المعنى هو مرآة هذه الحياة الروحية الإسلامية التي يخضع فيها الإنسان نفسه لألوان من الرياضة والمجاهدة ، ويعد فيها قلبه لمعرفة الحقائق عن طريق الكشف والمجاهدة . ثم تطور معنى التصوف بحكم اتصال العرب المسلمين بغيرهم من الأمم ، إذ اختلطت فيه عناصر دينية وفلسفية ، وتحول معها التصوف إلى علم لبواطن القلوب ، ثم إلى فلسفة روحية^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

والتصوف علم اختص به الصوفية وأهل الباطن ، ويشتمل على أحوالهم وأحكامهم في المراقبات والمحاسبات والمجاهدات والأذواق والمواجيد ، وغير ذلك مما يتصل ببواطن القلوب ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ويمكن – مما تقدم – استخلاص المراحل التي مر بها التصوف وهي – في أبسط صورها – ثلاث مراحل الأولى : بدأت ببدء الإسلام ، واستمرت حتى القرن الثاني الهجري ، ولا يتعدى التصوف فيها كونه زهدا في الحياة ، وانقطاعا للعبادة طمعا برضى الله وجنته ، بعيدا عن الترف ومباهج الدينا وزخرفها ، وغير ذلك من مظاهر

دنيوية انصرف اليها كثيرون ، وخاصة بعد أن اتسعت رقعة الدولة الإسلامية ، وزادت ثراء واتصالا بالأمم والأقوام .

والثانية : استمرت طوال القرن الثاني للهجرة ، وفيها نشأ التصوف القائم على الحب الإلهي . واما الثالثة : فهي مرحلة ظهور الفرق الصوفية المنظمة في القرن الثالث الهجري ، وقد بلغت هذه المرحلة ذروتها في القرن السادس الهجري .

وقد واكبت القدس – عبر تاريخها الطويل – كل مراحل التصوف ، ووجد فيها من يمثل كل مرحلة ؛ ففي القرن الأول الهجري وفد اليها مسلمون زهاد ، وعاشوا فيها ، ومنهم : قبيصة بن ذؤيب ، وعبد الله بن محرز ، وهاني بن كلثوم ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وفي القرن الثاني الهجري حيث تحول الزهد إلى نزعة أخضع فيها بعض المسلمين أنفسهم لألوان من الرياضة والمجاهدة ، وكابدوا الحب الإلهي ، وفدت إلى القدس رابعة العدوية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} وذو النون المصري ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وفي القرن السادس الهجري تشكلت – في القدس – فرق وجماعات ، اتبع كل منها طريقة في التصوف خاصة بها .

وانتعشت الفرق الصوفية وجماعاتها زمن المماليك ، وخاصة زمن السلطان برقوق 784 – 801 هــ / 1383 – 1398 م الذي شجع إنشاء الخوانق والمدارس , كما شجع إدماج التعليم الصوفي بالتعليم الأكاديمي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وبمرور الزمن ازدادت الطرق الصوفية في القدس وتعددت ، وأصبحت المناطق المجاورة للحرم ملأى بالمتصوفين ، كما برزت عائلات مقدسية عرفت بتصوفها ، مثل عائلتي : العلمي والدجاني .

الطرق الصوفية :

ذكرت سجلات محكمة القدس الشرعية عددا كبيرا من الطرق الصوفية منها : البدرية والمولوية والنقشنيدية والخلوتية ، والطرق الثلاث الأخيرة هي أهمها ، وأكثرها ذكرا في السجلات . وتماما للفائدة سنورد فيما يلي ما توافر من معلومات عنها :

1- الطريقة المولوية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} :

كان لهذه الطريقة اتباع في القدس ، كما كانت لها زاوية وتكية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} يقيم فيها الدراويش الذين حصلوا منها على إعانات كاللحم والأرز ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . ومن شيوخ هذه الطريقة محمد الدمشقي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وحسين الداوودي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، والشيخ أحمد ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

2- الطريقة النقشبندية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] )} :

تعتبر من أهم الطرق الصوفية ، وذلك بسبب صلتها الوثيقة برجال السلطة العليا في دمشق . وقد تأسست في القدس في القرن الثامن الهجري ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}، وكان شيوخها من

العناصر غير المحلية ، مثل : حسن النقشبندي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وأحمد الكردي النقشبندي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وخالد أفندي المحمودي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وقد حظي شيوخ هذه الطريقة باحترام الهيئة الحاكمة في دمشق ، إذ خاطبوا شيوخها بعبارات الإجلال ، ووفروا لهم الإعانات السخية ، وكانوا يستقبلونهم بحفاوة وتكريم ، فقد طلب والي دمشق من وكيل التكية العامرة تقديم جميع التسهيلات " حين تشريف قطب الزمان وصفوة الرحمن الاستاذ الفاضل مولانا الهمام شيخ الطريقة الصوفية إلى محروسة القدس بطريق الزيارة .. الاهتمام التام و القيام بالخدمة الواجبة لحضرة مصحوبنا "^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

1- الطريقة الخلوتية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} :

انتشرت هذه الطريقة في القدس ، ولم تشر المعلومات المتوافرة إلى أول من ادخلها اليها ،أو إلى تاريخ انشائها فيها.

وكان لهذه الطريقة اتباع من الهيئة الحاكمة،مثل مفتي القدس محمد طاهر افندي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}، ونقيب الاشراف حسن افندي الحسيني ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}.

ولهذه الطريقة زاوية في القدس، وكانت تتلقى الاعانات من التكية العامرة^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}.

هذا ، وقد اقتصرت المؤسسات التعليمية الصوفية على ثلاث انواع هي: الخوانق ،والربط ، الزوايا.

اولاً :الخوانق :

الخوانق جمع (خانقاه) ، وهي كلمة فارسية اطلقت على المبنى الخاص الذي يلجا الية المتصوفون للعبادة .

وقد بدات الخوانق بالأنتشار منذ مطلع القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وكان العثمانيون يهتمون بها ، ويعينون لها شيوخ ، وينفقون عليها الاموال . ومن اهم هذه الخوانق :

أ‌- الخانقاه الصلاحية :

كانت أول خانقاه تنشا في القدس ، وتقع في محلة النصارى قرب كنيسة القيامة .وقد انشئت في عهد صلاح الدين الأيوبي الذي اوقفها للصوفية عندما فتح القدس ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وتتألف من بيوت للسكن و مسجد .

وكان لهذه الخا نقاه دور في الحياة العلمية في القدس، حيث قرأ فيها المتصوفة القران ، وقاموا بالتدريس^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}. وقد اشترط فيمن يتولى مشيختها أن يكون من الصوفية ، وهي وظيفة اقتصرت على أسرة العلمي ، وكان السلطان العثماني هو الذي يعينهم فيها ، فعندما حاول احد ولاة دمشق تعيين احمد آغا شيخا على الخانقاه ، طلب منه السلطان إخراجه وإعادة العلمي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وأبرز من تولوا مشيخة الخانقاه ونظارتها من آل العلمي : محمد العلمي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وفيض الله العلمي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}، وشمس الدين أفندي العلمي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وقد جمع محمد العلمي أكثر من وظيفة في هذه الخانقاه إضافة إلى المشيخة ، فقد تولى : الإمامة والخدامة والنظارة مقابل عثماني ونصف وست عشرة فضة مصرية يوميا^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}.

ب – الخانقاه الفخرية :

تقع ضمن المدرسة الفخرية في ساحة الحرم داخل السور ، في أقصى الجنوب الغربي من الساحة ، وقد أوقفها القاضي فخر الدين ابو عبد الله محمد بن فضل ، ناظر الجيوش الإسلامية المتوفى سنة 732 هــ / م ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وفي هذه الخانقاه مسجد وأماكن أخرى خاصة بتهجد المتصوفين^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وقد تولى مشيختها الشيخ محمد أفندي ابو السعود^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

جــ - الخانقاه الجوهرية :

تقع ضمن المدرسة الجوهرية . وقد تولى وظائفها الشيخ عبد الرحمن نجل الشيخ نجم الدين بدر الدين الجماعي ، حيث تولى نصف نظارتها وقراءة المصحف فيها وبوابتها مقابل 4 / 1 3 عثماني^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ثانيا : الربط^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} :

استخدام المتصوفين في القدس الربط للأغراض نفسها التي استخدموا لها الخوانق، إذ اعتبروا الرباط مكانا يخوضون فيه جهادا ضد النفس. كما اتخذوها أماكن للمطالعة والكتابة بسبب وجود مكتبات فيها^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . ومن أهم ربط القدس :

أ- الرباط المنصوري :

يقع بباب الناظر^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وقد أوفقه الملك المنصور قلاوون الصالحي سنة 681 هــ / 1282 م . ويتكون من صفين من الغرف استخدمت لإقامة الصلاة^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}. وقد تولى الشيخ محمد خليل الفتياني ربع وسدس التولية والنظر على هذا الرباط ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ب- رباط بيرم جاويش :

أنشأ هذا الرباط الأمير بيرم جاويش بن مصطفى ، بعد أن أتم عمارة سور القدس سنة 947 هــ / 1540 م في عهد السلطان سليمان القانوني ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، ويقع في وادي الطواحين ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وقد تولى مشيخته الشيخ عبد الرزاق أفندي ، كما تولاها خليل عبد اللطيف الشهابي مقابل خمس زلطات ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ثالثا : الزوايا :

تختلف الزوايا عن الخوانق والربط في أمر واحد هو انها كانت تقام فيها الأذكار^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وقد ارتبطت بالطرق الصوفية لها مغزى اجتماعي ، حيث يلتقي فيها أبناء البلد الواحد ممن كانوا في القدس ، كالمغاربة ، والهنود .

ومن أهم الزوايا التي كانت معروفة في القدس خلال فترة الدراسة :

أ – الزاوية الأدهمية :

تقع خارج مدينة القدس قرب باب الساهرة ، وقد عمرها نجل نائب الشام سنة 760 هــ / م ، ووقف عليها أوقافا .

وكان لهذه الزاوية دور تعليمي ، وخاصة في مجالي قراءة القرآن الكريم ، والفقه . وقد تولى نصف وظيفة الكتابة وسدس وظيفة الفقاهة ، ونصف وظيفة القراءة والبوابة ، ونصف وظيفة الأذان فيها الشيخ عبد الباقي الخطيب اللدي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وكان ينفق على هذه الزاوية من الصرة الرومية .

ب- الزاوية البسطامية :

تقع في حارة المشارقة قرب باب حطة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وقد أوقفها الشيخ عبد الله بن خليل بن علي الأسدي آبادي البسطامي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وممن تولوا مشيختها حسين البسطامي الرملاوي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

جــ ـ الزاوية الداوودية :

تقع قرب باب العامود ضمن مقام النبي داوود ، وتتكون من ساحة وغرفتين ، إحداهما مخصصة للدواب^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}. وقد اقتصرت مشيختها على اسرة الدجاني ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وكانت تتلقى المساعدات مثل اللحم والخبز والزيت من العمارة العامرة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وساهم محمد علي باشا – والي مصر – في توسيع بنائها ، إذ تبرع بمبلغ من المال ليضاف اليها صهريج وغرفة ثالثة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}.

د- زاوية الهنود :

تقع قرب باب الساهرة^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وتنسب إلى الهنود قدموا إلى القدس للمجاورة . وقد اقتصرت مشيختها على العناصر الهندية ، ومنهم : عبد الواحد^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وغلام محمد^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

هــ ـ الزاوية البدرية :

تقع في قرية شرفات ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، وقد أنشأها بدر الدين بن محمد بن يوسف بن بدر بن تاج الدين من ذرية الحسين بن علي بن ابي طالب ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} ، ومن شيوخها خالدي زاده مصطفي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

و ـ الزاوية الأسعردية :

تقع في طور زيتا خارج مدينة القدس ، ولم تشر المصادر إلى منشئها ، ومن شيوخها علمي زاده الذي تولى فيها ربع الإمامة وربع وظيفة الأذان والحراسة ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ز ـ الزاوية المولوية :

تقع في حارة السعدية ، وقد أنشأتها الدولة العثمانية لأتباع الطريقة الصوفية المولوية ، على يد قومندان لواء القدس الشريف خدا وند كاربك ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . ومن شيوخها عبد الله الداوودي خادم الصخرة ، وحسين الداوودي ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ح – زاوية الشيخ لولو ( اللؤلؤية ) ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

تقع قرب باب العامود ، وواقفها هو الأمير بدر الدين لؤلؤ غازي ، عتيق الملك الأشرف شعبان حسين 764 – 778 هــ / 1362 – 1376 م ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ط – الزاوية النقشبندية :

تعرف أيضاً باسم الزاوية الأزبكية ، وتقع عند باب الغوانمه ، آخر أبواب ساحة الحرم الغربية إلى الشمال . وقد بناها الشيخ محمد بهاء الدين النقشبندي البخاري لإيواء الغرباء ، وإطعام الفقراء من مسلمي بخاري وجاوا وباكستان^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . ومن شيوخها : الشيخ خالد أفندي المحمودي^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وقد وجدت فيها كتب فارسية ضمن متروكات المدرس مير يوسف الدين^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ي- الزاوية الحيدرية :

تقع بمحلة الحيادرة ، ويقال أن شخصا يدعى حيدر قد أسسها فنسبت اليه ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وقد تولى مشيختها محمد غنيم وأخوه ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ك – زاوية أبي مدين الغوث ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} :

أنشئت في حارة المغاربة سنة 270 هــ / 883 م ، وهذه الحارة وقفها الملك الأفضل ابن صلاح الدين على المغاربة^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وتتألف الزاوية من طابقين ؛ الأول منهما للسكن ، وأما الثاني ففيه قبر لأحد الأولياء . وفيها مسجد^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ل – الزاوية القادرية :

تقع قرب الزاوية النقشبندية ، وقد أنشئت للدراويش البخاريين ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} أتباع الطريقة القادرية التي أسسها عبد القادر الجيلاني ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وذكر من شيوخها الشيخ محمود ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])}.

التعليم عند غير المسلمين

وردت في سجلات المحكمة الشرعية وفي غيرها من المصادر إشارات تفيد أن اهل الذمة في القدس ، كانوا يهتمون بالتعليم مثل غيرهم من السكان المسلمين ، أن لم يكونوا أكثر اهتماما في هذا المجال . وقد تميز تعليمهم بمساهمة النساء فيه : معلمات وتلميذات ، بينما لم تشر المصادر إلى تعليم المرأة المسلمة الذي كان على – الآغلب – يتم في البيوت .

وقد اقتصر التعليم عند أهل الذمة ، وخاصة المسيحيين ، على الأديرة والمدارس. ومن هذه الأديرة : دير ماري التابع لطائفة الروم ، ومما يؤكد التعليم فيه ما ذكرته إحدى الحجج الشرعية من" أن الصغيرة نسطاس الرومية وجدت ميتة داخل دير القدس المعروف بدير ماري ، فسئل والدها فأجاب انها جاءت إلى معلمتها في الدير منذ ساعة ، ووجدت في البئر في الدير ميتة "^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

ومما يشير إلى التعليم في الأديرة أيضاً ما اشترطته الدولة على " الإفرنج والروم أن لا يقرئوا اولادهم في أديرتهم " . أي في أديرة الأرثوذكس ، وذلك عندما تحول الروم الكاثوليك من الفلاحين المقيمين في قرى القدس إلى المذهب الرومي ، إذ اشتكى الكاثوليك فطلبت الدولة إعادتهم إلى مذهبهم ، واشترطت ذلك الشرط^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} .

وقد وجد في دير السلطان التابع للأقباط كتب بلغة حبشية مما يوحي أن تعليما كان يتم في ذلك الدير^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . اما المدارس فقد أشارRobinson [color=blue]إلى وجود اثنتين منها ، واحدة للأرثوذكس كانت تدرس اللغة اليونانية القديمة والحديثة اضافة للعربية .

والثانية للكاثوليك تدرس اللغتين العربية واللاتينية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . وكانت للأرمن مدرستان إحداهما للذكور ، والثانية للإناث ، وقد درستا اللغتين العربية والأرمنية ^{([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])} . واما التعليم عند اليهود فلا توجد معلومات عنه ، وعلى الأغلب انه كان يتم في الكنيس .

font=Arial]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بارك الله فيك يا دكتورنا على ما تقدمه من معلومات
انت مثالا لرجل العلم يا دكتورنا
لك كل المحبه والاحترام

[center]
.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

مارات سافين
كم يسعدني حضورك وتفاعلك
على صفحات المنتدى
كل المحبة علاء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اخي د 0 جاسريعطيك الف عافيه على الابداع المميز
وننتظر جديدك بكل شووق
تقبل
احترامي
و
تقديري

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

امواج الخير
مثل نسمة صباحية تحمل التفاؤل والعطر
شكرا لمرورك الانيق دائما

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكرا لك ايها الزائر على هذه المشاعر
وشكرا لرسالتك الكريمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» القدس قبل الاحتلال الصهيوني (نهاية الانتداب البريطاني)
» الاسرة في القدس في اواخر العصر العثماني وقبل وعد بلفور
» نقــــــاش: القدس بعد 40 عاما من الاحتلال و التهويد
» القدس عاصمة العرب قاصمة الاحتلال
» البنية السكانية في القدس قبل الاحتلال الاول